اعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد اللـه بوحبيب أن بقاء اللاجئين السوريين في لبنان «من دون حلول» يهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وأشار بوحبيب خلال محاضرة ألقاها في «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك، إلى «طلب رئيس مجلس الوزراء خلال مؤتمر النازحين في جنيف من المفوضية العليا للاجئين البدء ببرامج تجريبية لإعادة السوريين بصورة آمنة إلى قراهم، لأن بقاءهم من دون حلول في لبنان يهدد أمن المنطقة واستقرارها»، وذلك وفق ما نقل موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني.
وأول من أمس بحث المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي، مع محافظ بيروت مروان عبود في ملف النزوح السوري، وقال خولي وفق موقع «النشرة»: إن «النزوح السوري يشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي اللبناني، وعليه نحث المجتمع الدولي على إدراك خطورة هذا الوضع وتزويد الحكومة اللبنانية بالدعم الذي تحتاجه لمعالجة هذه الأزمة.
وأضاف الخولي: تطرقنا مع المحافظ إلى نتائج عمليات المسح لوجود النازحين تنفيذاً لتعميم وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي والذي يقضي بإجرائه في كل المناطق اللبنانية، وكيفية تنظيم وجودهم وتسجيل أعدادهم في نطاق كل بلدية، ولاسيما في العاصمة بيروت.
وأعرب الخولي عن رفضه «الضغوط الدولية التي تمنع الحكومة اللبنانية من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها وأهمها عملية ترحيل النازحين السوريين المرتكبين جرائم وبالتالي يجب أن تأتي سلامة لبنان وأمنه في المقام الأول، ولن نسمح للسفارات والمنظمات الأجنبية بإملاء سياساتنا المتعلقة بالهجرة تحت أي مسمى أو حجة».
وسبق أن تحدثت معلومات وشخصيات لبنانية رسمية عن جهات دولية ودول تعرقل عودة اللاجئين السوريين إلى أماكن إقامتهم بهدف استخدام ملفهم ورقة ضغط سياسي في محاولة لابتزاز الدولة السورية في أي مفاوضات بشأن الحل السياسي في سورية.