أكدت أن تدريبات «ناتو» عودة إلى مخططات «الحرب البادرة» … موسكو: دفاع ألمانيا عن إسرائيل بقضية الإبادة في غزة لم يفاجئنا
| وكالات
أعلنت موسكو أنها لم تُفاجأ بدفاع ألمانيا عن الكيان الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في دعوى الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين التي أقامتها جنوب إفريقيا واعتبرت أن هذه السياسة سيكون لها عواقب وخيمة على ألمانيا.
ونقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قوله: «قرار الحكومة الألمانية مواجهة جمهورية جنوب إفريقيا في دعواها أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة، لم يفاجئنا».
وأضافت: «تواصل ألمانيا رفض الاعتراف بجرائم النازية ضد شعب بلادنا كإبادة جماعية، أجهزة التحقيق الروسية جمعت كمّاً كبيراً من الأدلة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات ألمانيا النازية في مناطق مختلفة من بلادنا»، وتابعت: «أكثر ما يقلقنا الإحياء المستمر للعسكرة الألمانية بالتوازي مع تأييد ممتهني النازية الجديدة لهذه الظاهرة، هذه السياسة سيكون لها عواقب وخيمة للغاية على ألمانيا نفسها، وأوروبا والعالم».
وفي وقت سابق، رفضت الحكومة الألمانية بشدة الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب الأخيرة جرائم إبادة جماعية في غزة، وحذرت مما سمته «الاستغلال السياسي لهذه الاتهامات»، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبستريت إن إسرائيل «تدافع عن نفسها بعد الهجمات غير الإنسانية التي شنتها عليها حماس في 7 تشرين الأول الماضي».
من جهة ثانية، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أمس: إن نطاق تدريبات حلف شمال الأطلسي «ناتو» في 2024، والتي تحمل اسم «المدافع الصامد»، يشكل «عودة لا رجعة فيها» من الحلف لمخططات الحرب الباردة.
تصريح غروشكو جاء بعد إعلان الـ«ناتو» الخميس الماضي، أنه سيبدأ «أكبر تدريب عسكري منذ الحرب الباردة بمشاركة نحو 90 ألف جندي في محاكاة لكيفية تعزيز القوات الأميركية لحلفاء أوروبيين في دول محاذية لحدود روسيا وعلى الجناح الشرقي للحلف إذا تصاعد الصراع لمواجهة بين طرفين يمكن أن يقتربا من أن يكونا ندين».
وفي حديث لوكالة الإعلام الروسية الرسمية أضاف غروشكو: إن «هذه التدريبات هي عنصر إضافي في الحرب الهجينة التي يشنها الغرب على روسيا»، واعتبر أن تدريبات على هذا النطاق، «تشكل العودة النهائية والتي لا رجعة فيها من حلف شمال الأطلسي لمخططات الحرب الباردة»، قائلاً: «حيث يتم تجهيز وإعداد عملية التخطيط الحربي والموارد والبنية التحتية لمواجهة مع روسيا».
وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، المجتمع الدولي إلى الحيلولة دون الانزلاق إلى «حرب كبرى»، و«انهيار آليات التعاون الدولي».
في الغضون، قال رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، إن أوكرانيا المجاورة ليست دولة ذات سيادة لكنها تخضع للسيطرة المطلقة للولايات المتحدة، وأكد فيكو الذي يرفض تقديم مساعدات عسكرية لكييف أو فرض عقوبات على روسيا، معارضته انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وأضاف لإذاعة «آر تي في إس» العامة: «أوكرانيا ليست دولة مستقلة وذات سيادة»، مضيفاً: «أوكرانيا تقع تحت النفوذ والسيطرة المطلقة للولايات المتحدة».
الجدير ذكره أن دولة سلوفاكيا هي عضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن يلتقي فيكو نظيره الأوكراني دينيس شميهال بعد غد الأربعاء في مدينة أوجهورود غرب أوكرانيا على الحدود مع سلوفاكيا.
وبهذا الصدد، قال فيكو: «سأقول له إنني ضد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي وسأستخدم حق النقض ضدها»، وأردف بالقول: إنه «سيكون هذا مجرد أساس لحرب عالمية ثالثة، لا شيء آخر»، متابعاً إنه سيؤكد له أنه «لن يتسلم أي أسلحة من إمدادات الدولة السلوفاكية وجيشها».
كما اتهم فيكو أوكرانيا بأنها «واحدة من أكثر الدول فساداً في العالم»، وقال: «الله وحده يعلم حجم المساعدات التي يتم إرسالها إليكم والتي تختفي في مكان ما»، واعتبر أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية، مشدداً على ضرورة أن تقدم أوكرانيا تنازلات لموسكو.