«المجلس النرويجي للاجئين» أكد انهيار المستشفيات فعلياً في القطاع … «الصحة العالمية»: نقصٌ حادٌ في المياه و93 بالمئة من سكان غزة معرضون للمجاعة
| وكالات
أكدت منظمة الصحة العالمية أمس أن 93 بالمئة من سكان قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل العدو الإسرائيلي «معرضون للمجاعة»، بالترافق مع إعلان المجلس النرويجي للاجئين، أن المستشفيات في غزة انهارت فعلياً.
ونقل موقع «اليوم السابع» أمس عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري، قوله، إن 93 بالمئة من سكان قطاع غزة معرضون للمجاعة، وإن القطاع الصحي في غزة ينهار كل لحظة.
وأضاف المنظري، إن هناك مليوني نازح في عموم القطاع يفتقدون لأدنى مقومات الحياة، وإن هناك نقصًا حادًا في المياه النظيفة والغذاء.
وأشار إلى أن الأطقم الطبية تواجه تحديًا كبيراً في ظل انقطاع الاتصالات، وانعدام الأمن، وتقطع الطرق، ونقص الوقود اللازم لتحرك القوافل، وعدم وجود مستلزمات طبية صحية لإيصالها إلى المستشفيات.
بالتزامن أعلن الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين جان إيغلاند وفقاً لقناة «القاهرة الإخبارية» أن المستشفيات في غزة انهارت فعلياً وأن المدنيين يتعرضون للتجويع، مضيفاً إن كثير من الوعود لغزة لم يتم الوفاء بها ولا يوجد أي مفر للمدنيين.
وأول أمس ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في بيان، حسب وكالة «الأناضول»، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضاعفت منذ مطلع العام 2024 القيود على وصول بعثات الإغاثة إلى القطاع.
وأشار المكتب إلى أنه في الأسبوعين الأولين من كانون الثاني الجاري لم تنجح سوى 7 من أصل 29 من البعثات المقررة لتوصيل الغذاء والدواء والمياه وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة، في الوصول إلى وجهاتها شمال وادي غزة، وأضاف إن معظم الحالات شملت رفض تسليم الوقود والأدوية إلى مناطق شمال وادي غزة وهي محافظتا غزة وشمال غزة.
وحذّرت الأمم المتحدة وفق «الأناضول» من أن «نقص الوقود اللازم للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، يزيد من المخاطر الصحية والبيئية».
كما أشارت إلى أن «نقص الأدوية أدى إلى إضعاف أداء المستشفيات الستة (المتبقية) التي تعمل بشكل جزئي».
وحسب المكتب فإنه منذ تصاعد الحرب، أُبلغت البعثات الإنسانية عن حالتين تم فيهما احتجاز أعضاء قافلة من قبل قوات الاحتلال وحالتين لهجمات على قوافل.
وأكد أن إحجام سلطات الاحتلال عن فتح طرق الإمداد الرئيسة وتسهيل العبور في الوقت المناسب عبر نقطة التفتيش التي تسيطر عليها قواتها عرّض الجهات الفاعلة الإنسانية لمخاطر أمنية.
وبيّن أن قدرة الوكالات الإنسانية على العمل بأمان وفعالية لا تزال معرضة للخطر الشديد بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على استيراد المعدات الإنسانية الحيوية.
يأتي في وقت لا يزال عدد الشاحنات الداخلة إلى القطاع دون الحاجة بفارق كبير بسبب قيود قوات الاحتلال، حيث ذكر «اليوم السابع» أن الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة أعلن تسلم طواقمه 40 شاحنة من الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح، محملة بالمساعدات الإنسانية.
وأوضحت بيانات رصد حركة العبور من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة حسب الموقع أنه جرى تسيير مجموعة جديدة من شحنات مساعدات تم تحريكها من معبر رفح في طريقها لغزة تضم مساعدات إغاثية مقدمة من مصر ودول عربية وأجنبية.
كما أنه جرى استقبال 50 جريحاً ومصاباً قادمين من قطاع غزة في طريقهم لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية، واستقبال 95 من الأجانب المقيمين في غزة.
وذكر «اليوم السابع» أن عدد إجمالي الطائرات التي هبطت بمطار العريش بشمال سيناء، ونقلت مساعدات ومواد إغاثية للقطاع بلغ 488 طائرة منذ بدء العدوان.