أكد أن الاغتيالات لن تنال من إرادتها … فضل الله: المقاومة سترد على استهداف المدنيين باستهداف المستوطنات
| وكالات
أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» في البرلمان اللبناني، النائب حسن فضل اللـه أن «المقاومة سترد على استهداف المدنيين باستهداف المستوطنات، وأنّ الاغتيالات لن تنال من إرادة المقاومة وإبداعاتها وقدرتها على الرد.
وحسب موقع «المنار»، قال فضل اللـه في كلمة المقاومة خلال تشييع بلدة بنت جبيل في جنوب لبنان جثمان الشهيدة سمر جميل السيد محمد شامي التي ارتقت على طريق القدس متأثرة بجراح أصيبت بها خلال الغارة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على بلدة كفرا قبل يومين إن «العدو لم يتعلم أن الاغتيالات لن تنال من إرادة المقاومة وإبداعاتها وقدرتها على الرد»، مؤكداً استعدادها الكامل لأي احتمالات.
وأضاف:«المقاومة سترد على استهداف المدنيين باستهداف المستوطنات، مشيراً إلى أن وقف العدوان على غزة هو السبيل الوحيد الذي يفتح الباب للحديث عن أي حلول أخرى، وتابع فضل الله: أمام هذه الشهادة وهذا العدوان الصهيوني المتمادي، ومن وحي هذه المظلومية، ومن وحي هذه الأم المعطاء، نود أن نؤكد اليوم مجموعة من النقاط، خصوصاً من أرض المقاومة والحدود من بنت جبيل التي هزم على أبوابها هذا الكيان المحتل».
وأضاف: أولاً فيما يتعلق باستهداف المدنيين، إن المقاومة وأمام كل استهداف للمدنيين، يأتي ردها الحتمي على مستوطنات العدو، وهذا ما تقوم به في مواجهة كل اعتداء، وهذا ما يفهمه العدو جيداً، بأن المساس بالمدنيين هنا تحت أي ذريعة لا يمكن التساهل معه، والمقاومة ستستمر في الرد على أي استهداف للمدنيين في أي مكان في لبنان.
وتابع: ثانياً، إن العدو تمادى في الأيام والأسابيع القليلة الماضية في اعتماد سياسة الاغتيالات ضد المقاومين، ظناً منه أنه بهذا الأسلوب يمكن له أن يؤثر في خياراتنا، أو أن هذا التصعيد يمكن أن يغير من معادلة المواجهة على الحدود، ولكن هذا العدو لم يتعلم من التجارب الماضية في التسعينيات عندما كان يمارس الاغتيالات مباشرة أو بالمتفجرات، بأنه أمام كل دم لشهيد يسقي هذه الأرض، يولد آلاف المجاهدين المستعدين للشهادة دفاعاً عن بلدهم، فمثل هذه الاغتيالات لا يمكن لها أن تؤثر في إرادة المقاومة، التي تعمل وتبدع من أجل أن تجد الحلول المواتية، وأن تفرض المعادلات المناسبة التي تردع هذا العدو وتجعله يدفع ثمناً جراء هذه الاعتداءات.
وأردف: أما الأمر الثالث فإننا نؤكد أن هذا العدو يطلق التهديدات، ويرسل الرسائل، وبأساليب متنوعة، من خلال استهداف البنى المدنية والبيوت، ومحاولة فرض توازن التهجير ما بين الشمال عنده والجنوب عندنا، أو يهددنا بحرب واسعة، ونحن في المقاومة وبكل وضوح، لدينا الاستعدادات الكاملة لأي احتمال، وكل الاحتمالات مطروحة أمامنا، وأيا تكن هذه الاحتمالات والخيارات، فإن الانتصار هو المآل النهائي لبلدنا ومقاومتنا وشعوب أمتنا.
وأكد فضل اللـه بالقول: كل ما يطرحه العدو لن يغير في المعادلة، فهذه حرب الخيار الواحد، وخيارنا أن نستمر في المقاومة، وخيار العدو أن يوقف هذا العدوان، وهذه هي المعادلة، إيقاف العدوان الصهيوني على غزة، هو الذي يمكن أن يفتح الباب أمام أمور أخرى، وأما غير ذلك، فلا مجال له.