رياضة

السعودية تتجاوز عُمان في الوقت بدل الضائع في الكرنفال الآسيوي … سقف طموحاتنا يرتفع قبل لقاء نسور قاسيون والكنغارو

| الدوحة- محمود قرقورا

تقام اليوم ثلاث مباريات برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الآسيوية المقامة في قطر، فتلتقي فلسطين مع الإمارات عند الثامنة والنصف مساءً لحساب المجموعة الثالثة، وتسبقها في الخامسة والنصف مباراة الهند وأوزبكستان ضمن المجموعة الثانية، غير أن العيون السورية ترنو إلى مباراة المسمار لمنتخب سورية ونظيره الأسترالي ضمن المجموعة ذاتها بداية من الثانية والنصف بعد الظهر, وكانت سورية قد تعادلت مع أوزبكستان سلباً في المجموعة الثانية التي شهدت فوز أستراليا على الهند بهدفين، وخسرت فلسطين أمام إيران بهدف لأربعة وفازت الإمارات على هونغ كونغ بثلاثة أهداف لهدف.

ولا شك أن النظرة العامة إلى المباراة تختلف فبل البطولة عما هي عليه الآن، فالمعنويات ارتفعت والطموحات ازدادت والحظوظ كبرت للانتقال نحو الدور الثاني بغض النظر عما ستؤول إليه نتيجة مباراة اليوم الصعبة على الورق، وهو ما عجز عنه منتخب سورية طوال مشاركاته الممتدة منذ نسخة 1980 متضمنة الحضور في ست نسخ.

ارتياح

الارتياح يسود معسكر المنتخب في مقر إقامته إثر الأداء والنتيجة التي تحققت في المباراة الأولى بمواجهة منتخب أوزبكستان الذي يتفوق على منتخبنا بفارق ثلاثة وعشرين مركزاً في تصنيف الفيفا (68 مقابل 91)، وما كان ينظر إليه على أنه صعب بات قابلاً للتحقيق، حيث يتطلع اللاعبون لتحقيق نتيجة جديدة إيجابية، وهذا نلحظه في عيون اللاعبين وهم مقبلون على التمرين لتعلم الجديد كل مرة، سواء من المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر أم من مدرب الحراس المصري عصام الحضري الذي يشعر المتابعون وكأنه ابن العشرين في رشاقته وإخلاصه خلال الحصص التدريبية، والنقطة الإيجابية داخل معسكر المنتخب أن الانسجام يزداد يوماً بعد يوم نتيجة الالتزام بكل التعليمات الصارمة داخل وخارج الملعب، وظهر أمس أدى المنتخب الحصة التدريبية الأخيرة قبل المباراة على أرضية الملعب التدريبي بنادي الغرافة بحضور جميع اللاعبين بمن فيهم عمر خريبين الذي بات لائقاً، وقرار عدد دقائق مشاركته بيد المدرب الذي يفكر ملياً في اختيار التشكيل الأنسب، لأن الأمر لا يتوقف على مباراة أستراليا وحدها فهناك مباراة حاسمة في جولة الختام يوم الثالث والعشرين من كانون الثاني الجاري وهي الحاسمة لقطع تذكرة العبور، دون نسيان أن الفوز لو تحقق اليوم على رابع منتخبات القارة من حيث التصنيف الدولي للفيفا كفيل بالتأهل، مع الأخذ بالحسبان أن نسور قاسيون لم يفوزوا في آخر ست مباريات خاضوها في النهائيات وكل ما حققوه تعادلين مقابل أربع هزائم.

الرسم التكتيكي

من المتوقع استمرار النهج الدفاعي بعد التفاهم والتجانس بين المدافعين الأربعة عبد الرحمن ويس وأيهم أوسو وثائر كروما ومؤيد عجان وهم الأرجح للبدء مجدداً وبيت الأمان أحمد مدنية الذي ازدادت ثقته بنفسه بعد اختياره رجل مباراة أوزبكستان.

وفي الوسط هناك رضا تام عن لاعبي الارتكاز خليل إلياس وإيزاكيل العم وعلى الأطراف عمار رمضان الذي قدم شوطاً ثانياً جيداً ومحمود الأسود الذي ينتظر منه الأفضل.

وفي الأمام إبراهيم هيسار وبابلو صباغ، وإذا أراد المدرب كوبر الزج بعمر خريبين فهذا رهن الأداء بأرض الملعب لزملائه، ولا يمكن التنبؤ إن كان كوبر سيلعب بمهاجمين صريحين أم يكتفي بمهاجم واحد بالنظر لقوة المنافس ويزيد وسط الميدان بلاعب إضافي، وخاصة أن الاستحواذ في المباراة الأولى كان لمصلحة المنتخب الأوزبكي، ولا يمكن الجزم إن كان خريبين سيبدأ أساسياً كما أسلفنا، والمدرب كوبر علمنا المفاجآت في اختيار التشكيل الأنسب.

وجهاً لوجه

ثلاثة لقاءات جمعت سورية وأستراليا وكلها رسمية، فسيطر التعادل بهدف لمثله في ماليزيا ضمن تصفيات مونديال 2018 وسجل عمر السومة من ركلة جزاء، وخسرنا في أستراليا بهدف لاثنين بعد وقت إضافي وسجل عمر السومة، واللقاء الثالث كان في نهائيات النسخة الماضية في الإمارات وخسرنا بهدفين لثلاثة وسجل عمر خريبين وعمر السومة من جزاء، واللاعبون المتبقون من الذين شاركوا في المباريات الثلاث خمسة فقط هم:

إبراهيم عالمة وعمر ميداني ومؤيد عجان وفهد اليوسف وعمر خريبين.

أوزبكستان × الهند

سيكون اللقاء هو السابع بينهما تاريخياً وسبق لأوزبكستان الفوز في أربع مباريات مقابل تعادلين، وفي النهائيات يتقابلان للمرة الأولى.

وحصيلة الهند في آخر 11 مباراة في النهائيات تشير إلى فوز وتعادل وتسع هزائم.

وانتهت آخر مباراتين لأوزبكستان في البطولة بالتعادل السلبي بعدما تجنبت النتيجة الأسوأ في عالم كرة القدم في 27 مباراة متتالية، وحسنتها أنها حافظت على نظافة شباكها في آخر مباراتين وإذا نجحت اليوم فستعادل رقمها القياسي البالغ 3 مباريات عام 2004 يوم فازت بالمباريات الثلاث في دور المجموعات بهدف دون مقابل.

الإمارات × فلسطين

سيتقابل المنتخبان للمرة الأولى في النهائيات، وتلقى الفدائي 18 هدفاً في سبع مباريات وهو الرقم الأعظم بين كل المنتخبات المشاركة في هذه النسخة، واكتفى بتسجيل هدفين كثاني أضعف هجوم بعد ضيف البطولة الجديد منتخب طاجيكستان، واللافت أن الهدفين جاءا من ركلتين حرتين لعبتا بالعرض، ونالت الإمارات خمس ركلات جزاء منذ 2015 وهذا هو الرقم الأعظمي في النسخ الثلاث الأخيرة بالتساوي مع اليابان، ولم تخسر الإمارات سوى مرة واحدة في آخر خمس مواجهات أمام المنتخبات العربية، على حين التقت فلسطين مع المنتخبات العربية أربع مرات فخسرت مرتين وتعادلت مثلهما.

فوز تايلند والسعودية

اختتمت أمس الأول مباريات الجولة الأولى بمباراتي المجموعة السادسة فتغلبت تايلند على قيرغيزستان بهدفين سجلهما سوباشاي شايديد في الدقيقتين (26 و48) والسعودية على عُمان بهدفين لهدف وسجل للفائز عبد الرحمن غريب وعلي البليهي في الدقيقتين (78 و90) ولسلطنة عُمان صلاح اليحيائي في الدقيقة (14) من ركلة جزاء، وهاكم أبرز الأرقام الخاصة بالمباراتين:

– حققت تايلاند فوزها الثالث في كأس آسيا والانتصارات الثلاثة جاءت في آخر سبع مباريات بعد فشلها في تحقيق الفوز خلال أول 18 مباراة بالبطولة، وللمرة الأولى تخسر قيرغزستان بفارق هدفين وللمرة الأولى تأخرت بفارق هدفين، وحققت تايلاند الفوز في مباراتها الافتتاحية بكأس آسيا للمرة الأولى، بعد فشلها في تحقيق الفوز في 7 مباريات سابقة.

– فازت السعودية في 4 من آخر 6 مباريات بدور المجموعات في كأس آسيا ولم تتعادل السعودية للمباراة 16 على التوالي، والخسارة هي السادسة لعُمان في آخر 8 مباريات بكأس آسيا، وهدف علي البليهي في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع هو الهدف الأكثر تأخراً في هذه النسخة ويبقى الهدف الأكثر تأخراً لعلي حلوة لاعب لبنان بمرمى كوريا الشمالية في 2019، وبات صلاح اليحيائي أول لاعب يسجّل من علامة الجزاء لعُمان في كأس آسيا وأول هدفٍ تستقبله السعودية من علامة الجزاء منذ 1988 ضد البحرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن