فيما يسعد الكثيرون بالصيغة الجديدة للدوري السوري للمحترفين بكرة السلة مع التقارب الواضح في مستوى الفرق، وغياب المباريات الطابقية والفوارق الكبيرة، وذلك نتتيجة تقليص عدد فرق دوري المحترفين لثمانية فرق.
المصيبة أن البعض من هذه الفرق الثمانية تشارك هذه المرة بدوري المحترفين وهي غير قادرة على تحمل تكاليف الدوري ونفقات الاحتراف، ما يجعل المنافسة الحقيقية بين 6-7 فرق على الأكثر، ولكن هل هذا هو المطلوب لبناء كرة السلة السورية؟
وهل تكفي الأندية الستة المتأهلة إلى الفاينال لحمل كرة السلة السورية في القادمات؟
دعونا نبحث في مصير الفريق الأخير الذي سيهبط بنهاية الدور الأول إلى الدرجة الأدنى؟ ومن الفريق الذي سيصعد إلى دوري المحترفين؟ وهل لديه القدرة المالية أولا لتدعيم صفوفه بلاعبين محترفين محليين وأجانب كي يقدر على مقارعة أو مواجهة فرق دوري المحترفين؟!
الواقع الحالي ومن ثم القادم سوف يكشف الهوة الكبيرة بين دوري المحترفين ودوري الدرجة الأدنى، وبالتالي سيؤكد كيف انحسر الاهتمام بكرة السلة إلى عدد محدود من الأندية، ومنها مازال يغص بتكاليف اللاعب الأجنبي.
الهرم السلوي بحاجة لإعادة بناء.
والسلة يفترض أن تعود إلى 3 درجات، وعدد أندية كل درجة يفترض أن يكون ضعف عدد أندية الدرجة الأعلى منها، وذلك لإنتاج اللاعبين الواعدين، إضافة للاهتمام كثيراً بالفئات العمرية وتفعيل وتوسيع مسابقاتها بشكل أكبر.
ما يحصل حالياً في كرة السلة السورية هو انفصال طبقي والتركيز على الطبقة العليا يكون على حساب الطبقة الأخرى. والقادمات ستكشف خطورة ما يحصل بعدما تكون السلة قد تلاشت في بعض المحافظات والأندية.
فالقادم أعظم..