رياضة

خسارة قاسية لسلة الوحدة في دورة دبي وغداً مواجهة صعبة مع أهلي طرابلس

| مهند الحسني

لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال نادي الوحدة بطل الدوري الموسم الفائت يتوقع لها هذا الحضور الباهت والأداء المتواضع والعقيم والصورة الضبابية التي ظهر عليها الفريق في لقائه الأول ببطولة دبي الدولية لكرة السلة في نسختها 33 بعدما خسر أمام فريق سترونغ الفلبيني بفارق 22 نقطة وبواقع 89-76 ولم يتمكن الفريق من تقديم مستوى جيد ولم يكن منافساً قوياً للفريق الفلبيني الذي صار وجال واستعرض على حساب تواضع مستوى ممثلنا فريق الوحدة الذي يضم ثلاثة لاعبين أجانب متميزين ونخبة من اللاعبين المحليين، فالإدارة نجحت في تأمين كل ما لذ وطاب للفريق باستثناء لبن العصفور، وعلى الرغم من ذلك افتقد مدرب الفريق الحلول الناجعة وبدا عاجزاً عن قيادة الفريق وإعادة التوازن له بعدما انقطعت خطوط الاتصال بينه وبين لاعبيه فبدا الفريق بأكمله خارج التغطية في بعض مراحل اللقاء، فكانت تبديلاته متسرعة وغير ناجعة في تقليص الفارق بعدما وصل الفارق إلى أرقام مخيفة لمصلحة الفريق الفلبيني وقدم الوحدة صورة هزيلة عن المستوى الحقيقي للسلة السورية.

سقوط الأوراق

لم تأت هذه النتائج من عبث وإنما جاءت لتؤكد بالدليل القاطع أن السلة السورية تعاني الأمرين على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية وأنه بات هناك بون شاسع بينها وبين أقرب دول الجوار لديها، وبات اللحاق بتلك الدول يتطلب تخطيطاً سليماً وتنفيذاً صحيحاً ومتابعة، وبالعودة لمباراة الوحدة وضعف مستواه، فيبدو أن آخر أوراق التوت قد سقطت عن عورة الإدارة المرتبكة لنادي الوحدة الذي استمر في تقديم واحد من أسوأ مواسمه على الصعد كافة، فبعد فشل كرة القدم ونجاته من الهبوط في الرمق الأخير من عمر الدوري الموسم الماضي، وبعد فشل فريق كرة السلة في منافسات كأس الجمهورية وخروجه المهين، ها هي الكوارث المالية تنعكس على نتائج الفريق بعد فشل إدارة النادي السابقة في توفير حالة الاستقرار المالي والإداري المطلوبين للفريق، كيف لا وبعض اللاعبين لم يقبضوا رواتبهم منذ عدة شهور وحتى اللاعبون الأجانب ضاقوا ذرعاً من وعود الإدارة الواهية؟!

فكيف سينجح الفريق في مواصلة مسلسل انتصارات التي بدأها هذا الموسم والإدارة عاجزة عن مواجهة فشلها المالي وحملت الآسية لكابتن الفريق لأنه طالب بمستحقاته المالية؟

وكيف ينافس الفريق وقرارات الإدارة تتخذ وفق الأهواء والمصالح والتوجهات الشللية، فكان المدرب عدي خباز الضحية الثانية لتمويه الفشل وإخفاء حمى المرض..

وكيف ينهض الفريق ويدخل ميدان المنافسة والإدارة تصفق لرقص المدرب أمام الجماهير بينما تقف صامتة أمام خساراته المتتالية دون مراجعة أو محاسبة؟

وكيف ينافس الفريق والإدارة عاجزة عن تسجيل لاعب في الموعد المحدد وقد تكرر الأمر عدة مرات، وفي كل مرة تلقي فيها التهمة باتجاه ما ينكشف لاحقاً أن الخطأ إداري بحت كما ثبت في المرتين اللتين تأخرت فيهما مشاركة اللاعبين الأجنبيين؟

خلاصة

أيها السادة نادي الوحدة وسلته ليسا بخير وإدارته الحالية قادت دفته نحو الهاوية وسقطت في كل الاختبارات التي واجهتها.

اليوم وليس غداً لابد من وقفة محاسبة لمن دمر صرح دمشق الرياضي، ولمن يعبث بمقدرات رياضة أهم أندية العاصمة ووقف أعمال لاستنفاد سمعة نادي الوحدة وتاريخه وتحويله لمنصة خطابية انتخابية على حساب لاعبينه وفرقه وتاريخه.

فكفى استهتاراً باسم النادي وتاريخه ومستقبله.

يذكر أن نادي الوحدة سيلتقي يوم غد في بطولة دورة دبي الدولية فريق أهلي طرابلس الليبي في تمام الساعة الثانية والربع بتوقيت العاصمة دمشق.

والتقى مساء أمس الأحد في وقت متأخر في مباراته الثانية بالبطولة فريق بيروت اللبناني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن