كاميرون دعا قبيل جولته بالمنطقة إلى وقف دائم لإطلاق النار.. والاحتلال سارع إلى الرفض … الاتحاد الأوروبي: ليس من حق إسرائيل الحكم على فلسطين بمنطق الـ«فيتو»
| وكالات
أكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الكيان الإسرائيلي ليس من حقه الحكم على قيام دولة فلسطين بمنطق الـ«فيتو»، على حين دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قبيل بدء جولة في المنطقة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، ليسارع وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس إلى الإعلان عن رفضه قبل وصول كاميرون وتوعد بأنه سيبلغه هذا الموقف.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال «بوريل» خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، أمس الأربعاء: «لا يمكن لإسرائيل أن تمنح نفسها حق النقض على تقرير مصير الشعب الفلسطيني»، وشدد على أنه إذا اعترفت الأمم المتحدة، كما اعترفت مرات عديدة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، «فلن يتمكن أحد من الاعتراض على ذلك، علينا أن نتحدث عن تنفيذ حل الدولتين بدلاً من الحديث عن عملية السلام».
وخلال الأيام الماضية أعلن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضته لإقامة دولة فلسطينية، حتى مع إصرار الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية على أن «حل الدولتين» لابد أن يسبقه وقف الحرب، واعتبر أن مثل هذه الخطوة ستشكل «تهديداً وجودياً» لإسرائيل.
وأول من أمس الثلاثاء، قدّم بوريل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الــ27 مسودة خطة سلام يريد من الكتلة أن تتبناها واستخدامها خريطة طريق لتنفيذ حل الدولتين على أساس خطوط ما قبل عام 1967، مع اعتبار القدس الشرقية هي العاصمة الفلسطينية.
موقف بوريل هذا جاء بالتزامن مع دعوة وزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وذلك قبيل توجهه في جولة إقليمية تشمل الكيان الإسرائيلي والضفة الغربية وقطر وتركيا.
وحسب وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية دعا وزير الخارجية البريطاني إلى وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، قبيل قيامه بجولة إقليمية تشمل إسرائيل والضفة الغربية وقطر وتركيا، وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان الأربعاء، أن كاميرون سيركز خلال لقائه مسؤولين بالمنطقة على تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإطلاق سراح الأسرى والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأفاد البيان بأن كاميرون سيلتقي في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، وسيدعو لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وينقل قلق بلاده بشأن الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين، وأضاف البيان أن كاميرون سيكرر مطالبته باستخدام مزيد من المعابر لتقديم المساعدة إلى غزة، لتشمل ميناء أسدود ومعبر كرم أبو سالم الحدودي، وكذلك إعادة إمدادات المياه والوقود والكهرباء إلى وضعها الطبيعي في غزة.
وأشار البيان إلى أن كاميرون سيناقش قضايا الأمن الإقليمي والتحديات الأخرى في الشرق الأوسط خلال لقائه المسؤولين في تركيا، ولفت إلى أن: «بريطانيا وتركيا لديهما شراكة وثيقة، وسنواصل العمل معا على تعزيز الدعم لحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية».
وفي مقابل دعوة الوزير البريطاني، سارع وزير خارجية كيان الاحتلال إلى الإعلان بأنه سيبلغ كاميرون خلال لقائهما أن الحرب على غزة لن تتوقف حتى تحقيق أهداف «تل أبيب»، وقال كاتس عبر منصة «إكس»: «سألتقي وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، سأشكره على الدعم البريطاني لإسرائيل»، وأضاف: «سأوضح له أننا في حرب بلا خيار ضد حماس ومحور الشر الإيراني»، مردفاً بالقول: «لن نتوقف حتى إطلاق سراح كل المختطفين وتفكيك قدرات منظمة حماس العسكرية والحكومية في غزة وفي كل مكان».
في الغضون، كتب موقع «News24» أن حكومة جنوب إفريقيا تتوقع أن يصدر حكم محكمة العدل الدولية في الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل غداً الجمعة، وذكر الموقع الإخباري أن وفداً حكومياً وصل إلى مدينة لاهاي الهولندية توقعاً لصدور الحكم.
وأجرت محكمة العدل الدولية في لاهاي في الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الجاري محاكمة في دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة انتهاكها للاتفاقية حول الإبادة الشاملة في قطاع غزة، ودعت جنوب إفريقيا المحكمة لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها العسكري على قطاع غزة وضمان وصول سكانه إلى المياه والغذاء والمساعدات الإنسانية وعدم عرقلة وصول البعثات الإنسانية إلى غزة، كما دعت جنوب إفريقيا المحكمة لإلزام إسرائيل بتجنب القيام بأي أعمال قد تثير تدهوراً للوضع وتعقد المحاكمة.