قرابة عام على كارثة الزلزال.. أين أصبحت مشاريع السكن البديل لمتضرري اللاذقية؟ … مدير فرع الإسكان: الأعمال مستمرة بوتيرة جيدة في مشاريع تشمل 8 برجيات تضم 320 شقة
| اللاذقية - عبير محمود
قرابة عام على الزلزال الذي ضرب محافظة اللاذقية ومحافظات أخرى في شباط الماضي، ولا يزال معظم المتضررين ممن تهدمت وتصدعت منازلهم بفعل الكارثة بانتظار مساكن بديلة تؤويهم وتحميهم من استغلال وابتزاز أصحابا البيوت المؤجرة.
مدير فرع المؤسسة العامة للإسكان في اللاذقية كنان سعيد أكد لـ«الوطن»، أن تنفيذ الأعمال مستمر بوتيرة جيدة في المواقع التي تشيدها المؤسسة بالتعاقد مع شركات إنشائية وطنية كالإنشاءات العسكرية والبناء والتعمير، مشيراً إلى أن مجمل المشاريع تشمل 8 أبنية برجية تضم 320 شقة سكنية بين جبلة واللاذقية (كل برج 10 طوابق 40 شقة بنموذج موحد مساحتها 100 متر مربع مؤلفة من غرفتين وصالون بإكساء كامل).
وأضاف سعيد إن الأبراج موزعة في بـ6 برجيات في مدينة اللاذقية بإجمالي 240 شقة سكنية (حي الغراف 2 برجية، شارع الثورة 4 برجيات)، وبرجان في مدينة جبلة بإجمالي 80 شقة سكنية، إحداها في حي النقعة وأخرى بحي العزة، مبيناً أن نسب الإنجاز في شارع الثورة 95 بالمئة بالنسبة لأعمال الهيكل و50 لأعمال الإكساء، مقابل نسبة إنجاز أعمال الهيكل وصلت إلى 50 بالمئة في مواقع مشروع جبلة ونسبة إكساء 5 بالمئة، في حين أن موقع الغراف لم يتجاوز نسبة الإنجاز لأعمال الهيكل 25 بالمئة.
وأشار إلى أنه بعد فتح الاكتتاب على الشقق السكنية للمتضررين من الزلزال من الشريحة (ب) والتي تستهدف مالكاً لمسكن مهدم في منطقة غير منظمة، ومالكاً لمسكن مهدم مخالف في منطقة منظمة، والذين تعرضت مساكنهم للانهيار الكامل نتيجة الزلزال بتاريخ 6 و20 شباط من عام 2023، فقد بلغ عدد المكتتبين الإجمالي 150 مكتتباً في جبلة واللاذقية وذلك حتى تاريخه.
وذكر مدير فرع مؤسسة الإسكان أن الأعمال مستمرة حتى إنجاز كل المشاريع بالمواقع المحددة، علماً أنه من المتوقع أن يتم تسليم الشقق في شارع الثورة بين نيسان وأيار المقبلين، وما تبقى ببقية المواقع بين أيلول وتشرين الأول القادمين.
وبالنسبة للسكن البديل للمتضررين من الزلزال في قرية اسطامو، بيّن رئيس بلدية قمّين منهل طالب لـ «الوطن»، أن أعمال تشييد الوحدات السكنية المسبقة الصنع بالتعاون مع الهلال لأحمر الإماراتي وصلت إلى نسبة إنجاز 75 بالمئة ، وذلك بالتوازي مع استكمال أعمال البنى التحتية الخاصة بموقع السكن البديل، ومنها خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي وغيرها..
فيما يخص شكاوى مواطنين عن تأخر أعمال ترحيل أنقاض الأبنية المنهارة حين وقوع الزلزال، قال طالب: تم ترحيل أنقاض مبنيين وسيتم استئناف العمل عند تحسن الظروف الجوية، مشيراً إلى أن UNDP (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي) يقوم بأعمال ترحيل أنقاض الأبنية المهدمة لحظة وقوع الزلزال إلى مكب قاسية، متأملاً أن يشمل العقد أو المبادرة كل الأبنية المنهارة أو المهدمة بفعل الزلزال (علماً أنه يوجد 14 بناء مهدماً بالكامل).
ولفت رئيس بلدية قمّين إلى أنه تم منح رخص لإشادة أبنية مكان المنهارة لحظة وقوع الزلزال وذلك بالاستفادة من المبلغ المقدم من صندوق الدعم لأصحاب الأبنية المنهارة تطبيقاً للمرسوم التشريعي رقم 7 لعام 2023، منوهاً بأن هذه الرخص معفاة من الرسوم والتكاليف المحلية بموجب المرسوم رقم 3 لعام 2023.
وأشار طالب إلى أن البلدية قامت بمنح كل التسهيلات الممكنة لمنح الرخص ضمن القوانين والأنظمة، وتم رفع شرح ببعض الحالات الخاصة التي لم تستوفِ شروط الترخيص للجهات الأعلى للبت بموضوعها.
وذكر طالب أن بلدية قمين تشهد نشاطاً لافتاً للمنظمات الإغاثية والجمعيات لمحو ما يمكن محوه من آثار زلزال 6 شباط الماضي، قائلاً: إضافة لمشروع ترميم بعض المنازل التي قررت لجان السلامة العامة أنها بحاجة ترميم تقوم منظمة (كاريتاس) بدعم أصحاب المحلات التجارية والفعاليات التي توقفت أنشطتها لاستعادة نشاطهم التجاري ضمن برنامج (دعم سبل العيش)، كذلك تقوم دائرة العلاقات المسكونية والتنمية بتنفيذ برنامج مماثل لترميم ( 100) منزل تقريباً، بينما افتتحت جمعية (موزاييك) للإغاثة والتنمية مركزاً للصحة الإنجابية في القرية.
في الغضون تستمر أعمال تجهيز الوحدات السكنية المؤقتة التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعددها ألف وحدة سكنية وتشمل عدة مواقع منها الغراف1 تشمل 350 وحدة، الغراف2 فيها 132 وحدة سكنية، النقعة 47 وحدة، الفيض 123 وحدة، دمسرخو 205، إضافة إلى موقع اسطامو 85 وحدة سكنية، مع الإشارة إلى تسليم موقع النقعة في جبلة واقتراب تسليم باقي المواقع خلال فترة قريبة.