سلطت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية الضوء على الوضع الصحي المتدهور في قطاع غزة مع تواصل العدوان الإسرائيلي، ونقلت عن أطباء أن عشرات الآلاف من المصابين بأمراض تهدد الحياة منذ أشهر ما زالوا من دون علاج.
وقالت الصحيفة: إن الخدمات الصحية في غزة تم «تدميرها» حيث اضطر الطاقم الطبي المنهك بعد ثلاثة أشهر من الحرب إلى استخراج الشظايا من دون مسكنات كافية للألم، وإجراء عمليات بتر دون مخدر، ومشاهدة الأطفال يموتون بسبب السرطان بسبب نقص المرافق والأدوية.
وكشفت عشرات المقابلات مع الأطباء والمديرين الطبيين في غزة عن وضع كارثي ومتدهور حيث تكافح الخدمات الصحية للتعامل مع عشرات الآلاف من الضحايا نتيجة الهجوم الإسرائيلي المستمر في القطاع وآثار الأزمة الإنسانية الحادة.
وتركز الاهتمام على الخسائر المباشرة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة، لكن المتخصصين الطبيين يشعرون بقلق متزايد بشأن الضحايا غير المباشرين للحرب، وحسب الصحيفة قال أطباء إن عشرات الآلاف من المصابين بأمراض مزمنة تهدد الحياة في غزة ظلوا من دون علاج لعدة أشهر، وهم الآن «دون دفاعات»، حيث ضعفت أجسادهم بسبب سوء التغذية والبرد والتعب، وفي إحدى الحوادث التي تم وصفها لصحيفة «ذا غارديان»، توفي طفل مصاب بحالة دماغية قبل ساعات من وصول فريق الأمم المتحدة بالأدوية اللازمة.
وقال متخصصون في مرض السرطان للصحيفة: إنهم لم يتمكنوا من علاج المرضى الذين هم في أمس الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك الأطفال المصابون بسرطان الدم أو الأورام التي تتطلب جراحة فورية لإنقاذ حياتهم.