أكد عضو المجلس السياسي الأعلى لحركة «أنصار الله» اليمنية، محمد علي الحوثي، أن 64 سفينة نجحت في عبور البحر الأحمر بأمان، بعد رفع لافتة تنفي أي علاقة لها بإسرائيل.
وحسب ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك»، أشاد الحوثي عبر منصة «إكس» بالرسالة التي بعثت بها جماعته للعالم، مجدداً نصيحته لبريطانيا بالتوقف عن مشاركة الولايات المتحدة في العدوان على القوات المسلحة اليمنية لأن هدف القوات اليمنية هدف نبيل هو إيقاف العدوان وفك الحصار على غزة، في حين أن هدف العمليات الأميركية التي تشارك فيها بريطانيا هو حماية الكيان الإسرائيلي الغاصب.
وأضاف الحوثي إن الحل الأمثل لضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر، هو وضع السفن عبارة «لا علاقة لنا بإسرائيل» على لوحة التعريف الآلية للسفينة، وما يبرهن على نجاح هذا الحل هو عبور 64 سفينة بأمان مع هذه العبارة، منذ بداية العمليات ضد السفن الإسرائيلية في تشرين الثاني الماضي.
وجددت «أنصار الله» تأكيد أن المستهدف في البحر الأحمر هو السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، إسناداً للشعب الفلسطيني بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الإجرامي والفاشي ضد قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم «أنصار الله»، محمد عبد السلام: إن أميركا تحاول تضليل العالم بشأن ما يجري في البحر الأحمر سعياً منها لاختلاق أزمة دولية لتحميل اليمن تبعاتها من دون وجه حق.
وأهاب عبد السلام بجميع الدول بأن تطمئن إلى جانب الموقف اليمني، وألا تسمح لنفسها بأن تكون ضحية الخداع الأميركي، مؤكداً أن على أميركا نفسها أن توقف عملية الهروب من مسؤولية وقف العدوان على غزة نحو اختلاق أزمات، الجميع في غنى عنها، وشدّد على أن اليمن، وعملاً بمبدأ حق الدفاع عن النفس، لن يسمح بانتهاك سيادته ولن يظل مكتوف اليدين أمام أي عدوان يتعرض له.
وتصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر، بعدما أعلنت «أنصار الله» استهداف سفن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، رداً على الحرب الدائرة في قطاع غزة، وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات واسعة على مدن يمنية عدة، استهدفت مواقع قالت الدولتان إنها تابعة لـ«أنصار الله»، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن سلاح الجو الأميركي نفذ ضربات متعمدة على أكثر من 60 هدفاً تابعاً لـ«أنصار الله» واستخدم أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.