مشاركة سلة الوحدة بغرب آسيا غير واضحة

| مهند الحسني

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة بطولة غرب آسيا بكرة السلة، التي ستستضيفها العاصمة الإيرانية طهران، وسوف يمثلنا في هذه البطولة نادي الوحدة بطل الدوري الفائت، ومن البدهي أن يكون الفريق بدأ تحضيراته الجدية، ورفع الحمل التدريبي للاعبين بغية تسجيل حضور طيب، وتحقيق نتيجة ايجابية تليق بسمعة مشاركات سلة الوحدة بطل آسيا عام 2003.

تحضيرات متواضعة
لا نغالي إذا قلنا إن الفريق رغم الغيابات التي طرأت على صفوفه الموسم الحالي قدم نفسه بكل أناقة، وأكد أنه مازال رقماً صعباً بالمعادلة السلوية، لكن اللعب في المسابقات المحلية يختلف بشكل كبير عن اللعب في البطولات التي تضم فرقاً قوية ومحضرة، فالمشاركة المرتقبة لسلة الوحدة ليست رحلة سياحية للفريق، لأنها بحاجة لتحضير مثالي ومباريات قوية ولاعبين من مستوى عال، لكن يبدو أن حال فريق الوحدة حتى كتابة هذه السطور لا يسر صديقاً ولا عدواً من حيث التحضير والاستعداد لهذه البطولة، وخاصة أن قرار تثبيت المشاركة مازال متأرجحاً وغير واضح، لأسباب كثيرة يأتي في مقدمتها أن الجهاز الفني للفريق يدرس بشكل متأن مدى الاستفادة من المشاركة، وما حظوظ الفريق بالتأهل للدور الثاني على أقل تقدير وتحقيق نتائج جيدة، إضافة إلى أن المشاركة تضع النادي تحت وطأة الأعباء المالية لأن تثبيت المشاركة بات بحاجة لتكلفة مادية كبيرة، إضافة إلى تدعيم صفوف الفريق بلاعبين أجنبيين، كما ينوي الجهاز الفني استعارة بعض اللاعبين من أنديتنا المحلية من أجل تكامل صفوفه ومراكزه.
كل هذه التفاصيل التي تحدثنا عنها ما زالت غائبة وغير واضحة بالنسبة لهذه المشاركة، وربما أثر غياب رئيس النادي المستمر عن متابعة أمور ناديه الشيء الكثير من أجل دعم هذه المشاركة، وتوفير كل مقومات التحضير الجيد للفريق رغم الجهود المضنية التي يبذلها مشرف اللعبة بسام الصباغ في تأمين كل ما يلزم الفريق بعيداً عن المنغصات التي قد تعكر أجواء الفريق لا سمح الله.

خلاصة
المشاركة في بطولات كبيرة بحاجة للاستعداد الجيد ومعسكرات مدروسة تعود بالفائدة الفنية على أي فريق، لذلك إذا كان لابد من تثبيت المشاركة لسلة الوحدة في هذه البطولة، فلابد من الإسراع في تأمين كل الأجواء والمناخات التحضيرية الملائمة على أمل تسجيل حضور طيب يوازي طموح عشاق السلة السورية بشكل عام، فإذا كان القائمون على سلة الوحدة يتطلعون لمشاركة مكللة بالنتائج الجيدة فلهذا الأمر شروط يجب توافرها، وإذا كانت المشاركة لتسجيل مبدأ المشاركة لا أكثر، فيبدو أن الوضع الراهن للفريق يفي بالمطلوب.