إيران زودت جيشها بمزيد من المسيّرات وحذرت أميركا من مغبة اعتداءاتها على اليمن … الخامنئي: يجب قطع الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني وانتصار غزة مؤكد
| وكالات
أكد مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي ضرورة قطع الشرايين الحيوية التي تمد الكيان الصهيوني بالإمكانات والاحتياجات لمواصلة اعتداءاته على الفلسطينيين وشعوب المنطقة في حين أعلنت طهران أنها وجهت تحذيراً «جدياً» للأميركيين من مغبة ما يقومون به بالاشتراك مع بريطانيا ضد اليمن.
وخلال لقائه أمس الثلاثاء المسؤولين عن مؤتمر تكريم شهداء طهران، قال الخامنئي: إن «مواقف وتصريحات مسؤولي الدول الإسلامية يجب ألا تقف عند قضية مثل وقف إطلاق النار في غزة بل يجب على هذه الدول قطع الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني وقطع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع هذا الكيان»، وشدد الخامنئي على أن انتصار أهل غزة مؤكد في مواجهة العدوان الإسرائيلي الوحشي والدعم الغربي اللامحدود لهذا العدوان.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من نيويورك، أن بلاده وجهت رسالة وتحذيراً «جدياً» للأميركيين بأن ما يقومون به بالاشتراك مع بريطانيا في البحر الأحمر وضد اليمن يعد تهديدا للسلام والأمن وخطأ إستراتيجياً.
ووفق وكالة «إرنا» وردا على سؤال حول كيفية التصرف تجاه الرسالة التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن لإيران بشأن الهجمات في البحر الأحمر، قال وزير الخارجية الإيراني: إن إيران وجهت رسالة وتحذيراً جدياً للأميركيين بأن ما يقومون به بالاشتراك مع بريطانيا في عدوانهم على اليمن يعد تهديدا للسلام والأمن وتصعيدا لنطاق الحرب في المنطقة.
وأوضح أمير عبد اللهيان أنه في الوقت الذي شنت فيه أميركا وبريطانيا اعتداءاتهما على اليمن، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن نحو 230 سفينة تجارية ونفطية كانت تتحرك في البحر الأحمر؛ وهذا يعني أنهم تلقوا رسالة اليمنيين جيداً بأن السفن المتجهة إلى موانئ كيان الاحتلال الصهيوني هي فقط التي يوقفها اليمنيون، وأردف وزير الخارجية الإيراني إنه أبلغ وزير الخارجية البريطاني «ديفيد كاميرون» خلال لقائه به على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا الأسبوع الماضي بوضوح أن ما قاموا به من تصعيد التوتر في البحر الأحمر وضد اليمن خطأ إستراتيجي.
وبين أمير عبد اللهيان أن الهدف الأساسي من زيارته الثالثة إلى نيويورك هذا العام هو المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية في مجلس الأمن الدولي، والمدرج على جدول الأعمال تحت موضوع السلام والأمن، وخاصة قضية فلسطين واعتبر أن اجتماع مجلس الأمن فرصة لمناقشة كل مواقف إيران الداعمة لفلسطين والمعارضة للإبادة الجماعية والحصار الإنساني لغزة، والتهجير القسري لأهل غزة، وبالتالي يجب مناقشة الأفكار والحلول الموجودة في مجلس الأمن.
وبشأن لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال صرح أمير عبد اللهيان إنه تمت خلاله (اللقاء) مناقشة ومتابعة القضايا الثنائية، بما في ذلك الاتفاقيات المهمة التي تم التوصل إليها على مستوى رئيسي إيران وروسيا، خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى روسيا، وذكر أنه تم خلال اللقاء التطرق أيضاً إلى قضايا التطورات الإقليمية من غزة إلى البحر الأحمر.
وأشار أمير عبد اللهيان كذلك إلى لقائه وزير الخارجية اللبناني وقال: كنتيجة للإبادة الجماعية وجرائم الكيان الصهيوني في غزة اتسع نطاق الحرب إلى جنوب لبنان وشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال إن الإسرائيليين قد أثاروا بعض التهديدات وتحدثوا عن إمكانية توسيع نطاق الحرب، وكل هذا هراء، فمنذ بداية الحرب، والكيان الصهيوني هو من يشعر بقلق بالغ من اتساع نطاق الحرب من قبل حزب اللـه والمقاومة في الجبهة الشمالية ولبنان.
واعتبر أمير عبد اللهيان أن التهديد الصهيوني هو تعبير عن الخوف، «فالصهاينة لم يحققوا أي إنجاز ميداني في غزة سوى قتل النساء والأطفال والدمار، ولهذا السبب لجؤوا إلى سياسة الاغتيالات والعمليات الإرهابية في المنطقة المحيطة بفلسطين».
من جهة ثانية، أعلنت العلاقات العامة في الجيش الإيراني تزويد منظومة الجيش القتالية، صباح أمس الثلاثاء، بعدد كبير من الطائرات المسيّرة، قتالية، استطلاعية، انتحارية، ورادارية.
وخلال مراسم انضمام المسيرات إلى الجيش، أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن قوة إيران القتالية تزداد مع إنتاج الطائرات المسيرة في البلاد، وقال «لا يمكن إنكار دور الطائرات المسيرة حيث كان لها دور فعال في مختلف مجالات الاستطلاع والقتال والتدمير في البر والجو والبحر»، لافتاً إلى «إلحاق مئات الطائرات المسيرة بالجيش الإيراني من حيث العدد والتنوع في السنوات الأخيرة».
وأشار موسوي إلى انضمام عدد كبير من الطائرات المسيرة في عدة مناطق من البلاد، حيث ستعمل على تحسين القوة القتالية للقوات البرية والدفاع الجوي والقوات الجوية والبحرية بشكل كبير حتى تتمكن من أداء مهامها على أفضل وجه، ومن أبرز الطائرات المسيّرة التي تم تسليمها للجيش، «أبابيل 4» و«أبابيل 5» المخصصة لعمليات الاستطلاع والرصد والحرب الإلكترونية، و«آرش» و«باور» المخصّصتان للعمليات الانتحارية، و«كرار» المخصّصة للقيام بعمليات قتالية.