استهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس وشن عمليات تجريف وتدمير غربها … العدو الإسرائيلي يكثف مجازره في قطاع غزة.. وأكثر من 500 شخص بين شهيد وجريح
| وكالات
كَثَّفَ العدو الإسرائيلي بشكل غير مسبوق أمس من عدوانه على جنوب قطاع غزة، وصعد من حملته الشرسة على المستشفيات ومراكز إيواء هناك ما أدى إلى سقوط أكثر من 500 مدني بين شهيد وجريح، في حين اضطر المواطنون لدفن عشرات الشهداء في مقبرة جماعية بساحة مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.
وفي التفاصيل، كشف المكتب الإعلامي في غزة في بيان وفقاً لوكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر في 5 مراكز إيواء في خان يونس جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، مطالباً كل دول العالم الحر بالتدخل الفوري من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع.
وأوضح المكتب أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف خلال الساعات الماضية 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس، وارتكب فيها مجازر خلفت العديد من الشهداء والمصابين بين صفوف النازحين الذين لجؤوا إلى هذه المراكز بعد زعم الاحتلال بأنها آمنة، مشيراً إلى أن هذا يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء في القطاع.
وأشار المكتب إلى أن الاحتلال في اليوم الـ108 من العدوان استهدف مراكز الإيواء في جامعة الأقصى والكلية الجامعية ومدرسة خالدية ومدرسة المواصي ومركز صناعة خان يونس بالقصف المباشر وطائرات الكواد كابتر المسيرة وطائرات الاستطلاع والمدفعية.
وأكد المكتب أن المجتمع الدولي والإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن يتحملون نتيجة استمرار مجازر الاحتلال وانتهاكاته للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني فهم من منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجازر، ورفضوا وقف الحرب الوحشية على القطاع.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان نقلته قناة «الميادين» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 20 مجزرة خلال 24 ساعة، ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 190 شهيداً و340 إصابة، وذكرت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وجاء في بيان الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 25295 شهيداً و63 ألف إصابة حتى ساعة إعداد الخبر.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة: إن «الواقع الصحي كارثي للغاية، ولاسيما في المناطق الغربية لخان يونس»، مشيراً إلى أن «الهلال الأحمر الفلسطيني يتحدث عن محاصرة أطقمه في مستشفى الأمل، وإلى أن الاحتلال اقتحم مستشفى الخير، ويحتجز الطواقم الطبية فيه».
وأفادت «الميادين»، بأن هناك خشية من قيام قوات الاحتلال بمحاصرة خان يونس في سيناريو مشابه لما تفعله في شمال القطاع عبر قطعها طريق الرشيد عن غرب المنطقة.
وأشارت إلى أن جرافات الاحتلال تنفذ عمليات تجريف وتدمير في منطقة المقابر غرب خان يونس، وذكرت أنه يجري دفن الشهداء الذين يصلون إلى مستشفى ناصر الطبي بالمدينة داخل أسوارها بسبب تمركز الاحتلال في المقابر القريبة.
وقالت: إن دبابات الاحتلال حاولت ليلاً التوغل على أطراف خان يونس الغربية وتم التصدي لها وهي تحاصر مستشفى الأمل.
بدورها ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة شرسة على مستشفيات ومراكز إيواء غرب خان يونس منذ فجر أمس وتحاصر مستشفيي ناصر الطبي والأمل، حيث وصل ما لا يقل عن 50 شهيداً إلى مستشفى ناصر إثر القصف المتواصل.
وأشار شهود عيان، وفق الوكالة إلى أن عدداً كبيراً من الشهداء هم عائلات كاملة، مكونة من الأب والأم والأطفال، كما أن عشرات الشهداء ما زالوا ملقَين على الأرض حيث لا يستطيع أحد الوصول إليهم.
وأوضحت «وفا» أن 7 مواطنين على الأقل استشهدوا ظهر أمس في قصف نفذته طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في مدينة خان يونس.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن 5 جثث «متفحمة» وصلت إلى مستشفى ناصر بعد قصف نفذته قوات الاحتلال على شارع القدرة في مدينة خان يونس، التي شهدت استشهاد مواطن وابنته وإصابة آخرين بعد أن دهست قوات الاحتلال «كرفاناً» كانوا بداخله، في حين جرف الاحتلال ديوان عائلة و40 منزلاً على الأقل تعود لها إلى الغرب من المدينة.
وقالت المصادر: إن المواطنين اضطروا لدفن 40 شهيداً في مقبرة جماعية بساحة مجمع ناصر الطبي في خان يونس، كان الاحتلال استهدفهم في وقت سابق أمس، في حين اقتحمت قواته مستشفى «الخير» غرب المدينة واحتجزت الطواقم الطبية والمصابين والمرضى داخله.
وشمال القطاع، استشهد مواطنان وأصيب آخرون إثر استهداف قوات الاحتلال تجمعاً للمواطنين في حي الزيتون بقذائف المدفعية، في حين ارتقى شهيد على الأقل، وأصيب 3 مواطنين في قصف قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا، وسط القطاع على ما ذكرت «وفا».