جنود الاحتلال وآلياته في مرمى نيران المقاومة والمواجهات العنيفة في خان يونس … الاحتلال يقرّ بمقتل 24 عسكرياً إضافياً.. و«الجهاد الإسلامي»: نصف العدد الحقيقي
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية استهدافها آليات الاحتلال بالقذائف وجنوده بالقنص على مختلف محاور القتال في قطاع غزة، في حين أعلن جيش العدو الصهيوني مصرع أربعة وعشرين ضابطاً وجندياً خلال المعارك في قطاع غزة، بينما وصف قادة العدو عملية المغازي بالكارثة والحدث الصعب والمؤلم جداً، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن عدد القتلى الذي أعلن عنه الاحتلال هو نصف العدد الحقيقي للقتلى بين جنوده.
وفي حديث لـ«الميادين»، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد مصعب البريم أن عدد القتلى الذي أعلنه الاحتلال أمس الثلاثاء، هو نصف العدد الحقيقي للقتلى بين جنوده، مضيفاً إن هذه الضربة للاحتلال هي نهاية سياسية لكل من تلطخت يداه بدماء الشعب الفلسطيني.
وحسب موقع «المنار»، أعلن جيش العدو الصهيوني مقتل أربعة وعشرين ضابطاً وجندياً خلال المعارك في قطاع غزة، واحدٌ وعشرون منهم في مخيم المغازي وثلاثة في خان يونس جنوب القطاع، على حين وصف قادة العدو عملية المغازي بالكارثة والحدث الصعب والمؤلم جداً على كيان الاحتلال.
وأشار المتحدث باسم جيش العدو إلى أن المعارك في خان يونس قاسية جداً وتسير وفقاً لظروفٍ أمنية قاسية، بينما وصفت وسائل إعلام صهيونية ما جرى في القطاع بالأمس بالكارثة، ولفتت إلى أن جنود الاحتياط من اللواء 261 الذين يقومون بالمهام الأمنية في منطقة السياج جنوب غزة، كانوا في مهمة لتفجير عشرة مبانٍ في المنطقة العازلة من السياج عند مخيم المغازي، وقد أطلق عليهم صاروخان على دبابة وRPG على أحد المباني التي كانت تحوي أجهزة جاهزة للتفجير، ما أدى إلى انهيار مبنيين وتحول المكان إلى موقع دمار ضخم، لتبدأ عمليات الإنقاذ التي استمرت لساعات طويلة.
وبعد ساعات من إعلان ما يسمى «جهاز الإنقاذ» الإسرائيلي مقتل وإصابة 22 من جنود الاحتلال، أعلن المتحدث باسم جيش العدو ارتفاع عدد القتلى الصهاينة إلى أربعة وعشرين ضابطاً وجندياً، واحد وعشرون منهم في مخيم المغازي وثلاثة في خان يونس، مقراً بأن المعارك التي تخوضها القوات في خان يونس جنوب قطاع غزة قاسية جداً.
وسبق أن أقرّت مصادر إسرائيلية بمقتل وإصابة نحو 20 ضابطاً وجندياً، في تفجير مبنيين وانهيار ثالث بقوات إسرائيلية في المنطقة ذاتها، وعلّق وزير الحرب الإسرائيلي «يوآف غالانت» على الحدث بالقول: هذا صباح صعب ومؤلم، مضيفاً: هذه الحرب التي ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود مقبلة، في حين قال وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش: أخبار مفجعة هذا الصباح، أما المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري فقد عبّر عن فجيعة الجيش الصهيوني بالقول: «الحرب لها ثمن باهظ وباهظ جداً»، ومن جانبه علق وزير «الأمن القومي» الصهيوني «إيتمار بن غفير بالقول: «صباح صعب ومؤلم، القلب مكسور».
وبمقتل هؤلاء، ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة، إلى 221، حسب ما أفاد به إيتاي بلومنتال المراسل العسكري في قناة «كان» الإسرائيلية، ورجّح الإعلام الإسرائيلي ارتفاع عدد القتلى، وقال إن «الجيش الإسرائيلي أعلن حتى الآن عن 24 جندياً قتيلاً، ما يوحي أن العدد قد يكون أكبر»، وعادةً ما يتكتم الاحتلال عن عدد قتلاه وجرحاه في المعارك، سواء الحاصلة في غزّة أم في شمال فلسطين المحتلة.
وتحت بند «سُمح بالنشر»، نشر الإعلام الإسرائيلي أسماء 17 من القتلى، بينما لم يسمح بنشر أسماء القتلى الباقين، والقتلى الذين أعلنت أسماؤهم من الكتيبة «6261» في اللواء «261» متان لازار، ورافائيل إلياس موشيف، وباراك حاييم بن وليد، وهو قائد فرقة في الكتيبة، رتبتهم رائد في الاحتياط.
أما من الكتيبة «8208» التابعة للواء «261»، فقُتل النقيب الاحتياطي نير بنيامين، إضافة إلى هدار كفلوك، وهو قائد فرقة في الكتيبة، وسيرجي جونتماخر، ويهودا سيباز، ويوآف ليفي، ونيكولاس بيرجر، وسيدريك جرين، وأحمد أبو لطيف، والكانا فيزل، وإسرائيل سوكول، وساغي عيدان، ومارك كونونوفيتش، رتبتهم رائد احتياط، كما قُتل النقيب في الاحتياط أريئيل مردخاي وولفستال، والرائد الاحتياطي يوفال لوبيز من الكتيبة «9206» التابعة للواء «205».
في غضون ذلك، توقّعت معطيات شعبة التأهيل في وزارة الأمن أن يكون ثمة 100 ألف معوّق في جيش الاحتلال الإسرائيلي بحلول عام 2030، حسب ما أورد إعلام إسرائيلي، ذكر أن أكثر من 4500 جندي أصيبوا منذ بدء الحرب، بحيث يُضاف نحو 60 جريحاً جديداً كل يوم.
بدورها، أعلنت الناطقة باسم مستشفى «سوروكا» أن 7 إصابات أُجليَت من المعارك من جنوبي القطاع إلى «غرفة الصدمة»، بينها حالات خطرة. ومنذ بدء القتال، نقلت 2642 إصابة إلى المستشفى، وحتى الساعة، يوجد فيه 33 جريحاً، بينهم 11 في حالة خطرة.
وتخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الجنوبية والشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، ومناطق غربي مدينة غزة، تزامناً مع القصف المدفعي المستمر وغارات الطيران الحربي الإسرائيلي، إضافة إلى اشتباكات تدور بين المقاومة وقوات الاحتلال في حيي الشيخ رضوان والنصر شمالي مدينة غزة.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، تمكّن مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، من تفجير غرفة مفخّخة مسبقاً في قوة إسرائيلية راجلة، ما أدى إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين، وإصابة آخرين، غربي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وحسب البيان الرسمي للكتائب، استهدفت «القسّام» دبابةً إسرائيليةً من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105»، إضافة إلى 3 جرافات من نوع «D9» تابعة للاحتلال بقذائف «التاندوم» و«الياسين 105»، غربي المدينة أيضاً، ودمرت ناقلة جند إسرائيليةً إثر استهدافها بقذيفة «الياسين 105» في خان يونس.
بدورها، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تمكّن مقاتلوها من تفجير دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة، عند محور التقدم غرب خان يونس، في محيط الحي الياباني، كما قصفت سرايا القدس تمركزاً لجنود الاحتلال وآلياته بوابل من قذائف «الهاون»، عند محور تقدم المعسكر الغربي في خان يونس.
من جانبها، أعلنت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى»، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خوض وحداتها القتالية اشتباكاتٍ عنيفةً مع قوات الاحتلال المتوغلة في محاور القتال شرق جباليا، شمال القطاع، وغرب خان يونس، وجنوبه، في حين أعلنت «كتائب المقاومة الوطنية» (قوات الشهيد عمر القاسم)، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خوض قواتها اشتباكاتٍ عنيفة عند محور قيزان أبو رشوان جنوبي خان يونس، وأضافت إن قواتها فجّرت عبوةً ناسفةً في إحدى آليات جيش الاحتلال المتوغّلة في المنطقة، مصيبةً إياها إصابة مباشرة، وموقعةً قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.
وبدورها، خاضت «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة فتح، أيضاً اشتباكاتٍ مع القوات الإسرائيلية عند محاور التقدّم في خان يونس، على حين دكّت وحدة المدفعية التابعة لها تحشيدات جيش الاحتلال شرق المدينة، بعدد من قذائف «الهاون» من عيار 120 ملم.