الاحتلال واصل تكثيف عدوانه وعزل «مجمع ناصر الطبي» جنوب القطاع بالنار … «العفو الدولية»: هناك «مؤشرات تنذر» بوقوع إبادة جماعية في غزة!
| وكالات
واصل العدو الإسرائيلي أمس تكثيف عدوانه على قطاع غزة خصوصاً على جنوب القطاع وارتكب المزيد من المجازر المروعة بحق المدنيين أدت إلى سقوط المئات بين شهيد وجريح، تزامناً مع استمرار حربه على المستشفيات حيث عزل مجمع ناصر الطبي، ما يعرض حياة الطواقم والمرضى والنازحين للخطر، في حين أكدت منظمة العفو الدولية، باستيحاء، أن هناك مؤشرات تنذر بوقوع إبادة جماعية في القطاع.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن عشرات الشهداء ارتقوا، وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال خيامهم في منطقة مواصي بخان يونس.
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية قولها: إن عدداً من الشهداء والجرحى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى؛ إثر قصف سيارة تقل نازحين قادمة من خان يونس إلى المحافظة الوسطى عبر الطريق الساحلي.
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بارتقاء عدد كبير من الشهداء والجرحى، إثر استهداف الاحتلال أي جسم متحرك في خان يونس، في حين استشهد أربعة مواطنين، جراء إطلاق دبابة للاحتلال نيرانها صوب مركبة مدنية في رفح، وفق ما ذكرت الوكالة.
كما نقلت «وفا» عن مصادر طبية تأكيدها استشهاد مواطن جراء إطلاق النار من مسيرات الاحتلال أمام مدخل مستشفى الأمل في خان يونس، الذي يتعرض لقصف متواصل منذ أيام، ازدادت حدته ليل الإثنين الثلاثاء.
وانتابت حالة من الهلع الشديد النازحين في محيط المستشفى المذكور، بسبب القصف المتواصل، فيما تعرضت حياة المرضى والطواقم والنازحين للخطر، في محيط مجمع ناصر الطبي، بسبب عشرات الشظايا التي تطايرت في محيطه.
وبينما ذكرت قناة «الميادين» أن الاحتلال الإسرائيلي يعزل مجمع ناصر الطبي ويعرّض حياة الطواقم والمرضى والنازحين للخطر، أكدت وسائل إعلام فلسطينية تعرض مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل لاستهداف مباشر بإطلاق النار من المُسَيّرات الإسرائيلية على مبانيهما وساحاتهما، وكذلك قصف جوي ومدفعي مستمر على محيطهما.
ولاحقا نقلت «وفا»، عن مصادر طبية أن 20 شهيداً وصلوا إلى مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، تم انتشالهم من منطقة غرب المدينة.
وفي وقت سابق أمس قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان نقلته وكالة «سانا»: إن الاحتلال ارتكب خلال 24 ساعة 22 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 195 شهيداً و354 جريحاً ليرتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم 109 إلى 25490 شهيداً و63354 جريحاً، حتى ساعة إعداد الخبر.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال يواصل قصف محيط مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس وأن المباني تتعرض للشظايا ما يعرض حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين للخطر.
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابات بين النازحين جراء قصف الاحتلال مركزه في خان يونس، مشيراً إلى أن مئات النازحين يحاولون الهرب من المركز ومن مستشفى الأمل جراء تواصل القصف وإصدار الاحتلال أوامر بإخلاء حي الأمل.
في الأثناء قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية: إن 4551 طالباً استُشهدوا و8193 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول على قطاع غزة والضفة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها حسب «وفا» أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 4510 شهداء 7911 جريحاً، فيما استُشهد في الضفة 41 طالبا وأصيب 282 آخرون، إضافة إلى اعتقال 85.
وأشارت إلى أن 231 معلماً وإدارياً استُشهدوا وأصيب 756 بجروح في قطاع غزة، و6 أصيبوا بجروح، واعتُقل أكثر من 71 في الضفة.
في الأثناء أكدت منظمة العفو الدولية أن هناك مؤشرات تنذر بوقوع إبادة جماعية في قطاع غزة، منها استشهاد أكثر من 25 ألف شخص جراء العدوان الإسرائيلي.
وأوضحت المنظمة حسب موقع «العربية. نت» أن من ضمن المؤشرات على الإبادة الجماعية «حرمان المدنيين في غزة من المساعدات الإنسانية بشكل متعمد من جانب إسرائيل، واعتماد الخطاب العنصري واللاإنساني ضد الفلسطينيين من قبل بعض المسؤولين الإسرائيليين».
وتابعت: إن من ضمن المؤشرات ما وصفته «بالتمييز والقمع التاريخيين ضد الفلسطينيين في ظل نظام الفصل العنصري الأبارتيد».
وشددت المنظمة على أنه ما من بوادر لنهاية المعاناة الإنسانية الجماعية والدمار والخراب في غزة بانتظار أن تصدر محكمة العدل الدولية حكماً نهائياً حول حقيقة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم بموجب القانون الدولي.
كما أكدت المنظمة أن «إصدار أمر عاجل بتنفيذ تدابير مؤقتة»، يعد وسيلة مهمة لمنع المزيد من الوفيات والدمار والمعاناة للمدنيين وتوفير الحماية لهم كما يساعد في إنذار الدول الأخرى بضرورة عدم المساهمة في ارتكاب الجرائم والانتهاكات الجسيمة».