مباحثات ثنائية في اليوم الأول لاجتماع «أستانا».. ولافرنتييف: نبذل جهوداً لمنع محاولات جر سورية إلى صراع إقليمي … صباغ: على الأمم المتحدة إدانة الاعتداءات «الإسرائيلية» على سورية
| الوطن - وكالات
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ ضرورة إدانة الأمم المتحدة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والرفع الفوري للتدابير القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري، والتي تخلف معاناة إنسانية كبيرة على جميع مناحي حياتهم اليومية.
وانطلقت أمس في العاصمة الكازاخية أعمال الاجتماع الدولي الـ21 حول سورية بموجب صيغة «أستانا»، وشددت المحادثات الثنائية التي أجراها وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة صباغ، مع كل من وفود روسيا وإيران والأمم المتحدة، كل على حدة، على احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وتناولت المواضيع المدرجة على جدول الأعمال.
وبحث وفد الجمهورية العربية السورية والوفد الروسي برئاسة ألكسندر لافرنتييف أجندات الاجتماع الدولي وتنسيق مواقف الطرفين في المواضيع المطروحة على جدول أعمال الاجتماع الدولي.
كما التقى الوفد السوري نظيره الإيراني برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، وجرى خلال اللقاء الثنائي بحث جدول أعمال الاجتماع الدولي، وتنسيق مواقف الطرفين تجاه المواضيع المطروحة على جدول الأعمال.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في صفحتها الرسمية: إن الجانبين أكدا أهمية ضمان احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، والعمل المشترك على مكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومسمياته، ودعم ملكية السوريين للحوار السياسي فيما بينهم، ومن دون أي تدخل خارجي.
وفي وقت لاحق من يوم أمس التقى الوفد السوري وفد الأمم المتحدة، برئاسة نائب المبعوث الخاص للأمين العام إلى سورية نجاة رشدي، وأوضحت وزارة الخارجية أن صباغ شدد خلال اللقاء على ضرورة إدانة الأمم المتحدة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والرفع الفوري للتدابير القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري، والتي تخلف معاناة إنسانية كبيرة على جميع مناحي حياتهم اليومية.
كما تطرق الحديث إلى التعاون بين الحكومة السورية والأمم المتحدة في مجالات إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين، وجهود تسهيل عودة اللاجئين، إضافة إلى الجوانب التي تندرج ضمن ولاية المبعوث الخاص في تيسير حوار سوري- سوري.
وعلى هامش أعمال الاجتماعات أكد لافرنتييف في تصريح للصحفيين أن روسيا ترفض بشكل قاطع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى توسع الصراع في الشرق الأوسط.
وقال: «نحن لا نقبل بشكل قاطع هذه الاعتداءات لأنها لا تؤدي إلا إلى تصعيد العنف، وسنبذل ما في وسعنا لمنع محاولات جر سورية إلى صراع إقليمي».
وأشار الممثل الروسي إلى أن أهمية صيغة أستانا لحل الوضع في سورية تتزايد الآن في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط الذي هو الآن على شفا مواجهة مسلحة واسعة النطاق، لافتاً إلى أن الدول الثلاث الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) ستحتاج إلى تنسيق مواقفها في التفاعل مع جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات أستانا، وفي المقام الأول بطبيعة الحال مع الأطراف السورية.
وشدد لافرنتييف على ضرورة مواصلة محاربة الجماعات الإرهابية، مثل هيئة تحرير الشام، الواجهة الحالية لتنظيم النصرة الإرهابي وغيرها، والسعي لتحسين الوضع الاقتصادي في سورية، ولتكريس إعادة الإعمار.
على صعيد آخر اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة أن «التعاون الإقليمي» هو السبيل لحل مشكلة الإرهاب، مشيراً إلى أن التعاون الإيراني- التركي في مجال مكافحة الإرهاب يحظى بأهمية كبيرة، كما أن إيران لن تتردد على الإطلاق في سياق التصدي للإرهاب داخل المنطقة.