لجان لحصر الأضرار في سهل عكار.. والمتضررون طالبوا بتعويض الخسائر … مخلوف: تحديد المشكلات على مجرى النهر الكبير الجنوبي وإيجاد حل جذري للمشكلة
| طرطوس- ربا أحمد
في زيارة استمرت لساعات أمس اطلع وزيرا الزراعة والموارد المائية على أضرار فيضان النهر الكبير الجنوبي في قرى سهل عكار.
وأكد وزير الموارد حسين مخلوف خلال الجولة أن الوزارة ستعمل بالتعاون مع المجتمع الأهلي والجمعيات الفلاحية والبلديات على تحديد مواقع الضعف والإشكاليات في مجرى النهر الكبير الجنوبي ومصباته للعمل على إيجاد حل جذري للمشكلة، إضافة إلى العمل على تحديد المشاكل الخدمية المرافقة لذلك من تدهور حالة الطرقات الفرعية والعبارات وغيرها ليصار إلى تأمين كل ما هو مطلوب لتنفيذها وصيانتها على أن تعمل تلك اللجان بكل صدق وأمانة لتلبية حاجات الناس.
بدوره وزير الزراعة حسان قطنا أشار إلى أن أضرار الأنفاق الزراعية هي الأكثر والمتوسطة للبيوت المحمية وأقلها للزراعات الصيفية.
وأشار إلى أن الفلاح لم ينجّح تجربة التأمين الزراعي والتي تتيح تعويضات مرتفعة قياسا بصندوق الجفاف والكوارث، داعياً محافظ طرطوس إلى فتح صندوق تأمين زراعي لمحافظة طرطوس فقط تكون تعويضاته أعلى بكثير لكون رسوم تأمين البيت البلاستيكي الواحد 32 ألف ليرة فقط، مؤكداً أن الكشف الحسي كاف للوحدات الإرشادية، والمازوت الزراعي أصبح مؤتمتاً على البطاقة داعياً الفلاحين إلى ترخيص أراضيهم للاستفادة من دعم المازوت،
وأكد أن بيان الأغنام أمر مهم جداً لمنع التهريب بعد تهريب ملايين الرؤوس خلال السنوات السابقة، على حين أن الحكومة وفرت 50 ألف طن سماد والمعمل أنتج 30 ألف طن والحاجة للقمح 88 ألف طن وبالتالي لا يمكن دعم بقية المزروعات بالسماد.
وبنهاية الجولة أكد الوزير أن جولته اطلاعية وستلحقها لجان اختصاصية ستأتي إلى المنطقة لتحديد نوعية وكمية الأضرار الزراعية في كل المنطقة.
بينما أكد محافظ طرطوس فراس الحامد أن المحافظة منذ اللحظات الأولى قامت بالإغاثة الإنسانية والخدمية وستعمل مع جميع الوزارات المعنية لاستكمال كل المطالب لتعويض المواطنين المتضررين.
وكان الأهالي في القرى المتضررة قد التقوا الوزيرين في مدرسة بني نعيم ومسجد الحميدية وقدموا مطالبهم التي تركزت على ضرورة تأجيل القروض الزراعية وتعويض بقيمة الخسائر الكبيرة لكونها منطقة تعيش من الزراعات فقط وفي هذا الطوفان كارثة اقتصادية واجتماعية عليهم، إضافة إلى أهمية تجاوب مديرية الموارد المائية مع مطالبهم الممتدة منذ سنوات لحل مشاكل الأقنية والعبارات والساتر الترابي الذي بدأ يجرف الألغام مسبباً رعباً للأهالي، وخفض منسوب النهر لكون الأراضي المتاخمة له منخفضة أيضاً لإيجاد حل جذري للمشكلة الدائمة والتي ظهرت بقوة هذا العام، إلى جانب تأمين المطالب الخدمية في تحسين الطرق الزراعية التي تآكلت مع السنوات وسوء الطرق في القرى بسبب ضعف إمكانيات الوحدات الإدارية في تلك المنطقة.