إعلام العدو: مجندات يدعين أمراضاً نفسية تهرباً من الخدمة والجيش يهدّد بسجنهنّ … وزير إسرائيلي يكرر دعوته لاستعمال السلاح النووي ضد غزة !
| وكالات
بعد أن أثار موجة كبيرة من الاعتراضات والانتقادات على مستوى العالم، بدعوته، في بداية الحرب، إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، كرر وزير «التراث» في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عميحاي إلياهو دعوته لإبادة «جميع الغزاويين الأشرار» بالسلاح النووي، على حين كشف موقع «واي نت» الإسرائيلي أن مجندات في جيش الاحتلال يرفضن الخدمة في قاعدة الاحتلال العسكرية عند الحدود مع الأردن، في حين يهدّد الجيش بسجنهن.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عن إلياهو، دعوته مجدداً لاستعمال إسرائيل سلاحاً نووياً ضد قطاع غزة، في الحرب المستمرة منذ أكثر من 110 أيام، وحسب الصحيفة دعا إلياهو خلال جولة في مدينة الخليل الفلسطينية المحتلة، إلى استعمال السلاح النووي ضد غزة وقال إن جميع الغزاويين «أشرار»، مضيفاً في مقطع فيديو مصور إن «المحكمة الدولية (التي تنظر في دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل) تعرف مواقفي».
وفي وقت سابق في تشرين الثاني الماضي، صرح إلياهو بأن «أحد خيارات إسرائيل في الحرب على غزة، هو إسقاط قنبلة نووية» على قطاع غزة الفلسطيني، وتعليقاً على كلامه، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى إقالة الياهو، وكتب على منصة «إكس»: إن «وجود المتطرفين في الحكومة يعرضنا للخطر ويعرض أهداف الحرب للخطر، هزيمة حماس وإعادة جميع الرهائن»، وأضاف إن «نتنياهو يجب أن يطرد الوزير إلياهو»، ووصف لابيد تصريح إلياهو بأنه «صادم ومجنون وصدر عن وزير غير مسؤول».
وينتمي إلياهو إلى حزب «القوة اليهودية» اليميني المتحالف مع نتنياهو، والذي ينتمي إليه كذلك وزير «الأمن القومي» إيتمار بن غفير، ومن أبرز مواقفه السياسية إقامة المستوطنات في الضفة الغربية واستعادة السيطرة على قطاع غزة.
وأدّى كلام إلياهو السابق إلى موجة انتقادات عالمية ضد كيان الاحتلال، حيث يخشى العالم من عودة الصراع النووي إلى الواجهة في أكثر من منطقة في العالم مع تهديد الاحتلال الإسرائيلي باستعماله، ما يبرر موقف العديد من القوى النووية المناوئة للولايات المتحدة وأوروبا في حال هددت باستعمال الأسلحة النووية للدفاع عن نفسها ومصالحها، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع كبير في الوزن السياسي للقوى الغربية.
من جانب آخر كشف موقع «واي نت» الإسرائيلي أن عشرات المجندات في جيش الاحتلال الإسرائيلي رفضن فرزهن للخدمة في قاعدة التدريب الأساسية لـ«سلاح الدفاع عن الحدود» في «سياريم» بوادي عربة، عند الحدود مع الأردن، وبيّن الموقع أن رفض المجندات هذه الخدمة، وتحديداً هناك، يأتي على خلفية خوفهنّ من تكرار ما حدث يوم السابع من تشرين الأول الماضي، ولاسيما في موقع «ناحل عوز» العسكري ومواقع الجيش الأخرى في محيط غزة، حيث تمكنت المقاومة الفلسطينية من اقتحامها وخوض اشتباكات أدت إلى وقوع الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح وأسير، وأقرّ الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أمام رفض الخدمة: في ذاك اليوم فشلنا في الدفاع عن ناحل عوز.
ووفق شهادات العديد ممّن عايشوا هذا اليوم في مواقع الاحتلال، فإن الهجوم تمّ وسط تجاهل كبار القادة الإسرائيليين لتحذيراتهم في الفترة التي سبقت 7 تشرين الأول، ذلك إضافة إلى «السمعة السيئة لشروط خدمة المجندات في جميع قطاعات الأمن الجاري»، حسبما أشار إليه الموقع الإسرائيلي.
وأكّد موقع «واي نت» أن عشرات المجندات رفضن مغادرة قاعدة الفرز والتصنيف والعمل كراصدات، وتمّ نقل بعضهن إلى الاعتقال أو الحجز، موضحاً أن نحو 50 جندية تجندن في وقت سابق من هذا الأسبوع وفُرزن إلى وظيفة راصدة، ورفضن بشدة نقلهن إلى هناك، ولفت الموقع إلى أن المجندات يحاولن التهرّب من الخدمة في هذه المواقع عند الحدود بعد 7 تشرين الأول، من خلال الادعاء بأنهن يعانين حالات صحية ونفسية.
وعلى سبيل المثال، أوضح الموقع أن إحدى المجندات أرسلت إلى قيادة الجيش وثائق تظهر أنه «قد تم تشخيصها طبياً منذ سن 8 سنوات باضطراب نفسي»، وأنها تتلقى العلاج وتعاني الهلع، ولا تستطيع تأدية وظائفها بشكل سليم، وحسب شهادة هذه المجنّدة، فإن المسؤولين في الجيش الإسرائيلي لا يعيرون اهتماماً بالوثائق التي قدمتها، ويرفضون عرض حالتها لضابط صحة نفسية، بل يهددونها بالسجن.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أول من أمس الثلاثاء، بمقتل 221 من جنود الاحتياط الإسرائيليين، منذ بداية الحرب على غزة، وذلك عقب إقرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 24 جندياً إسرائيلياً خلال 24 ساعة.