«العدل الدولية» تُصدر غداً قرار الدعوى ضد كيان الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية … مطالبات دولية بوقف إطلاق النار.. والمقاومة: هناك تقدم في المباحثات

خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في محاور عدة داخل قطاع غزّة، لاسيما في مدينة خان يونس، تزامناً مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدنيي غزة لليوم الـ110 وسقوط المئات بين شهيد وجريح.

كتائب «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قالت: إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود العدو وآلياته بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع في محاور التوغل في مدينة خان يونس، وأنّهم قصفوا تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته، بقذائف الهاون غرب المدينة.

وعرضت «سرايا القدس» مشاهد من قصف خط إمداد وسير آليات الاحتلال بوابل من قذائف الهاون شرق جباليا، كما أكدت سيطرتها على طائرة صهيونية استطلاعية في سماء مدينة غزة.

وفي عملية مشتركة أعلنتها «سرايا القدس» تمكّن مقاتلوها ومقاتلو «كتائب القسّام» التابعة لحماس من استهداف دبابة عسكرية صهيونية بقذيفة «ياسين 105»، في محور تقدم المعسكر الغربي في خان يونس.

وعلى الضفة اللبنانية، حقق حزب اللـه أمس إصابة مباشرة في موقع «بياض بليدا» التابع للاحتلال الإسرائيلي عقب استهدافه بأسلحته المناسبة، تزامناً مع تعرض موقعين للاحتلال الأول في مزارع شبعا والثاني في الجليل الغربي لنيران مباشرة أطلقت من لبنان، ووسط تأكيد مصادر إعلامية عن تعديل الحزب تكتيكاته العسكرية لتجنّب سقوط شهداء من عناصره.

إلى ذلك قالت وزارة الصحة في غزة: إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 24 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، خلال 24 ساعة.

وأوضحت أن المجازر الجديدة أدت إلى ارتقاء 210 شهداء وإصابة 386 آخرين، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 25700 شهيد و63740 جريحاً حتى ساعة إعداد الخبر.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال إحاطته أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي أن نحو 2.3 مليون فلسطيني في غزة يواجهون ظروفاً مزرية وغير إنسانية.

ونقل موقع «أخبار الأمم المتحدة» عن الأمين العام قوله: إن المئة يوم الماضية كانت مفجعة وكارثية بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين في غزة، بعد مقتل أكثر من 26 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 60 ألفاً آخرين في العمليات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية، مضيفاً: «لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».

وأكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بدوره أن الكيان الإسرائيلي ليس من حقه الحكم على قيام دولة فلسطين بمنطق الـ«فيتو»، على حين دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قبيل بدء جولة في المنطقة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، ليسارع وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس إلى الإعلان عن رفضه قبل وصول كاميرون وتوعد بأنه سيبلغه هذا الموقف.

بموازاة ذلك قال مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية لقناة «الميادين»: إن هناك «تقدماً واضحاً في مباحثات وقف إطلاق النار في غزة، لكن هذا التقدم ما زال في بداياته».

وتابع المصدر: إن إسرائيل أبلغت الوسطاء أنها «مهتمة بالتوصل لصفقة على مراحل مع المقاومة، يمكن أن تنتهي بوقف طويل الأمد للحرب».

من جهة ثانية حددت محكمة العدل الدولية يوم غد الجمعة موعداً لإصدار القرار في دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية.

وذكر بيان صادر عن المحكمة أن قضاة محكمة العدل الدولية سيصدرون قرارهم بشأن إمكان فرض إجراءات طارئة على إسرائيل عقب اتهامات من جنوب إفريقيا بأنها تنفذ إبادة جماعية في غزة.