أكدت أنها سترد بحزم على أي تحركٍ إرهابي ولن تقبل بوجود المكائد عند حدودها … إيران: على واشنطن ألا تربط مصيرها بنتنياهو وهجماتنا دفاع مشروع عن النفس
| وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان أن هجمات القوات المسلحة الإيرانية تتماشى مع مكافحة الإرهاب والدفاع المشروع عن النفس، معقباً بأن طهران لديها علاقاتٍ جيدة جداً مع العراق وباكستان، وبدوره أكد وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني أن إيران سترد بكلّ حزمٍ وقوّة على أي تحركٍ إرهابي، ولن تقبل بوجود مكائد على حدودها.
وحسب وسائل إعلام إيرانية أكد عبد اللهيان، أمس الأربعاء، أن طهران ستردّ بقوةٍ على أي هجومٍ على أمنها القومي، معقباً بأن طهران «لديها علاقاتٍ جيدة جداً مع العراق وباكستان».
وقال عبد اللهيان خلال منتدى دافوس: إن إيران قدّمت معلوماتٍ استخباراتية إلى العراق بشأن أنشطة الموساد في كردستان العراق، مضيفاً: إن إيران تحترم وحدة أراضي العراق، ومؤكداً أن الضربات على العراق كانت تستهدف أنشطة الموساد الإسرائيلي ضد طهران.
وشدد على أن الإرهابيين المستهدفين في باكستان هم على صلة بإسرائيل، مشيراً إلى أن طهران استهدفت «جيش العدل» الإرهابي في باكستان وليس المواطنين الباكستانيين، لافتاً إلى أن الأضرار ستطول الجميع إذا لم تتوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزّة بشكلٍ عاجل.
وحذر الولايات المتحدة من ربط مصيرها بمصير رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، وقال: إن دعم واشنطن الكامل لإسرائيل هو «أصل انعدام الأمن في المنطقة».
وصرّح عبد اللهيان لمراسل قناة «CNBC» على هامش منتدى دافوس، بأنّه «ينبغي على الولايات المتحدة ألا تربط مصيرها بمصير نتنياهو»، وأضاف: إن «التعاون الكامل لبايدن والبيت الأبيض مع بلطجية مثل نتنياهو في إسرائيل هو السبب الجذري لانعدام الأمن في المنطقة»، مشدداً على أن «إيران تريد من الولايات المتحدة وقف الحرب في غزة، ومؤكداً أن الأمن في البحر الأحمر مهم لبلاده».
وأشار إلى أن «شعب اليمن وشعوب دول المنطقة الأخرى الذين يدافعون عن الشعب الفلسطيني يتصرفون وفق تجربتهم ومن خلال مصالحهم الخاصة، ولا يتلقون أي أوامر أو تعليمات منا»، مؤكداً أن «الأمن البحري له أهمية قصوى بالنسبة إلى إيران لأنها تصدر النفط، لذلك إذا كان هناك انعدام أمني بالقرب من محيطنا، فلن يكون ذلك في مصلحتنا».
ولفت عبد اللهيان إلى أن هجمات القوات المسلحة الإيرانية «تتماشى مع مكافحة الإرهاب والدفاع المشروع عن النفس»، وأضاف: «ليس لدى إيران أي تحفظات عندما يتعلق الأمر بتأمين مصلحتها الوطنية مع أي دولة أخرى».
وفي وقتٍ سابق أمس، أكد وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني، أن إيران تتعامل بحزم ومن دون أي قيودٍ فيما يتعلّق بالدفاع عن شعبها ومصالحها الوطنية.
وحسب وكالة «فارس» قال أشتياني في تصريحٍ على هامش اجتماع الحكومة وتعليقاً على عمليات حرس الثورة: إن «إيران تحترم سيادة ووحدة أراضي دول الجوار لكن لا تقبل أبداً بوجود مكائد ومؤامرات على حدودها وستتعامل معها بالشكل المناسب»، وأدان الإرهاب في كل دول العالم، مشدداً على أن «إيران سترد بكلّ حزمٍ وقوّة على أي تحركٍ إرهابي ينتهك حقوق شعبها», وعن القدرات الصاروخية لدى إيران، قال أشتياني: إن «إيران لديها أنواع مختلفة من الصواريخ ذات المديات المتعددة، ومنها ما يصل إلى 2000 كيلو متر، وواحد منها صاروخ «خيبر شكن»، مضيفاً: «سنستخدم هذه الصواريخ في الوقت الذي نراه مناسباً».
وأكد أن بلاده «واحدة من أهم القوى الصاروخية في العالم، وتسعى دائماً إلى تطوير تقنياتها في هذا المجال».
بدورها، وجّهت الحكومة الإيرانية رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي حول عملياتها العسكرية ضد مقرّات الإرهابيين في سورية والعراق، قالت فيها: إن إيران ضحية الإرهاب وعملياتها الأخيرة ضد الإرهابيين جاءت دفاعاً عن النفس ووفق القوانين الدولية.
وقالت الحكومة في بيانٍ لها: إن العملية جاءت رداً على الهجوم الإرهابي الأخير في كرمان الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن بريء ولاسيما من النساء والأطفال حيث تبنّاه تنظيم «داعش».
وأشار البيان إلى أن «العملية الإيرانية كانت ضرورية وجاءت متناسبة بالكامل مع تعهدات إيران الدولية بخصوص حقوق الإنسان»، كما لفت إلى أن «إيران تؤكد التزامها المطلق باحترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي كلٍ من العراق وسورية»،وأكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية استهداف قاعدتين تابعتين لـتنظيم «جيش العدل» الإرهابي في باكستان بالصواريخ البالستية، رداً على «الجرائم الإرهابية التي قام بها مؤخراً أعداء إيران».
وجاء الاستهداف بعد يوم من ضربات مماثلة في العراق وسورية، استهدفت أحد المقار الرئيسة للموساد في أربيل في كردستان العراق وتجمعات للإرهابيين في إدلب السورية، وأعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران أن هذه الضربات تأتي رداً على اغتيال قادة في محور المقاومة.
ويأتي ذلك بعد أيام من وقوع تفجيرين إرهابيين في محافظة كرمان الإيرانية جنوب شرق البلاد على الطريق المؤدي إلى مرقد الشهيد قاسم سليماني، ونجم التفجيران عن عبوتين مفخختين، وأدّيا إلى ارتقاء 100 شهيد وإصابة العشرات.
وشنت منظمة «جيش العدل» هجمات إرهابية عدة ضد قوات أمن إيرانية منذ تأسيسها، وقبل أشهر، قال وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب: «تم رصد دخول 200 عنصر من التنظيم إلی البلاد»، مؤكداً أنهم كانوا بصدد تحركات إیذائية وزعزعة الاستقرار على مستوى إيران والمنطقة.