لندن أعربت عن خيبة أملها حيال رفض نتنياهو إقامة الدولة الفلسطينية … اجتماع وزاري أوروبي في بروكسل اليوم و«حل الدولتين» على جدول أعماله
| وكالات
يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين اجتماعاً في العاصمة البلجيكية بروكسل يتمحور حول الأوضاع في قطاع غزة و«حل الدولتين»، كما يلتقي الوزراء نظراءهم من فلسطين ومصر والأردن والسعودية إضافة إلى وزير خارجية الكيان الإسرائيلي، من دون نشر أي تفاصيل إضافية عن فحوى هذا الاجتماع، في وقت أعربت فيه بريطانيا عن خيبة أملها إزاء تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول معارضته إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ومن المنتظر أن يتم خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي يعد الأول لهم هذا العام، مناقشة التحضيرات لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل «حل الدولتين» في الشرق الأوسط خلال الأشهر المقبلة، ومن المواضيع المطروحة على جدول أعمال الاجتماع أيضاً تحضيرات الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على «المستوطنين الإسرائيليين العنيفين» الذين يلجؤون إلى العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ويوم الجمعة الماضي، رفض الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، تصريحات رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعارضة لقيام دولة فلسطينية، وقال: «رغم إصرار إسرائيل على الرفض، نعتقد أن حل الدولتين سيحقق السلام، بضغط من المجتمع الدولي»، ودعا العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى التشجيع على «حل الدولتين».
وأول من أمس السبت، أعرب وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن معارضتهم لإقامة دولة فلسطينية، وذلك في أعقاب تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية قالت فيه إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايـدن أن «كلماته في مؤتمر صحفي الخميس، لا تهدف إلى استبعاد أي احتمال لقيام دولة فلسطينية».
وفي أول اتصال هاتفي بينهما منذ نحو شهر، أكد بايدن لنتنياهو الجمعة، أن «الحل السياسي الدائم بين إسرائيل وفلسطين لن يكون ممكناً إلا من خلال حل الدولتين»، وفق بيان للبيت الأبيض، وبدوره، نفى نتنياهو، أن يكون قد أبلغ بايدن بإمكانية قيام دولة فلسطينية، وفق ما ذكر تقرير نشرته «سي إن إن».
وإضافة إلى ذلك قال وزير الثقافة والرياضة في حكومة الكيان الإسرائيلي ميكي زوهر، أول من أمس إن «تل أبيب لن تسمح أبداً بقيام دولة فلسطينية»، وأضاف في منشور عبر منصة «إكس»: «أقول بوضوح لكل من ما زال عالقاً في يوم جمعة تشرين الأول (في إشارة لأحداث السابع تشرين الأول): لن نسمح أبداً بإقامة الدولة الفلسطينية».
كما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن وزير المالية بحكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، قوله إن «هناك إجماعاً واسعاً في إسرائيل ضد إقامة دولة فلسطينية»، وعلى الصعيد ذاته، أكد وزير «الأمن القومي» إيتمار بن غفير إنكاره لقيام الدولة الفلسطينية، وقال حسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية: «أنا أنكر الدولة الفلسطينية، دائماً».
في المقابل، اعتبرت بريطانيا، أمس الأحد، أن معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة «مخيبة للآمال»، وقال وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، في تصريحات لوسائل إعلام بريطانية: «أعتقد أنه من المخيب للآمال في الواقع أن نسمع ذلك من رئيس الوزراء الإسرائيلي»، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ 107 مخلفاً عشرات آلاف الشهداء والجرحى إضافة إلى دمار هائل في منازل الفلسطينيين والبنى التحتية من مدارس ومستشفيات ومنشآت مدنية حيوية إضافة إلى دور العبادة من مساجد وكنائس، حتى إن مقابر الموتى لم تسلم من اعتداءاته وتدنيسه.
من جهة ثانية، وفي خضم التطورات الأخيرة بالمنطقة، يريد الاتحاد الأوروبي إطلاق مهمة عسكرية لضمان سلامة ملاحة السفن التجارية في البحر الأحمر، ومن بين الدول المتوقع أن تسهم في «مهمة» الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر فرنسا وألمانيا واليونان وهولندا وإيطاليا وبلجيكا، ومن المنتظر أن يتناول وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم غداً التحضيرات الأخيرة لهذه المهمة.
وتضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ السابع من تشرين الأول الماضي لعدوان إسرائيلي همجي بدعم أميركي مطلق، تستهدف القوات المسلحة اليمنية بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى موانئ فلسطين المحتلة.