ناشطون أميركيون أطلقوا حملة «صوّت بوقف إطلاق النار في غزة» رفضاً لسياسات بايدن … «بوبليكو»: مئات الآلاف يشاركون في تظاهرات جديدة في إسبانيا تنديداً بالعدوان
| وكالات
شارك مئات الآلاف من الأشخاص في تظاهرات جديدة في أنحاء إسبانيا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحثوا الحكومة على قطع العلاقات المؤسسية وإنهاء تجارة الأسلحة مع الكيان الإسرائيلي، بالتزامن مع إطلاق ائتلاف أميركي لمجموعات مناهضة للعدوان حملة تحت عنوان «صوّت بوقف إطلاق النار»، احتجاجاً على تعاطي إدارة الرئيس جو بايدن مع المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأشارت صحيفة «بوبليكو» الإسبانية أمس إلى أن الإسبان نظموا تظاهرات مناهضة لإسرائيل في أكثر 90 بلدية في جميع أنحاء إسبانيا، أكبرها في العاصمة مدريد، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 50 ألف شخص شاركوا في الاحتجاجات تضامناً مع فلسطين، وفى مدريد لوحت حشود كبيرة بالأعلام الفلسطينية وهتفوا «وقف إطلاق النار الآن» و« فلسطين حرة»، وحمل آخرون لافتات وملصقات كتب عليها «ليس باسمنا، وليس بأموالي»، و«إسرائيل تقتل، رعاة أوروبا» و«نريد أن نسأل بيدرو سانشيز كم عدد الأطفال الذين يجب أن يُقتلوا للانفصال عن الصهيونية الإجرامية»، كما حمل المتظاهرون لافتات تطالب بمقاطعة إسرائيل.
كذلك حمل بعض المتظاهرين أعلام جنوب إفريقيا، بعد أن رفعت تلك الدولة دعوى ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة العليا للأمم المتحدة(العدل الدولية) في لاهاي لارتكاب الكيان إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وقال فرناندو جالاردو، موظف التأمين البالغ من العمر 49 عاماً الذي شارك في الاحتجاج: «إن الرعب الذي نشهده غير مقبول لأي مجتمع متقدم»، في حين قالت أيدا رودريجيز التي شاركت في التظاهرات: لا يمكن لأي إنسان أن يتسامح مع هذه الإبادة الجماعية والمذبحة، مضيفة إن «مهاجمة المستشفيات والمدنيين عمل همجي وأي شخص يقول «أنا إنسان» لا يمكنه أن يبقى صامتاً.
ونظمت الاحتجاج شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين (RESCOP)، وهى منصة تضم أكثر من 100 منظمة من منظمات المجتمع المدني في إسبانيا، وحث المنظمون الحكومة الإسبانية على قطع كل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية مع إسرائيل، واتخاذ إجراءات ملموسة لمصلحة وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار بهدف وقف الإبادة الجماعية، كما طالبوا رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بالانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، وإنهاء تجارة الأسلحة مع إسرائيل وقطع العلاقات معها، وشهدت التظاهرة في مدريد التي حظيت أيضاً بدعم بعض النواب من الأحزاب السياسية اليسارية، دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا المجازر الإسرائيلية في غزة، وكانت التظاهرة الأكبر منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
كما نظمت تظاهرات مماثلة مؤيدة لفلسطين في مدن أخرى بإسبانيا مثل برشلونة وفالنسيا وإشبيلية وغرناطة، ومنذ أن شنت إسرائيل حملة الإبادة الجماعية ضد غزة، خرجت تظاهرات عالمية مؤيدة للفلسطينيين شارك فيها ملايين الأشخاص من جميع مناحي الحياة في المدن الكبرى، بما في ذلك لندن وباريس وروما وتورونتو وواشنطن ونيويورك وجاكرتا، وغيرها.
على ضفة موازية، أطلق ائتلاف أميركي لمجموعات مناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حملة تحت عنوان «صوت بوقف إطلاق النار»، احتجاجاً على تعاطي إدارة الرئيس جو بايدن مع المجازر التي ترتكب في هذا العدوان.
ووفق وكالة «فرانس برس» فإن الحملة تحض ناخبي الرئيس الحالي جو بايدن، الراغبين بتوجيه رسالة تنديد له احتجاجاً على سياساته، على كتابة عبارة «وقف إطلاق النار في غزة» على بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
وقال نشطاء سلام أميركيون في منشور حملتهم عبر منصة «إكس» إنه «وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، راقب العالم تدهور الأوضاع في قطاع غزة، على حين رفضت إدارة بايدن جميع دعوات وقف إطلاق النار ووضع حد للدعم الأميركي لإسرائيل»، مضيفين: إنهم «لهذا السبب ينقلون معركتهم السلمية ضد همجية الاحتلال الإسرائيلي برعاية الحكومة الأميركية وبايدن إلى أكثر ميدان حساس للديمقراطيين وهو الانتخابات، فعلى بايدن أن يعرف أن طريقه للوصول إلى البيت الأبيض مجدداً سيكون طويلاً وعليه الإصغاء إلى ناخبيه».
من جهته، أشار المتطوع في الحملة والنائب الديمقراطي السابق كريس بالك في تسجيل مصور إلى أن أكثر من 80 بالمئة من الناخبين الديمقراطيين يؤيدون وقف إطلاق النار في غزة، ويعارضون القتل المتواصل للمدنيين من رجال ونساء وأطفال فلسطينيين بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل سياسياً وعسكرياً.