أكدت قناعتها التامة بأهمية مواصلة القتال بلا هوادة ضد الجماعات الإرهابية أينما كانت … موسكو: مكافحة الإرهاب في سورية والعراق يجب أن تتم بالتنسيق مع سلطات البلدين
| وكالات
أكدت موسكو أمس، أن عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها قوى خارجية في سورية والعراق يجب أن تتم بالتنسيق مع سلطات هذين البلدين، مشددة على أهمية مواصلة القتال بلا هوادة ضد الجماعات الإرهابية أينما كانت.
ونقلت وكالة «تاس» عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها خلال إحاطة إعلامية تعليقاً على تصاعد الوضع في شمال سورية وفي إقليم كردستان العراق: «نعتقد أن تنفيذ أي عمليات لمكافحة الإرهاب على أراضي الدول الأخرى لا يجوز إلا بالاتفاق والتنسيق مع حكومات هذه الدول، وتحديداً سورية والعراق، الدولتين الصديقتين لنا، (…) فهذا النهج وغيره من الأمور، سوف يقلل من الخسائر في صفوف المدنيين فضلاً عن المخاطر الإنسانية».
وتابعت زاخاروفا إن «روسيا تدعو باستمرار إلى ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي سورية والعراق، وكذلك الانسحاب السريع من أراضيهما لجميع الوحدات العسكرية الأجنبية المتمركزة هناك بشكل غير قانوني».
كما أكدت الدبلوماسية الروسية أن موسكو تراقب من كثب تطور الوضع في هذين البلدين، مشيرة إلى قيام الحرس الثوري الإيراني ليل 15 الإثنين الماضي، بقصف عدة أهداف في إقليم كردستان العراق، أكدت طهران أن لديها ارتباطات بجهات خارجية لتنفذ عمليات تخريبية ضد إيران، فضلاً عن هجمات أخرى نفذها الحرس الثوري ضد منشآت يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي في سورية في محافظة إدلب.
وقالت الوكالة: إن زاخاروفا أشارت إلى ما أعلنته «وزارة الدفاع التركية مؤخراً عن نجاح عملية عسكرية ضد الجماعات الكردية في سورية والعراق، تم خلالها ضرب أكثر من 70 هدفاً لحزب العمال الكردستاني».
وخلصت زاخاروفا إلى أن موسكو على قناعة تامة «بأهمية مواصلة القتال بلا هوادة ضد الجماعات الإرهابية أينما كانت».
وأول من أمس أصدر حرس الثورة الإسلامية الإيرانية ثلاثة بيانات، أعلن الأول استهداف مقار للتجسس وتجمعات للجماعات الإرهابية المناوئة لإيران في أنحاء من المنطقة بالصواريخ الباليستية وتدميرها، في حين ذكر البيان الثاني أن الاستهدافات جاءت رداً على جريمتي كرمان وراسك، اللتين استهدفتا الشعب الإيراني، وأنه تم تحديد أماكن تجمع قادة ومتزعمين رئيسيين للإرهابيين الضالعين في العمليتين الإرهابيتين، وخاصة تنظيم داعش، في الأراضي المحتلة في سورية وتم تدميرها بإطلاق عدة صواريخ باليستية، وأوضح البيان الثالث أن مقراً لجهاز «الموساد» الصهيوني تم تدميره بالصواريخ الباليستية في إقليم كردستان العراق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أول من أمس: إن القصف الصاروخي من الحرس الثوري لمقار الموساد والإرهابيين في أربيل وسورية بأنه جزء من العقاب العادل ضد المتطاولين على أمن إيران».