اقتصاد

وزير الزراعة يبحث مع الصليب الأحمر بدمشق خطة عام 2024 … مديرة التخطيط لـ«الوطن»: التحضير لمذكرة تفاهم ووضع إطار ناظم لتنفيذ المشروعات وفق الأولويات

| هناء غانم

ناقش وزير الزراعة محمد حسان قطنا مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق ستيفان سكاليان والوفد المرافق له العديد من القضايا التي تؤكد أهمية التعاون القائم والمستقبلي بين الوزارة والبعثة وأولويات العمل خلال هذا العام.

وأكد أن البعثة نفذت خلال السنوات السابقة مشروعات رائدة وكانت نتائجها إيجابية على الشرائح المستهدفة من خلال تحسين سبل العيش لدى المجتمعات المتضررة أو التوجه لتقديم الدعم النقدي بدل العيني الذي كان له قيمة مضافة لدى الأسر المستفيدة، أو من خلال تقديم المعدات وتأهيل شبكات الري والبذار واللقحات البيطرية الوقائية والعلاجية لقطعان الثروة الحيوانية.

وأشار الوزير إلى التكامل في العمل والتشاركية بين كل الجهات ووضع مؤشرات ومعايير لاختيار الشرائح المستهدفة ونوع وكمية المساعدة، لافتاً إلى توحيد اللجان المكانية التي تنسق مع المنظمات في كل القرى بلجنة واحدة لتفادي تكرار الأسماء وتحقيق العدالة بين المستفيدين.

وشدد الوزير على أهمية إيصال المساعدات العينية وخاصة البذار واللقاحات في موعدها اللازم ليستفيد منها الفلاحون والمربون، منوهاً باستعداد الوزارة للتعاون وتقديم التسهيلات اللازمة لعمل البعثة في الفترة القادمة، وبضرورة التدخل بمشاريع تنموية في منطقة تدمر بحمص لتشجيع السكان على العودة وإعادة إحياء الواحة وتحقيق الاستقرار المعيشي فيها لما للمنطقة من مكانة تاريخية وثقافية واجتماعية، إضافة إلى المساعدة على تنفيذ مشروع ترقيم الثروة الحيوانية إلكترونياً الذي طرحته الوزارة، والاستمرار بتقديم اللقاحات البيطرية وتحصين قطعان الثروة الحيوانية على كامل الأراضي السورية لمنع انتقال الأمراض، والاهتمام بإدارة الموارد المائية على مستوى الحقل من خلال تطبيق أنظمة الري الحديث في أراضي الفلاحين المستفيدين من شبكات الري الحكومية وتسوية هذه الأراضي بالليزر من خلال جرارات مزودة بأجهزة التسوية بالليزر.

وأكد الوزير ضرورة اجتماعات دورية بين الفنيين في الطرفين وطرح المشكلة التي تعترض العمل فور حدوثها لتقديم الحل المناسب والسريع لها، مشيراً إلى جاهزية الوزارة لتوقيع مذكرة تفاهم مع البعثة لتأطير هذا التعاون.

بدوره استعرض رئيس البعثة الأعمال المنفذة بالتعاون مع وزارة الزراعة خلال 2023 وخطة العمل لهذا العام، لافتاً إلى أهمية تقييم العمل وتوزيع التمويل وفق خطة مدروسة مع كل الجهات ذات الصلة لإيصال الدعم في موعده المحدد.

ولفت إلى أن المنظمة تولي سورية اهتماماً خاصاً من حيث حجم التمويل وهي من أولوياتها، مؤكداً استهداف 5500 عائلة في 13 محافظة بمشروعات سبل العيش خلال 2023، إضافة لمشروع الري بالتنقيط، وتوزيع الخراف على الفلاحين، وتأمين اللقاحات وسلسلة التبريد اللازمة لها، وإجراء حملات تلقيح مجانية، ودعم إنتاج الألبان واللحم، وتوزيع بذار القمح على 6600 مزارع في 8 محافظات لدعم سلسلة إنتاج الخبز المدعوم بالأصل من الدولة، مؤكداً التركيز على مبادرات سبل العيش في خطة هذا العام وتوزيع الموازنة المخصصة على 28 مشروع. مع التأكيد على التحديات التي تواجه العمل بشكل مستمر وفوري.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكدت مديرة التخطيط والتعاون الدولي المهندسة نازك العلي أنه يتم التحضير توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين، وتحديد الأولويات التوجيه الدعم نحوها، وأوضحت أن المذكرة ستكون بمثابة إطار ناظم لتنفيذ المشروعات المقترحة ووضع خطة عمل مشتركة لتنفيذها بما تتناسب مع الأولويات والإمكانات المتاحة والتركيز على المشاريع ذات الأهمية مشيرة إلى أن تحويل المنح من عينية إلى نقدية يحتاج آلية عمل مشتركة وواضحة بما يضمن تنفيذ المنحة وفق أهدافها المخصصة لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن