رَدَّاً على عمليات الاغتيالات التي نفذها في سورية ولبنان … حزب اللـه يدك قاعدة «ميرون» الجوية الإسرائيلية بعدد كبير من الصواريخ
| وكالات
رَدَّ حزب اللـه أمس على الاغتيالات الأخيرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وسورية والاعتداءات على منازل المدنيين في جنوب لبنان، باستهدافه قاعدة «ميرون» للمراقبة الجوية في جبل الجرمق بعدد كبير من الصواريخ التي أقر الاحتلال أنها أحدثت أضراراً بالبنية التحتية فيها، وذلك تزامناً مع مهاجمته قواعد وتجمعات لجنود الأخير في العديد من مواقعه داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (10:50) من صباح يوم الثلاثاء 23/1/2024 قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق للمرة الثانية، وذلك رداً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسورية والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنازل في قرانا الصامدة بعدد كبير من الصواريخ المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة» .
وعقب ذلك، نقل الإعلام الحربي في الحزب عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله: إن «أضراراً لحقت بالبنية التحتية لقاعدة ميرون الجوية بعد إطلاق صواريخ من لبنان»، على حين أكدت قناة «الميادين» أن استهداف القاعدة هذه المرة كان أكثر تركيزاً، وأصابها بدقة، مضيفة: إن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن انقطاع الكهرباء في عدة مستوطنات في منطقة «ميرون» بعد أن تم استهداف القاعدة.
وقاعدة «ميرون» سبق أن كانت في دائرة استهداف حزب الله، ففي الـ6 من الشهر الجاري، هاجمها حزب اللـه بـ62 صاروخاً من أنواع متعدّدة، وذلك في إطار الرد الأولي على جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد صالح العاروري، ورفاقه في الضاحية الجنوبية في لبنان.
وحقّق الاستهداف حينها إصاباتٍ دقيقةً ونقطويةً، كما أثبتت المشاهد التي توثّق العملية، فيما عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إخفاء ما لحق بها من أضرار.
ولاحقاً، أقرّ الاحتلال بالأضرار التي أصابت القاعدة، وأبدى قلقه البالغ بشأن قدرات حزب الله، وأشار إلى أن الاستهداف تم بصواريخ بعيدة المدى مضادة للدبابات، والتي لا يملك الاحتلال الإسرائيلي نظاماً لاعتراضها.
في غضون ذلك، وقبل أقل من ساعتين من استهداف قاعدة «ميرون»، أكد الإعلام الحربي في بيان أن مقاتلي الحزب استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في تلة كوبرا بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيه إصابات مباشرة.
وفي وقت لاحق، أعلن الإعلام الحربي في بيان مماثل أن مقاتلي الحزب استهدفوا قاعدة «خربة ماعر» بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة.
بالمقابل، تحدث موقع «النشرة» الإلكتروني عن قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدات شيحين، مروحين، طيرحرفا، راميا وجبل بلاط ويارين والضهيرة وعلما الشعب، تزامناً مع استهدافه حاوية شحن في أرض زراعية في الوزاني بصاروخين من طائرة مسيرة عند الساعة السادسة من صباح أمس.
وأضاف الموقع: إن الاحتلال نفذ قصفاً مدفعياً متقطعاً على تلة الحمامص قرب سهل الخيام، بالتزامن مع هدوء مشوب بالترقب والحذر الشديدين ساد القطاع الشرقي من جنوب لبنان، انطلاقا من سهل الماري الغجر حتى منطقة العرقوب ومزارع شبعا خراج حاصبيا.
الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية من جهتها ذكرت أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت بعد ظهر أمس غارة جوية على بلدة الجميجمة في قضاء بنت جبيل وألقت صاروخين على المنطقة المستهدفة، وغارة أخرى على منطقة حميلى الحرجية، وألقت الطائرات المعادية صاروخين أيضاً على المنطقة المستهدفة.