3 صواريخ على القاعدة الأميركية في حقل «كونيكو» بسورية ومسيرة في «حرير» بالعراق … «فورين بوليسي» نقلاً عن مصادر في الخارجية والدفاع: أميركا تخطط للانسحاب من سورية
| وكالات
أعلنت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، أمس نقلا عن مصادر في الخارجية الأميركية و«البنتاغون» أن البيت الأبيض لم يعد مهتماً بالمهمة الأميركية في سورية، التي يعتبرها غير ضرورية، وأن نقاشاً داخل الإدارة الأميركية يدور حول موعد وكيفية سحب تلك القوات، في حين تعرضت قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في «حقل كونيكو» للغاز في ريف دير الزور الشمالي لهجوم جديد بالصواريخ، وقاعدة «حرير» في العراق بطائرة مسيرة.
وفي التفاصيل أوضحت «فورين بوليسي» أنه في ظل «الأزمة الإقليمية المعقدة، حيث بلغت التوترات والأعمال العدائية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط ذروتها لا ينبغي أن يكون من المفاجئ أن تعيد إدارة بايدن النظر في أولوياتها العسكرية في المنطقة».
وتتعرض القوات الأميركية في سورية والعراق لهجمات على يد المقاومة العراقية، على خلفية دعمها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأوضحت المجلة أنّ «الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سورية، حيث تعيد الإدارة الأميركية النظر في أولوياتها العسكرية في المنطقة»، وذكرت المجلة الأميركية: «بينما لم يتم اتخاذ قرار نهائي بالمغادرة، قالت أربعة مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية: إن البيت الأبيض لم يعد مهتماً بمواصلة المهمة التي يرى أنها غير ضرورية وتجري الآن مناقشات داخلية نشطة لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم الانسحاب».
وفي الثاني والعشرين من الشهر الجاري قال موقع «المونيتور» الأميركي: إن «البنتاغون» طرحت خطة لـ«حلفائها الأكراد السوريين» للدخول في شراكة مع الحكومة السورية في الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وذلك كجزء من مراجعة متجددة لسياسة الولايات المتحدة في سورية والتي تجري حالياً في وزارة الخارجية الأميركية.
وذكر الموقع أنه تم تناول الخطوط العريضة للاستراتيجية المقترحة خلال اجتماع عقده مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض «NSC» بناءً على طلب من وزارة الدفاع لتشكيل لجنة سياسات مشتركة بين الوكالات «IPC» تضم ممثلين عن وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية ووكالة الاستخبارات المركزية «CIA».
في غضون ذلك ذكر مصدر أمني عراقي أمس في تصريح نقلته وكالة «المعلومة» أمس أنه تم استهداف قاعدة الاحتلال الأميركي في «حقل كونيكو» برشقة صاروخية مكثفة، مضيفاً: إن «الرشقة أصابت أهدافها بشكل مباشر».
وكالة «سبوتنيك» الروسية من جهتها، تحدثت عن استهداف القاعدة بـ3 صواريخ بشكل مباشر، ليل الثلاثاء- الأربعاء، مشيرة إلى أن هذا الاستهداف يعد رقم 31 الذي تتعرض له القاعدة خلال الثلاثة أشهر الماضية.
وأوضحت أن أجواء مناطق شرق وشمال دير الزور وشريط نهر الفرات الفاصل بين مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» ومناطق سيطرة الجيش العربي السوري شهدت تحليقاً مكثفاً لطائرات الاحتلال الأميركي الحربية بعد حدوث الاستهداف، حيث حاولت المضادات الجوية داخل القاعدة التصدي للهجوم.
وأول أمس، أعلنت المقاومة في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أن مقاتليها هاجموا «للمرة الثالثة يوم الإثنين» بالصواريخ، قاعدة « حقل كونيكو».
من جهتها، تحدثت مصادر إعلامية معارضة أمس عن تعرض حقل الجفرة النفطي ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» في منطقة العزبة بريف دير الزور الشمالي، لقصف صاروخي، قالت: إن مصدره المقاومة العراقية التي تزعم أنها مجموعات مدعومة من إيران.
ويقع الحقل على بعد 5 كيلومترات من قاعدة حقل «كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشمالي، حسب المصادر.
وفي وقت لاحق أمس، ذكر مصدر أمني عراقي في تصريح مماثل نقلته «المعلومة» أن «طائرة مسيرة استهدفت قاعدة «حرير» التي توجد فيها القوات الأميركية، في محافظة أربيل العراقية.
وتستهدف المقاومة العراقية بشكل شبه يومي قواعد الاحتلال الأميركي في سورية والعراق، على خلفية دعم أميركا لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة في فلسطين المحتلة.
ولا تقتصر استهدافات المقاومة على القوات الأميركية، بل سبق أن طالت خلال الشهر الجاري أهدافاً إسرائيليةً أيضاً في الجولان السوري المحتل وفلسطين المحتلة.
وفي سياق متصل، هبطت طائرة شحن أميركية قادمة من العراق تحمل على متنها معدات عسكرية ولوجستية وذخائر، برفقة طائرة حربية في قاعدة قوات الاحتلال الأميركي في «حقل العمر النفطي» بريف دير الزور الشرقي، وفق ما ذكرت «سبوتنيك».
وتستمر التعزيزات البرية والجوية بالوصول إلى قواعد الاحتلال الأميركي لتحصينها بعد تزايد الاستهدافات التي تتعرض لها من المقاومة العراقية.
بالمقابل، ذكر مصدر في تصريح نقله موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس أن قوات الاحتلال الأميركي أجرت في مدينة الشدادي 50 كم جنوب مدينة الحسكة تدريبات مشتركة مع ميليشيات «قسد» داخل قاعدتها ضمن مساكن الجبسة.
وشملت التدريبات حسب المصدر تنفيذ إنزالات جوية ومحاكاة تحرير للرهائن، إضافة إلى استهداف وضرب أهداف وهمية، وسمعت أصوات عمليات الاستهداف في أنحاء المدينة كافة.
وتعتبر التدريبات التي أجريت وفق المصدر هي الأولى من نوعها، من ناحية نوع التدريب وخاصة «الإنزال الجوي وتحرير الرهائن والهجوم على مواقع محصنة».