المقاومة تدك آليات الاحتلال في خان يونس.. وعملية مشتركة تستهدف خط إمداده بجباليا … ارتفاع قتلى جيش الكيان إلى 531 وإصابة 405 من جنوده بجروح خطرة منذ بداية «طوفان الأقصى»
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية، خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، مكبّدة الجنود الإسرائيليين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما أعلنت سرايا القدس عن عملية مشتركة مع كتائب القسام استهدفت خط إمداد ومسير آليات الاحتلال شرق جباليا، شمال القطاع، بالتزامن مع ذلك أقر الاحتلال بعدد جنوده الذين أصيبوا بجروح خطيرة منذ بداية عملية طوفان الأقصى معترفاً بإصابة 405 جنود، علماً أن ما تنشره المقاومة من فيديوهات للإعلام الحربي توثق استهدافاتها يثبت أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مجاهديها استهدفوا، أمس الإثنين، آلية عسكرية صهيونية بقذيفة «RPG» وسط مدينة خان يونس، كما استهدفوا بصاروخ «بدر1» تجمعاً لجنود الاحتلال شرق مخيم المغازي، وسط قطاع غزة، وأشارت إلى أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود الاحتلال وآلياته في محاور التقدم بمدينة خان يونس، واستهدفوا في عملية مشتركة مع مجاهدي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس خط إمداد ومسير لآليات الاحتلال شرقي جباليا بقذائف الهاون.
بدورها، قالت كتائب شهداء الأقصى: إنها استهدفت تحشيدات الاحتلال في محور التقدم بالحي النمساوي، غرب مدينة خان يونس بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل، في حين أعلنت كتائب المقاومة الوطنية أنها نصبت كميناً محكماً لقوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل منزل في مخيم البريج «بلوك 7» وقتلت عدداً من الضباط والجنود الإسرائيليين، على حين أعلنت كتائب المجاهدين، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محاور التقدم في مدينة خان يونس.
وخاضت المقاومة أول من أمس الأحد اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال المتوغِلة في مختلف محاور القتال في منطقة جباليا، شمال القطاع، كما شهد وسط القطاع أيضاً مواجهات عنيفة، وذلك وفقاً لما أفاد به مراسل الميادين في غزّة.
وفي وقت سابق أمس، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن عدد الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا بجروح خطيرة منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي، معترفةً بإصابة 405 جنود، علماً أن ما تنشره المقاومة من فيديوهات للإعلام الحربي توثق استهدافاتها يثبت أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أنه منذ بداية الحرب، نقل إلى المستشفيات 13572 جندياً ومدنياً، أصيبوا في أحداث السابع من تشرين الأول 2023، وخلال القتال في غزة وعلى الحدود الشمالية، وأضافت إنه حتى صباح أمس الإثنين يعالج 233 جندياً في المستشفيات حالة 48 منهم خطيرة.
وأول من أمس الأحد، أعلن الناطق باسم «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، تحت بند «سُمح بالنشر»، مقتل أحد جنود الاحتلال خلال المعارك في قطاع غزة، وإصابة 3 جنود آخرين بإصابات خطرة، وكشف جيش الاحتلال أن الرقيب احتياط أوريئيل أفيعاد سيلبرمان، وهو مقاتل في الكتيبة 7421 ضمن لواء كرياتي، قُتل في معركة جنوب قطاع غزة.
كما أكد الناطق باسم جيش الاحتلال أنه في المعركة نفسها، أصيب ضابط مدرعات في الاحتياط ومقاتل احتياط في الكتيبة نفسها إصابة خطيرة، كما أصيب مقاتل احتياط في الكتيبة 466، تشكيل «شوعلي هامروم»، إصابة خطيرة أيضاً.
وأول من أمس الأحد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 136 أسيراً إسرائيلياً، معظمهم من الجنود، لا يزالون في أسر حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، مشيرةً إلى ارتفاع عدد القتلى في جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 531 منذ 7 تشرين الأول 2023.
وحسب اعترافات الاحتلال، سقط 195 جندياً قتيلاً خلال المعارك البرية في غزة، إضافة إلى 1193 جريحاً، ووصل إجمالي عدد الجرحى المعلن عنهم من قبل جيش الاحتلال إلى 2651، في حين تفرض الرقابة تعتيماً شديداً على وسائل الإعلام، حيث ذكرت وسائل إعلام وصحافة إسرائيلية أن عدد القتلى والإصابات أكبر من العدد المعلن عنه بكثير.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية ضرورة ترجمة الإجماع الدولي على إقامة دولة فلسطين إلى خطوات عملية تجسدها على الأرض وتنهي الاحتلال، وأوضح في تصريحات أمس نقلتها وكالة «وفا» أنه على العالم ألا يلتفت إلى موقف بنيامين نتنياهو وحكومته الرافض لإقامة دولة فلسطينية، وأن يعمل على إنهاء الاحتلال ويعترف بدولة فلسطين ويصوت من أجل أن تكون دولة عضواً في الأمم المتحدة.
وأشار أشتية إلى أن ماكينة القتل الإسرائيلية المجرمة ما زالت تحصد أرواح الأبرياء في قطاع غزة وتمنع عنهم المساعدات، فيما بدأت الأمراض تتفشى، حيث سجلت آلاف الحالات من التهاب الكبد الوبائي وغيره، نتيجة برد الشتاء وغياب المأوى المناسب وانقطاع الماء والكهرباء.
ولفت أشتية إلى أن الاحتلال منذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي يصعد اعتداءاته على الضفة الغربية، وخاصة المخيمات ويقوم بتوسيع المستوطنات، حيث أقام 18 بؤرة استيطانية جديدة فضلاً عن تقطيعه أوصال الضفة بأكثر من 700 حاجز عسكري.