قتلى جيش الكيان إلى 531 منهم 195 في المعارك البرية بغزة … حماس: «طوفان الأقصى» خطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها البطولية في القطاع غزة، مستهدفة جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في كلّ محاور القتال، في حين أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مقتل جندي إضافي خلال المعارك في القطاع أول من أمس، وإصابة 3 جنود آخرين بإصابات خطرة ليرتفع بذلك عدد القتلى في جيش الاحتلال إلى 531 منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس الأحد، أن مقاتليها سيطروا على طائرة استطلاع من نوع درون «EVO Max 4T» خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء وسط قطاع غزة، كما تبنّت سرايا القدس، عملية استهداف بقذائف هاون لمركز قيادة وسيطرة للقوات الإسرائيلية في محيط مسجد الشهداء جنوب خان يونس جنوب قطاع غزة، كذلك، أعلنت «سرايا القدس»، استهدافها تجمعات لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التوغل شمال وشرق مخيم البريج، وذلك بصواريخ 107 وقذائف الهاون.
هذا ونشرت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس مشاهد لطائرة «سكاي لارك» تمت السيطرة عليها أثناء مهمة استخبارية لها شرق منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهداف تحشد لآليات الاحتلال المتمركزة شرق رفح «موقع إسناد صوفا» بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن المقاومة تخوض معارك طاحنة مع الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات فجر أمس في شرق جباليا شمال قطاع غزة، كما تخوض اشتباكات عنيفة في بلدتي عبسان الجديدة وبني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع.
وتواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها البطولية، مكبدة الاحتلال خسائر فادحة، حيث أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحت بند «سُمح بالنشر»، أمس الأحد، مقتل أحد جنود الاحتلال خلال المعارك في قطاع غزة أول من أمس، وإصابة 3 جنود آخرين بإصابات خطرة، وكشف جيش الاحتلال أن الرقيب احتياط أوريئيل أفيعاد سيلبرمان، وهو مقاتل في الكتيبة 7421 ضمن لواء كيرياتي، قُتل في معركة جنوب قطاع غزة.
كما أكد الناطق باسم جيش الاحتلال أنه في المعركة ذاتها، أصيب ضابط مدرعات في الاحتياط ومقاتل احتياط في الكتيبة نفسها إصابة خطرة، كما أصيب مقاتل احتياط في الكتيبة 466، تشكيل «شوعلي هامروم» (646)، إصابة خطرة أيضاً.
ويعدّ لواء كيرياتي، الذي ينتمي إليه القتيل، من الألوية النظامية الأساسية في جيش الاحتلال، إذ تأسس سنة 1948 خلال النكبة، على يد أول رئيس لوزراء الاحتلال الإسرائيلي ديفيد بن غوريون، وكان واحداً من الألوية التسعة الأولى التي شَكَّلَتْ عصابة «الهاغاناه»، وتولى مسؤولية تأمين المنطقة المحيطة بـ«تل أبيب»، كما شارك في العدوان الثلاثي على مصر.
وأمس الأحد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن 136 أسيراً إسرائيلياً، معظمهم من الجنود، مايزالون في أسر حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، مشيرة إلى ارتفاع عدد القتلى في جيش الاحتلال إلى 531 منذ 7 تشرين الأول 2023.
وحسب اعترافات الاحتلال، سقط 195 جندياً قتيلاً خلال المعارك البرية في غزة، إضافة إلى 1193 جريحاً، ووصل إجمالي عدد الجرحى المعلن عنهم من جيش الاحتلال إلى 2651، في حين تفرض الرقابة تعتيماً شديداً على وسائل الإعلام، حيث ذكرت وسائل إعلام وصحافة إسرائيلية أن عدد القتلى والإصابات أكبر من العدد المعلن عنه بكثير.
وفي وقت سابق أمس، أصدرت حركة حماس، مذكّرة بعنوان: «هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى؟»، شرحت فيها الأسباب المحقة والعادلة التي دفعت الشعب الفلسطيني ومقاومته إلى عملية «طوفان الأقصى»، بعد عقود من الاحتلال الإسرائيلي والجرائم والانتهاكات، وأوضحت أن «طوفان الأقصى» كانت خطوةً ضروريةً واستجابةً طبيعيةً لمواجهة ما يُحاك من مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، كما كانت لمواجهة مخطّطات إسرائيل على الأرض وتهويدها وحسم السيادة على المسجد الأقصى.
وأضافت: إن «طوفان الأقصى» كانت ضروريةً من أجل إنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، وخطوةً طبيعيةً من أجل إنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم الحر، وحق تقرير المصير، إضافة إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، مشيرة أيضاً إلى أنها جاءت كخطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال الإسرائيلي، الذي قام عملياً»بتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال الحملة الشرسة لمضاعفة الاستيطان والتهويد بالضفة الغربية».
وعن أهداف المقاومة في السابع من تشرين الأول، أكدت الحركة أن «طوفان الأقصى» استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية، وسعت لأسر جنود الاحتلال ومقاتليه، من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وشدّدت على أن الهجوم تركّز على «فرقة غزة» العسكرية الإسرائيلية والمواقع الإسرائيلية في مستوطنات «غلاف غزة»، حيث «تمّ تجنّب استهداف المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال وكبار السن»، على اعتبار ذلك «التزاماً دينياً وأخلاقياً، يتربّى عليه أبناء حماس».
كما أكدت حماس أن «مقاومتنا منضبطة بضوابط وتعليمات ديننا الإسلامي الحنيف، وجناحها العسكري يستهدف جنود الاحتلال ومن يحملون السلاح ضد شعبنا»، لافتة إلى «أنّنا تعاملنا بصورة إيجابية مع ملف المدنيين الذين تم أسرهم في قطاع غزة، وسعينا منذ اليوم الأول لإطلاق سراحهم بالسرعة الممكنة».
وفي هذا الشأن، شدّدت الحركة على أن ما يروّجه الاحتلال عن استهداف «القسّام» مدنيين إسرائيليين في هجوم 7 تشرين الأول «هو محض افتراء وكذب»، حيث إن مقاتليها لم يستهدفوا المدنيين، بل إن كثيراً منهم «قتلته قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي بسبب ارتباكهم».
وأضافت إن الغارات الإسرائيلية أيضاً هي التي «تسبّبت بقتل عدد كبير من الإسرائيليين الذين تم أسرهم في 7 تشرين الأول فيما اشتبكت أعداد من المستوطنين المسلّحين مع المقاومة في 7 تشرين الأول، ومن «قُتل منهم سجّله الاحتلال كمدني».
وفي حين عمد الاحتلال إلى الترويج لأكاذيب مفادها أن «كتائب القسّام قطعت رأس 40 رضيعاً»، لفتت حماس إلى أنه «ثبت يقيناً كذب هذا الادّعاء، وباعتراف المصادر الإسرائيلية»، كما ثبت أيضاً كذب الادعاء بـ«قيام المقاومين باغتصاب نساء إسرائيليات»، وهو ما «نفته حماس بصورة حاسمة».
أما في قطاع غزة، حيث قُتل إسرائيليون بنيران «جيشهم» أيضاً، فأظهرت عمليات القصف والتدمير عدم اكتراث الاحتلال بحياة أسراه، واستعداده للتضحية بهم»، كما أكدت الحركة في المذكّرة، وأمام هذه الوقائع التي عرضتها حماس، أن «التحقيقات النزيهة ستؤكد روايتنا وكذب مزاعم الاحتلال».