سورية

دنماركيون في التنظيم ينتفعون من «إعانة بطالة»…كندا توقف 10 أشخاص بشبهة السعي للانضمام إلى داعش

أوقفت الشرطة الكندية عشرة أشخاص في مطار مونتريال نهاية الأسبوع الماضي يشتبه في سعيهم للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما أعلنته قوة الدرك الملكي الكندي، في وقت جمّع 32 مسلحاً دنماركياً بصفوف التنظيم، ما يقرب نصف مليون يورو من إعانات البطالة التي يمنحها نظام التأمين ضد البطالة في الدنمارك.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قوة الدرك الملكي الكندي قولها في بيان: إن الشرطة الفدرالية قامت بـ«سلسلة توقيفات خلال نهاية الأسبوع الماضي، واعتقلت عشرة شبان من مونتريال يشتبه في أنهم كانوا ينوون مغادرة البلاد للالتحاق بمجموعات إرهابية».
وأشار البيان إلى أن كل الاعتقالات «جرت في مطار بيار اليوت ترودو بمونتريال»، موضحاً أن التحقيق متواصل ولم توجه في الوقت الحاضر أي تهمة إلى الأشخاص العشرة الذين سحبت منهم جوازات سفرهم.
كما قامت الشرطة باستجواب عائلات هؤلاء الأشخاص وأقربائهم في سياق التحقيق.
وهنأ وزير الأمن العام الكندي ستيفن بلاني قوات الأمن على «يقظتها» من أجل «حماية شوارعنا ومجتمعاتنا من الخطر الإرهابي المتواصل».
وجرت التوقيفات بعد بضعة أشهر على توجه سبعة إرهابيين من منطقة مونتريال إلى تركيا، هم خمسة فتيان وفتاتان، معظمهم كانوا تلاميذ في المدرسة ذاتها، وأفادت عائلاتهم بأنهم انتقلوا من تركيا إلى سورية للانضمام إلى تنظيم داعش.
وفي نيسان الماضي أوقفت الشرطة شاباً وشابة في الثامنة عشرة من العمر بسبب «جرم على علاقة بالإرهاب»، من دون كشف المزيد من التفاصيل، كما أوقف شابان آخران من مونتريال عمرهما 22 و26 عاماً في مطلع الربيع للاشتباه في أنهما يشكلان خطراً على الأمن الوطني، ووضعا لاحقاً تحت المراقبة القضائية الصارمة.
وفي الدنمارك، جمّع 32 مسلحاً دنماركياً بصفوف تنظيم داعش في سورية ما يقرب من 400 ألف كرونة، أي ما يقارب نصف مليون يورو من إعانات البطالة التي يمنحها نظام التأمين ضد البطالة في الدنمارك.
واستناداً إلى تقارير لوسائل إعلام محلية، بعد الاطلاع على ملفات هؤلاء الأشخاص، نشرتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن 32 مسلحاً دنماركياً ممن يشاركون إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية، استغلوا «نظام الإعانة النقدية الاجتماعية» للحصول على ما يقرب من نصف مليون يورو، في حين هم يقاتلون على الأراضي السورية.
ونقلت الصحيفة عن التلفزيون الرسمي الدنماركي أن الاستخبارات الدنماركية قامت بالإبلاغ عن تلك الحالات إلى وزارة العمل والتوظيف، حيث توجه الإرهابيون إلى سورية، في حين استمروا في الحصول على رواتبهم من دون علم السلطات المختصة بمكان وجودهم الفعلي. ويعد نظام التأمين ضد البطالة في الدنمارك، الأكثر سخاء في العالم، حيث أنه يستمر لمدة عامين، ويحصل المسجلون فيه على ما يصل إلى 801 كرونة يومياً أي ما يقدر بـ120 دولاراً.
(سانا – روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن