أعرب عن تقدير سورية لدعم دول حركة عدم الانحياز لحقها في إنهاء الاحتلال … صباغ: ضرورة إصلاح المؤسسات الدولية بما في ذلك مجلس الأمن
| الوطن - وكالات
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ أمس أن سورية تعرب عن تقديرها لدعم بلدان حركة عدم الانحياز لحقها الثابت والراسخ في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل، ولإنهاء التواجد اللاشرعي للقوات العسكرية الأميركية والتركية على أراضيها ووقف قيام تلك القوات بدعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية، وتتطلع لمواصلتهم دعمها في منع أعمال العدوان الإسرائيلي المتكررة على أراضيها، مشدداً على ضرورة إصلاح المؤسسات الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن، وانخراط أعضاء الحركة في هذه العملية.
وقال صباغ خلال إلقائه كلمة سورية في القمة التاسعة عشرة لرؤساء وقادة بلدان حركة عدم الانحياز أمس في كمبالا بأوغندا، وتلقت «الوطن» نسخة منها: «يشهد عالمنا اليوم تحدياتٍ كبيرة وخطيرة تلقي بآثارها المباشرة على أمن ورفاه شعوبنا وعلى القيم والمبادئ التي قامت عليها حركتنا، لا بل إنها تهدد حتى ركائز العمل الدولي المتعدد الأطراف، وفي صلبها مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، حيث تحاول بعض الدول تقويضها والاستعاضة عنها بما يسمى «النظام القائم على القواعد الذي لا يعرف أحد ماهيته».
وأضاف: «إن جسامة تلك التحديات، وما يرافقها من أعمال العدوان المباشر وانتهاكات القانون الدولي، ومساعٍ لتغليب قانون القوة على قوة القانون، تستدعي انطلاقة متجددة لحركة عدم الانحياز ترسي زخماً قوياً لعملنا المشترك يضمن منح الحقوق للشعوب المظلومة، وينهي حالة التهميش التي تطول الدول النامية، ويضع حداً للاحتلال الأجنبي وجرائم الاستعمار، ويحول من دون حرف المنظمات الدولية عن ولاياتها واستخدامها لاستهداف دولٍ بعينها وزعزعة أمنها واستقرارها».
صباغ الذي أدان وبأشد العبارات العدوان الهمجي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والدعم الأعمى واللامحدود الذي توفره الإدارة الأميركية لسلطات الاحتلال، بما في ذلك مظلة الحصانة والإفلات من العقاب، أكد أن سورية تجدد دعمها للخطوة المهمة التي اتخذتها جمهورية جنوب إفريقيا لمقاضاة إسرائيل بجرم الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لحصوله على حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وعلى هامش أعمال القمة بحث صباغ مع رئيس وزراء جمهورية غويانا التعاونية، مارك فيليبس، العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها.
وخلال اللقاء قدم صباغ التهنئة لرئيس وزراء جمهورية غويانا التعاونية على تولي بلاده مقعداً غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين اعتباراً من مطلع العام الجاري، متمنياً لها النجاح في النهوض بهذه المسؤولية المهمة.
وشدد صباغ على أهمية التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي تنتمي إلى حركة عدم الانحياز، والتنسيق مع الدول الأخرى الأعضاء في الحركة والتي لديها موضوعات أمام المجلس.
وقدم نائب الوزير عرضاً لمواقف سورية إزاء المسائل التي ينظر فيها المجلس، وخاصة ما يتعلق بالحالة في الشرق الأوسط والصراع العربي – الإسرائيلي، موضحاً الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية في إطار مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار، والتعاون مع الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسوريين، وتيسير عودة اللاجئين والمهجرين.
كما أشار صباغ إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق التعاون بينهما.
من جانبه أكد رئيس وزراء جمهورية غويانا التعاونية التزام بلاده بالعمل خلال عضويتها في مجلس الأمن على تعزيز السلام العالمي وجعل العالم مكاناً أفضل، معرباً عن تطلع بلاده لتجاوز سورية التحديات التي تواجهها، وذلك بجهود أبنائها ومن دون أي تدخل خارجي.
كما رحب بتعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها، مشيداً بجهود ونجاحات الجالية السورية في أميركا اللاتينية عموماً، وفي بلاده خصوصاً.