279 مليون ليرة قيمة السرقات بحسب تكلفتها في عام … مدير الكهرباء لـ«الوطن»: خلال عشرة أيام سرقة محولتين كهربائيتين في السويداء!
| السويداء -عبير صيموعة
بين مدير عام شركة الكهرباء في السويداء غسان ناصر لـ«الوطن» تعرض محولة الكهرباء في حي القلعة في السويداء إلى السرقة مشيراً إلى أنها المحولة الثانية التي يتم سرقتها خلال عشرة أيام بعد سرقة محولة الكهرباء في حي المقوس جانب فندق الربيع وتكسير القواعد والمصهرات.
وأكد ناصر استمرار التعديات على خطوط شبكات الكهرباء في المحافظة بالسرقة والتخريب والقص التي عزاها إلى ساعات التقنين الطويلة التي تمكن العابثين والسارقين من سرقة الأكبال بعد قطعها للحصول على مادة النحاس ضمنها الذي انعكس على تأمين التغذية الكهربائية للأحياء والمناطق التي تعرضت للسرقات من جهة وعلى عمل ورشات الصيانة من جهة أخرى لما شكلته تلك السرقات من ضغط كبير في العمل لأنها تحتاج إلى ساعات طويلة لتعويض ما تم سرقته وإعادة وصله والذي يأتي على حساب أعمال الإصلاحات الأخرى على ساحة المدينة فضلاً عن التكاليف العالية لتأمين البديل الذي كان سبباً رئيسياً في تأخير بعض تلك الإصلاحات لساعات التي انعكست سلباً على المواطنين.
ولفت إلى أن أعمال السرقات والتعديات طالت مواقع كثيرة في المحافظة حيث تم تسجيل أكثر من 18 سرقة خلال العام الماضي لأكبال نحاسية في كل من قرى الكفر وسهوة بلاطة والرحى وسليم ومدينة صلخد وشقا وفي مدينة السويداء في عدة مواقع منها غرب الملعب البلدي وشرق كلية الفنون الجميلة وفي المنطقة الواقعة قرب الكراج وفي حي المقوس والمنطقة جانب المخفر الجنوبي ومساكن القلعة، كما تم التعدي بالسرقة على أعمدة خشبية لتوتر متوسط في كل من قريتي سالة وبوسان إضافة إلى سرقة محولة كهربائية في القريا ونمرة القريا باستطاعة 100 م. ف. أ، حيث بلغت القيمة الإجمالية للسرقات بحسب تكلفتها في حينها ما يزيد على 279 مليون ليرة.
وناشد ناصر المجتمع الأهلي في التصدي لتلك السرقات وخاصة أن معظمها ضمن الأحياء السكنية حيث إنه وفي كثير من المواقع كان لتدخل الأهالي الدور الأكبر في منع تلك التعديات والسرقات.
وأشار إلى الصعوبات التي تعترض عمل الشركة وأهمها النقص بالتجهيزات ضمن مستودعات الشركة الأمر الذي حال دون القدرة على تعويض الكابلات المسروقة وخاصة التي يتم تعويضها بعد سرقتها لأكثر من مرة ضمن المواقع نفسها.. ولفت إلى تعرض عدد من المحولات إلى الاشتعال جراء الحمولات الكبيرة، مؤكداً أن ما يزيد من عمليات اشتعال بعض المحولات والأعمدة إنما يعود إلى سرقة الكابلات النحاسية واضطرار المؤسسة إلى تعويضها عن طريق كابلات الألمنيوم التي لا تضاهي النحاسية بمتانتها وصلابتها، الأمر الذي يؤدي ونتيجة الضغط الكبير والحمولات الزائدة على التيار الكهربائي إلى اشتعالها نتيجة تأثرها الكبير بضعف نقاط الوصل والقطع.
ولفت إلى أن زيادة الحمولات دفعت ورشات الشركة إلى القيام بتوسيع استطاعة محولات في عدة مواقع على ساحة المحافظة بكلفة إجمالية تقارب 693مليون ليرة منها محولة الحاجز في مدينة شهبا ومحولة شرق المشفى في مدينة السويداء وفي محولة قرية المشنف إضافة إلى إحداث مركز تحويل جديد جانب المركز الثقافي في مدينة السويداء.
بدوره قائد فوج الإطفاء في السويداء فادي الداود بين لـ«الوطن» أن عدد الحرائق التي تم إخمادها خلال تشرين الأول وصل إلى 25 حريقاً منها 3 حرائق كهربائية، وفي شهر تشرين الثاني تم إخماد 32 حريقاً منها 9 حرائق كهرباء، أما في شهر كانون الأول فوصل عدد الحرائق إلى 40 حريقاً منها 24 حريق كهرباء، موضحاً أن الحرائق التي جرى إخمادها توزعت بين حرائق مولدات وأعمدة كهربائية وماس كهربائي.