عربي ودولي

طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية … رام الله: «عدم الانحياز» مدعوة إلى قيادة جهد عاجل لوقف حرب الإبادة في غزة

| وكالات

دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قمة عدم الانحياز إلى قيادة جهد دولي عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، معتبراً أن استمرار إخفاق المجتمع الدولي قد أضعف بشكل كبير جدوى وأهمية القانون الدولي.
وفي كلمة له أمام قمة دول حركة عدم الانحياز التاسعة عشرة التي عقدت في العاصمة الأوغندية كامبالا، قال المالكي «نعيش لحظة حاسمة في تاريخ السياسة الدولية»، وأوضح، أن الأيام الـ106 الماضية شهدت مجازر جماعية وعمليات تجويع متعمد في قطاع غزة من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، معتبراً أن النظام الدولي أخفق في تحمل مسؤولياته، وفقاً للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، تجاه الأوضاع الكارثية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني»، حسب وكالة «وفا».
وأضاف: خلال 100 يوم تسببت إسرائيل بقتل وجرح ودفن أكثر من 100 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل 10 آلاف طفل، في حين دمرت أكثر من 70 بالمئة من المنازل والمباني في قطاع غزة، وشردت ما يقرب من مليوني فلسطيني، نصفهم أطفال.
وأشار المالكي إلى أن إسرائيل مسؤولة عن قتل أكثر من 115 صحفياً، ونحو 350 من الطاقم الطبي، إضافة إلى استهداف أساتذة الجامعات والفنانين والمهندسين وغيرهم من المهنيين، فضلاً عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قامت بشكل متعمد بخلق مجاعة في غزة، حيث يعاني المدنيون في القطاع من سوء التغذية، فالآن أربعة من بين كل خمسة من أكثر الأشخاص جوعاً هم في غزة، والأطفال يموتون بسبب الجفاف والجوع والبرد.
وفي تحذيره من تدهور الوضع، أشار المالكي إلى أن قوات الاحتلال تقوم بخلق الموت والدمار والوحشية بمقدار لم يسبق له مثيل في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، مضيفاً إن الحكومة الإسرائيلية تخنق الاقتصاد الفلسطيني وتفرض نزوحاً قسرياً لمئات المدنيين الفلسطينيين، في حين تختطف قوات الاحتلال آلاف المدنيين في غزة والضفة، وتعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي وحتى الاعتداء الجنسي، وتهينهم وتجوعهم، كل هذا يحدث على مرأى ومسمع العالم, وأوضح أن شلل وعدم فعالية المجتمع الدولي الناتج من النفاق والعنصرية وازدواجية المعايير يسمح لإسرائيل بالمضي قدماً في التدمير، مشدداً على أن هذه الوحشية تهديد عالمي للإنسانية، ولا يجوز للدول المسؤولة السماح بمواصلته.
في الغضون، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بوقف فوري لإطلاق النار، وليس الاكتفاء بتشخيص الكارثة الإنسانية، والتحذير من أبعادها، وأوضحت في بيان أمس، أن مهمة المسؤولين الدوليين والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لا تنحصر في نشر المزيد من الإحصائيات عن الضحايا الفلسطينيين، والتحذير من الكارثة الإنسانية، والتعبير عن قلقهم، وتوجيه المطالبات لكيان الاحتلال الذي لا يسمع، وإنما تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في وقف إطلاق النار فوراً، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية، لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن