«عدم الانحياز»: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري والوقف الفوري للعدوان على غزة … انطلاق أعمال قمة الجنوب في كمبالا وصباغ يبحث مع نظيره الكوبي التنسيق والتعاون
| وكالات
بحث نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ مع نظيره الكوبي جيرالدو بورتال على هامش أعمال قمة الجنوب الثالثة التي انطلقت أمس بمشاركة سورية في العاصمة الأوغندية كمبالا ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في المحافل الدولية، على حين جددت دول حركة عدم الانحياز في بيانها الختامي التأكيد على موقفها الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري.
وحسب ما ذكرت وزارة الخارجية على موقعها الرسمي فقد التقى صباغ في كمبالا بأوغندا نظيره الكوبي على هامش أعمال قمة الجنوب الثالثة.
وخلال اللقاء، كرر بورتال إدانة بلاده للاعتداء الإسرائيلي الذي طال أول من أمس مبنى سكنياً في العاصمة دمشق وأسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، معرباً عن تضامن كوبا الكامل مع الجمهورية العربية السورية ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في مواجهة ما يتعرض له من اعتداءات بما في ذلك العقوبات الغربية المفروضة عليه.
من جانبه، قدم صباغ التهنئة لكوبا قيادة وشعباً على النجاح المتميز في قيادة مجموعة الـ٧٧ والصين خلال العام الماضي، مشيداً بالجهود التي بذلتها في تمثيل هذه المجموعة المهمة والدفاع عن قضاياها.
وكانت وجهات نظر الجانبين متفقة إزاء ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بينهما في المحافل الدولية وأيضاً من خلال مجموعة الدول متماثلة التفكير بما يضمن الحفاظ على مصالحها المشتركة خلال عملية التفاوض على وثائق القمم والاستحقاقات الدولية القادمة.
وفي السياق قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بارييا في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «ندين بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الحي السكني في العاصمة دمشق حيث توجد العديد من المساكن والبعثات الدبلوماسية، بما في ذلك كوبا»، حسب ما ذكرت «سانا».
وشدد على أن هذا العمل الخطير يشكل انتهاكاً لسيادة سورية ويعرض أمن المكاتب الدبلوماسية المعتمدة فيها للخطر.
وانطلقت أمس أعمال قمة الجنوب الثالثة في كمبالا بمشاركة الجمهورية العربية السورية، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة دنيس فرنسيس.
وجرى خلال افتتاح أعمال القمة تسليم رئاسة مجموعة الـ77 والصين من كوبا إلى أوغندا.
وأكد غوتيريش في كلمة له على وجوب تحمل دول الشمال مسؤولياتها في دعم دول الجنوب، مشدداً على ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي.
وقال: «إن إسرائيل تسببت بنشر دمار هائل في قطاع غزة، وقتل الفلسطينيين هناك على نطاق لم يسبق له مثيل بمن في ذلك أشخاص من موظفي الأمم المتحدة»، مشدداً على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لمنع اشتعال منطقة الشرق الأوسط برمتها.
في غضون ذلك أكدت دول حركة عدم الانحياز في ختام قمتها التاسعة عشرة في العاصمة كامبالا بمشاركة سورية أول من أمس على التمسك برؤية ومبادئ الحركة، كما تم إرساؤها في مؤتمري باندونغ لعام 1955 وبلغراد لعام 1961، ومواصلة العمل لتحقيق عالم يسوده السلام والعدالة والرفاه للجميع، حسب وكالة «سانا».
وأدان المشاركون بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبوا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية، كما أكدوا ضرورة إحراز تقدم عاجل نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لتأخذ مكانها الصحيح بين الأمم.
كما أدانوا مواصلة إسرائيل إقامة المستوطنات والممارسات التوسعية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وكذلك في الجولان السوري المحتل.
وجدد المشاركون التأكيد على موقف الحركة الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري والانسحاب منه حتى خط الرابع من حزيران 1967، وفقاً لقرارات مجلس الأمن رقم 242 و338، مشددين على أن جميع الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال لتغيير الوضع القانوني والإداري والديموغرافي للجولان ملغاة وباطلة ولا أثر قانونياً لها.
كما دعا المشاركون إلى مواصلة العمل لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وإلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار، وطالبوا بالرفع الكامل والفوري وغير المشروط لجميع الإجراءات القسرية أحادية الجانب.
وشدد المشاركون على احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي الدول كافة واستقلالها السياسي، ورفضهم أعمال العدوان والاحتلال والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول.