العدوان الإسرائيلي على غزة تواصل لليوم الـ106.. وعدد الشهداء لامس الـ25 ألفاً … الأمم المتحدة: الصدمة التي يعانيها الفلسطينيون سوف تطاردنا لأجيال قادمة
| وكالات
في حين ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى نحو 25 ألف شهيد من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ106، اعتبرت الأمم المتحدة أن النساء والأطفال هم أول ضحايا المأساة في القطاع، وأنهم يشكلون أغلبية الشهداء والجرحى والنازحين.
وأفادت وزارة الصحة في غزّة أمس وفق موقع «اليوم السابع» بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 165 شهيدًا و280 مُصابًا خلال أربع وعشرين ساعة.
وأضافت الوزارة: إن هذا العدد لا يشمل ضحايا تحت الركام وفي الطرقات، والذين لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم نتيجة لكثافة القصف الإسرائيلي.
وأوضحت أنه بموجب المعطيات الجديدة، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 24927 شهيدًا و62388 مصاباً، حتى ساعة إعداد الخبر.
ولاحقاً نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن مصادر محلية تأكيدها استشهاد مواطنين اثنين في قصف لمدفعية الاحتلال على منطقة حي الزيتون جنوب مدينة غزة، في حين أشارت مصادر طبية، إلى ارتقاء 11 شهيداً وإصابة آخرين جراء قصف مدفعي وغارات جوية على خان يونس، جنوب القطاع.
وقبل ذلك ذكرت الوكالة أن الاحتلال نسف منازل في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وعدد من الجرحى، في حين ارتقى عدد من الشهداء، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال أنحاء متفرقة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأعلنت مصادر طبية وفقاً للوكالة عن استشهاد مواطن، جرّاء استهدافه من قبل طائرة استطلاع في خان يونس، فيما شهدت مناطق بني سهيلا والزنة وعبسان وبطن السمين شرق وجنوب المحافظة غارات جوية وقصفاً مدفعياً، على حين انتشلت طواقم الدفاع المدني منذ ساعات صباح أمس 20 شهيداً، جراء القصف المتواصل على مخيمي البريج والمغازي، ومنطقة المصدر وسط القطاع.
بدورها ذكرت قناة «الميادين» بأن معطيات أولية تفيد بارتقاء 15 شهيداً، وإصابة عدد من الأشخاص في قصفٍ استهدف شقة سكنية في مدينة رفح جنوب القطاع، في حين ارتقى 5 شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات.
في الأثناء أوضحت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما سامي اسكندر بحوث في بيان نقلته «وفا» أن النساء والأطفال هم أول ضحايا المأساة في قطاع غزة، الذي شهد دماراً لا مثيل له.
وذكرت أن التقديرات تشير إلى أن نحو مليون امرأة وفتاة نازحات في غزة، وتستشهد أمّان كل ساعة، في حين فقد نحو 10 آلاف طفل آباءهم.
ورصدت «بحوث» مقارنة بين الأوضاع في الأراضي المحتلة قبل السابع من تشرين الأول الماضي وبعده، وقالت: «إن الأرقام كانت تشير إلى أن 67 بالمئة من الضحايا كانوا من الرجال، وأقل من 14 بالمئة من النساء والفتيات، وانقلبت تلك الأرقام اليوم، حيث إن 70 بالمئة من الشهداء في غزة هم من النساء والأطفال، وأضافت: إن «هؤلاء أشخاصاً، وليسوا أرقاماً، ونحن نخذلهم».
وتابعت: «الصدمة التي يعانيها الشعب الفلسطيني على مدى هذه الأيام المئة وما بعدها، سوف تطاردنا جميعاً لأجيال قادمة. مهما كان حجم حزننا على حالة النساء والفتيات في غزة اليوم، فإننا سنحزن أكثر غداً في حال عدم تقديم مساعدات إنسانية غير مقيدة، ووضع حد للتدمير والقتل».
ووجّهت المسؤولة الأممية دعوة إلى «وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ووصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق لجميع سكان غزة، بما في ذلك توفير المساعدة والخدمات الحيوية لجميع النساء والفتيات».
من جانبه قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك حسب «وفا»: إن النساء والفتيات في قطاع غزة يفقدن حياتهن ويواجهن مستويات كارثية من الاحتياجات الإنسانية، ونحو 3000 امرأة فقدن أزواجهن في الحرب، أو أصبحن معيلات لأسرهن.
وذكر أن التقديرات اليوم تشير إلى أن نحو 70 بالمئة ممن استشهدوا في غزة من النساء والأطفال، وأن ما لا يقل عن 3000 امرأة ربما أصبحن أرامل وربّات أسر، وأنهن في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة الغذائية، وتابع: «يشكل الأطفال أكثر من نصف سكان قطاع غزة، وتتخطى نسبة النازحين منهم 90 بالمئة».
بدورها روت المتحدثة باسم المنظمة تيس إنغرام بعد عودتها مؤخراً من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت، وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لـ6 نساء حوامل متوفيات، وذلك وفق ما ذكرت «وفا».
وقالت إنغرام: إن نحو 20 ألف طفل ولدوا في جحيم حرب غزة، وإن «هناك طفلاً يُولد كل 10 دقائق وسط هذه الحرب المروعة». وأضافت: «الأمومة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال، أما في غزة، فإنه طفل آخر يخرج إلى الجحيم».
وتابعت:«رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، في حين تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يقض مضاجعنا جميعاً»، مشددة على ضرورة القيام بتحرك دولي عاجل.