«فايننشال تايمز»: انقسامات القيادة الإسرائيلية ظهرت إلى العلن بعد اتساع رقعتها … استطلاع: 80 بالمئة من الإسرائيليين في الخارج يرفضون العودة بعد أحداث 7 تشرين
| وكالات
عرضت قناة «كان» الإسرائيلية نتائج استطلاع للرأي، وصفتها «بالمثيرة للاهتمام»، بشأن أعداد الإسرائيليين الذين غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة ويرفضون العودة مجدداً بعد السابع من تشرين الأول الماضي.
وذكرت القناة أن الاستطلاع الذي أجرته منظمة «الصهيونية العالمية»، كشف أن 80 بالمئة من الإسرائيليين بالخارج لا يريدون العودة إلى إسرائيل بعد عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي، إذ أوضحت غوستي يهوشواع برافرمان، رئيسة قسم التنظيم والعلاقات مع الإسرائيليين في منظمة «الصهيونية العالمية»، ومعدّة هذا الاستطلاع، أن «الجمهور في إسرائيل يعيش تأرجحاً، هذه صدمة، لسنا ما بعد الصدمة إنّما في داخل الصدمة نفسها».
كذلك، بيّنت أن 70 بالمئة غيّروا أساليب حياتهم، وخفّفوا من العلامات الدالّة على «يهوديتهم»، ولاسيما نجمة داوود التي كان يتزيّن بها البعض، إضافة إلى التخفيف من استخدام اللغة العبرية، ليس هذا فحسب، بل أشارت إلى أن الشعور بالتهديد الشخصي ارتفع اليوم بنسبة ضعفَي ما كان سابقاً.
وفي الفترة الأخيرة، رصدت وسائل إعلام إسرائيلية بيانات لا تكشفها عادةً «سلطة السكان والهجرة» الإسرائيلية بشأن عدد طلبات الجنسية الأجنبية وحيازة جواز سفر ثانٍ بين الإسرائيليين، وماهية الدول المُفضّلة بوصفها وِجهة لديهم، ووفقاً لهذه البيانات، بدأ عدد ضخم من الإسرائيليين بالفعل عملية الانتقال إلى إسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة، وحتى ألمانيا، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، عن ارتفاع كبير في استخدام الإسرائيليين للأدوية المنومة التي تسبب الإدمان منذ بدء معركة «طوفان الأقصى».
في الأثناء، تحدثت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، عن تصاعد حدة الخلافات وتوسع رقعة الانقسامات داخل القيادة العسكرية الإسرائيلية، وظهورها إلى العلن بعدما دعا رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت لإجراء انتخابات، وقال إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم تكن صادقة مع الإسرائيليين بشأن أحداث غزة.
وأفادت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني أمس السبت إلى أن آيزنكوت رفض، خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مؤخراً، القول إنه يثق برئيس الوزراء نتنياهو، الأمر الذي يعكس انقساماً آخذاً في الاتساع داخل إسرائيل حول مسائل حاسمة مثل كيفية تأمين عودة المحتجزين لدى حركة حماس والتخطيط لما بعد الحرب.
وأضاف آيزنكوت، وهو وزير في حكومة الحرب التي أنشأتها إسرائيل، في المقابلة: «من الضروري، في غضون أشهر قليلة، إعادة الناخب الإسرائيلي إلى صناديق الاقتراع وإجراء انتخابات من أجل تجديد الثقة لأنه في الوقت الحالي لا توجد ثقة».
وفضلاً عن ترديد دعوة المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة، أضاف آيزنكوت، في المقابلة التي بُثت عبر التلفزيون الإسرائيلي، إنه «يجب أن نقول بشجاعة إنه من المستحيل إعادة الرهائن أحياء في المستقبل القريب من دون اتفاق مع حماس». وقال: «إن إسرائيل يجب أن تفكر في وقف القتال لفترة كبيرة من الوقت كجزء من اتفاق أوسع من هذا القبيل».
وحسب «فايننشال تايمز»، فإن كلمات آيزنكوت تتناقض بشكل حاد مع كلمات نتنياهو، الذي تعهد في مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر الخميس الماضي بأنه «سيواصل القتال بكل قوة حتى النصر الكامل على حماس».