رياضة

الإصابات تزيد من أوجاع تشرين… وحمدكو يحبو باتجاه البيت الأصفر

| الوطن- أدونيس حسن

مشاكل جمة وخلافات عديدة عصفت بالنادي اللاذقي مؤخراً، ليعيش لاعبوه أسابيع صعبة للغاية بداية من تأخر المستحقات ومروراً باستقالة الإدارة الوهمية، ونهاية بانقسام كبير نتيجة الكيل بمكيالين في كيفية دفع الرواتب المتراكمة من الإدارة.

فصول الحكاية المؤلمة لبطل الكأس استمرت، وآخرها تسريب عقود اللاعبين والمبالغ المدفوعة لصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، في تصرف ينم عن جهل وضعف إداري واضح، كانت نتائجه كبيرة في صفوف اللاعبين، حيث تبين أن قسماً منهم لم يتقاضَ سوى فتات مقارنة بقسم آخر، وهو ما فتح باباً جديداً للمشاكل في صفوف الفريق الأول.

تراكم النزاعات وازدياد المشاحنات دفعا الغيورين على بطل الدوريات الخمسة للتدخل، ومحاولة الربط بين الأطراف المتنازعة في محاولة لإنهاء حالة الشتات، وحل ما يمكن حله من الأمور العالقة والمستعصية قبل استئناف منافسات الدوري المحلي.

أولى الخطوات كانت تأمين نسبة من مستحقات اللاعبين الأقل نيلاً لأجورهم، في محاولة لترميم الشرخ المتكون من الخطأ الإداري الفادح، تلاها جدولة مواعيد سداد لما تبقى من رواتب اللاعبين خلال مرحلة الإياب، والأهم البحث عن صفقات جديدة تدعم القائمة الفنية للمدرب بحري الذي عانى الأمرين خلال ذهاب الموسم الحالي، حيث أجبر على الاستعانة بلاعبي فئتي الشباب والأولمبي بسبب قلة الخيارات المتاحة.

وبالحديث عن المتاح، لا بد من أن نعرج على الوضع الطبي للاعبي فريق الرجال، فالإصابات تعصف بالفريق الأصفر والأحمر، والأمر لم يتوقف على كامل كواية الذي تعرض لإصابة عقب لقاء الوحدة في الجولة الثامنة، بل زاد عليه عمر ريحاوي ومحمد البري الذي يعاني من ألم في الركبة، إضافة لأحمد حاتم ومحمد أسعد الذي أجرى عملاً جراحياً، وكان كلا اللاعبين قد غابا عن لقاء أولمبي تشرين مع نظيره الأهلي والتي تفوق فيها الأخير برباعية لهدف، يضاف إلى ما سبق استمرار غياب حارس المرمى إبراهيم عالمة عن الفريق لمشاركته مع المنتخب الوطني في بطولة كأس آسيا المقامة في قطر.

المدرب بحري وكادره المساعد استشعروا الخطر وبدأ البحث عن تدعيمات جديدة، بما يتناسب مع الوضع الماضي المتواضع في النادي، ويبدو أن محمد حمدكو سيكون أولى صفقات البحارة خلال الانتقالات الشتوية الحالية، حيث شارك لاعب الطليعة السابق في اللقاء الودي بين شباب تشرين ورجاله، وبصم على هدفي الفريق.

وكان حمدكو قد شارك في تسع مباريات، أربع منها كأساسي (جبلة والفتوة والوحدة والوثبة) وخمس مباريات كبديل(الحرية وحطين والكرامة وتشرين، والأهلي)، من دون أن يسجل في أي منها.

وتشير المصادر إلى مفاوضات مستمرة مع باسل مصطفى مهاجم الجيش للعودة إلى ناديه الأم ليجاور الحمدكو مجدداً في إعادة لذكريات بطولة الدوري موسم 2019 – 2020، ولا يختلف الحال لدى مصطفى على صعيد المشاركات والفعالية، حيث تناوب على الظهور كأساسي حيناً وبديل حيناً آخر من دون أن يسجل أي هدف، وهي في الحقيقة نتيجة طبيعية بعد تراجع مستوى اللاعب بشكل لافت عقب الإصابة القاسية التي تعرض لها نهاية موسم 2019-2020.

وتبعاً للأرقام السابقة يبدو أن هذه الصفقات إن تمت فستقدم إضافة عددية لقائمة فقيرة، أكثر مما ستقدمه على المستوى الفني، في تطبيق للمثل الشعبي «الرمد أفضل من العمى».

في العموم يبقى الهم والاهتمام في البيت الداخلي لتشرين هو ضمان استمرارية العمل وإيفاء الوعود التي تطلقها الإدارة في كل مناسبة، لكون ذلك وحده ما سيجنب النسور الصفر سيناريوهات التخبط والفشل خلال ما تبقى من الموسم الكروي بمسابقتي الدوري والكأس.

جدير بالذكر أن تشرين سيبدأ حملة الدفاع عن لقبه كبطل الجمهورية من الدور الثاني بمواجهة فريق النيرب، وذلك يوم الأربعاء الموافق للحادي والثلاثين من الشهر الجاري على أرضية ملعب حماة الصناعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن