الأولى

الجيش يواصل دك خطوط تماس إرهابيي «خفض التصعيد» ويقتل ويجرح أعداداً كبيرة … مصادر لـ«الوطن»: اجتماع «أستانا» بنسخته الحادية والعشرين منتصف الأسبوع القادم

| الوطن

علمت «الوطن» من مصادر دبلوماسية متابعة أن جولة جديدة من الاجتماع الدولي بصيغة «أستانا» حول سورية من المقرر انعقادها الأسبوع القادم.

وبينت المصادر أن الاستعدادات استكملت لإطلاق الجولة الحادية والعشرين من المسار، والتي من المقرر انعقادها يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الجاري، حيث سيترأس الوفد السوري نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ.

بموازاة ذلك حضرت آخر التطورات السورية خلال المباحثات التي جمعت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، على هامش المنتدى الاقتصادي في دافوس.

وأكد عبد اللهيان حسب وكالة «إرنا» الإيرانية دعم إيران القوي للاستقرار والأمن في سورية، معلناً عن دعم طهران للعملية السياسية فيها ونجاح مهمة بيدرسون.

من جهته تطرق بيدرسون إلى الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في سورية، مشيراً إلى مبادراته واقتراحاته للمساعدة بحل المشكلات فيها.

كما أعرب بيدرسون عن شكره لإيران إزاء تعاونها ودعمها للمساعدة في تطور مهامه.

على صعيد آخر، أكدت موسكو أمس أن عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها قوى خارجية في سورية والعراق يجب أن تتم بالتنسيق مع سلطات هذين البلدين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال إحاطة إعلامية تعليقاً على تصاعد الوضع في شمال سورية وفي إقليم كردستان العراق: «نعتقد أن تنفيذ أي عمليات لمكافحة الإرهاب على أراضي الدول الأخرى لا يجوز إلا بالاتفاق والتنسيق مع حكومات هذه الدول، وتحديداً سورية والعراق، الدولتين الصديقتين لنا (…) فهذا النهج وغيره من الأمور، سوف يقلل من الخسائر في صفوف المدنيين فضلاً عن المخاطر الإنسانية».

وتابعت زاخاروفا أن «روسيا تدعو باستمرار إلى ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي سورية والعراق، وكذلك الانسحاب السريع من أراضيهما لجميع الوحدات العسكرية الأجنبية المتمركزة هناك بشكل غير قانوني».

وخلصت زاخاروفا إلى أن موسكو على قناعة تامة «بأهمية مواصلة القتال بلا هوادة ضد الجماعات الإرهابية أينما كانت».

معطيات السياسة تزامنت مع مواصلة وحدات الجيش العربي السوري دك خطوط تماس إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها، وأوقعت قتلى وجرحى كثراً في صفوفهم.

وأوضحت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد» أن الجيش العربي السوري لن يتهاون في الرد على خروقات الإرهابيين المستمرة لوقف إطلاق النار، وبينت المصادر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري قصفت أمس بمدفعيتها الثقيلة خطوط التماس مع إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» بقيادة تنظيم جبهة النصرة في جبل الزاوية وخط المواجهة الأهم، بريف حلب الجنوبي.

وقالت: «تمكنت وحدات الجيش العربي السوري من تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية في محيط بلدات البارة وفليفل وسفوهن والفطيرة، والتي تشكل خط التماس مع وحدات الجيش في جبل الزاوية».

وأمس كشفت مصادر عن إخلاء القوات الأميركية قاعدة «هيموس» في ريف مدينة القامشلي، شمالي الحسكة، وذلك بعد تعرضها لاستهدافات متكررة من قبل فصائل المقاومة في العراق.

وتُعَدّ قاعدة «هيموس» من القواعد الحيوية بالنسبة إلى القوات الأميركية، إذ تبعد مسافة 4 كم إلى الغرب عن مطار القامشلي، وهي من القواعد التي زادت قيادتها مؤخراً في عدد عناصرها داخلها إلى نحو 350 عنصراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن