المؤتمر السوري- الروسي الإعلامي الأول دعا إلى تحويل التعاون بين البلدين إلى شراكة إستراتيجية … السفير مصطفى: رأس المال السياسي هو مركز صنع القرار في أميركا

أكد مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين عماد مصطفى أمس، في اليوم الأخير من أعمال المؤتمر السوري الروسي الإعلامي الأول، أن رأس المال السياسي هو مركز صنع القرار في أميركا، على حين طالب المشاركون في المؤتمر بتشكيل مجموعة مشتركة سورية- روسية تضع منهجية متكاملة للتعاون الإعلامي المشترك تشمل الأهداف والكوادر والأدوات والمنتجات الإعلامية وأدوات التقييم.

وفي مشاركة له بأعمال المؤتمر قال مصطفى: «أول مركز صانع للقرار في أميركا وهو أهم مركز وأقوى مركز على الإطلاق هو رأس المال السياسي، وكل شيء آخر يأتي تحت رأس المال السياسي، وأينما نظرتم رأيتم أن المال السياسي هو الفيصل الفاعل في كل عمليات صنع القرار في أميركا».

وأوضح أن الإدارة الأميركية تأتي في مرتبة أدنى من المال السياسي لجهة صناعة القرار، ومن ثم وسائل الإعلام ثم مراكز البحوث السياسية وهي عديدة وإمكاناتها المادية ضخمة لكن في النهاية جميعها أدوات في يد رأس المال السياسي.

وبيّن أن أميركا بلد يساس ويقاد بواسطة جماعات الضغط، وكل جماعة تختص بكل مفصل من مفاصل السياسة الأميركية وهي جميعاً ممولة من رأس المال السياسي، ومن أشهر تلك الجماعات وأقواها وأكثرها تأثيراً ونفوذاً هي «لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية- أيباك».

واستعرض مصطفى ‏التحديات التي تواجه عمل البعثات الدبلوماسية في ‏الخارج والمهارات التي يجب أن تتمتع بها، وكيفية نقل الصورة الكاملة عن واقع ‏بلدها والدفاع عن ‏قضاياها، منوهاً بأهمية الإعلام في تغطية جميع أوجه العلاقات الخارجية ‏والأحداث الدولية ومراقبة سلوك وأداء الدبلوماسيين والانخراط الدبلوماسي النشط مع ‏مختلف مراكز القوى وصنع القرار وجميع المنظمات المؤثرة في الرأي العام، لافتاً إلى مساهمة البعثات السورية في شرح الصورة الكاملة عن السياسة والمواقف التي تتخذها ‏سورية، وما تتعرض له من حرب إرهابية مدمرة.

وشدد في تصريح للصحفيين على أهمية تحويل ‏التعاون بين الإعلامين السوري والروسي إلى بناء مؤسساتي متكامل يساعد الإعلاميين السوريين والروس ‏والمنتمين إلى وسائل إعلام صديقة تناهض الهيمنة الأميركية والصهيونية.

وناقشت الجلسة الحوارية الأولى العلاقة بين الإعلامين ‏السوري والروسي، وكيفية تناول الإعلام الروسي للواقع العربي ‏ودبلوماسية الإعلام.

واستعرض عدد من الإعلاميين الروس عبر تقنية الفيديو تجاربهم في تغطية الأحداث ومواجهة ‏التحديات التي تعترض الكوادر الصحفية وسبل تطوير آفاق ‏التعاون مع وسائل الإعلام السورية، وإمكانية تعزيزه من مختلف النواحي وفق برامج ‏منظمة وممنهجة.

وفي ختام أعمال المؤتمر دعا المشاركون إلى تحويل التعاون الإعلامي بين سورية وروسيا إلى شراكة إستراتيجية، مشددين على أهمية أن يؤسس التعاون الثنائي بينهما لتعاون إقليمي ودولي أوسع بمواجهة منظومة الهيمنة الغربية على الإعلام.