بمشاركة سورية.. انطلاق الاجتماع الوزاري لـ«عدم الانحياز» وأعمال «التنفيذي» لـ«إيسيسكو» … صباغ يبحث مع نظيريه الكوري الديمقراطي والفنزويلي العلاقات الثنائية والعدوان الإسرائيلي
| وكالات
بحث نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ أمس مع نظيريه الكوري الديمقراطي والفنزويلي على هامش مشاركتهم في الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة دول حركة عدم الانحياز في العاصمة الأوغندية كامبالا، العلاقات الثنائية والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، على حين انطلقت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بمشاركة سورية أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو».
وحسب ما ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين على صفحتها الرسمية فقد تبادل صباغ ونائب وزير خارجية كوريا الديمقراطية كيم سون غيونغ الآراء بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات التاريخية التي تربطهما، وتم التأكيد على أهمية مواصلة تنسيق المواقف وتبادل الدعم في المحافل والمؤتمرات الدولية، وضرورة العمل المشترك لمواجهة الانتهاكات التي ترتكبها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما استعرض صباغ مع نائب وزير خارجية فنزويلا تاتيانا بوغ التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في ضوء التصعيد الإسرائيلي الخطير المتمثل في العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 100 يوم واعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية واللبنانية، حيث أكد الجانبان دعمهما لمبادرة جنوب إفريقيا في محاكمة كيان الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بجرم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وتطرق الجانبان إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يسهم في دعم جهود البلدين للتخفيف من المعاناة الإنسانية الناجمة عن الإجراءات القسرية الانفرادية غير الشرعية التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عليهما.
وانطلقت أمس في كامبالا بمشاركة سورية أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الـ 19 لدول الحركة المقررة غداً وبعد غَدٍ، حيث ستتم مناقشة المستجدات على الساحة الدولية، وفي مقدمتها التطورات الخطيرة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب المسائل السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك للدول الأعضاء، كما تعمل الوفود المشاركة على صياغة الوثيقة الختامية للقمة وإعلان كامبالا السياسي اللذين سيتضمنان مواقف الحركة حيال مختلف القضايا والتحديات.
وإضافة إلى نائب وزير الخارجية والمغتربين يضم وفد سورية مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك، والقنصل الفخري لسورية في أوغندا طموح مصطفى، والسكرتير الثالث في وزارة الخارجية والمغتربين مجد نيال.
وتضم حركة عدم الانحياز 121 دولة، وكانت عقدت مؤتمرها الأول في بلغراد عام 1961، وأنشئت استناداً لمبادئ باندونغ لعام 1955، التي تؤكد مبادئ السيادة والمساواة بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية.
وكانت جهود الحركة، منذ الأيام الأولى لقيامها، عاملاً أساسياً في تصفية الاستعمار، ونجاح كثير من الشعوب في الحصول على حريتها وتحقيق استقلالها، وتأسيس دولها السيادية، كما أسهمت الحركة على مدار تاريخها، بدور أساسي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وفي جدة انطلقت أمس بمشاركة سورية أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي لـ«إيسيسكو»، حسب ما ذكرت وكالة «سانا»، وأكد المدير العام لـ«إيسيسكو» سالم بن محمد المالك، خلال الافتتاح أن انعقاد المجلس يضع بين أيدي الحضور من ممثلي الدول الأعضاء ما أنجزته المنظمة خلال عام مضى وما تطمح إلى تحقيقه من إنجازات خلال العام المقبل.
وأعلن عن مقترح لإنشاء مكتب للمنظمة بدولة فلسطين في إطار موقفها الصلب لدعم الشعب الفلسطيني في مجالات التربية والثقافة والعلوم، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستتبعها خطوات مماثلة في سورية وبعض الدول الأعضاء.