شؤون محلية

تأخر صرف مستحقات المتقاعدين بدمشق.. و«استعصاء» الراتب بين التأمينات والبريد كل شهر … شاويش لـ«الوطن»: اعتماد آلية واحدة للصرف ونحو 1.5 مليار ليرة شهرياً لـ32 ألف متقاعد

| فادي بك الشريف

معاناة كبيرة للمتقاعدين في الدولة تتجدد كل شهر في دمشق في الاصطفاف طوابير كبيرة ولساعات بغية الحصول على الراتب التقاعدي في كوات المؤسسة العامة للبريد بدمشق دونما جدوى وسط تأخر عمليات الصرف الحاصلة كل شهر لأسباب ومبررات تقذفها كل جهة لأخرى بلا حلول فاعلة تضع حداً لهذا التأخير وتسد رمق المتقاعد في ضياع وقته وتحمله تكاليف وأجور النقل والانتظار.
شكاوى كثيرة وصلت إلى صحيفة «الوطن» تطالب بضرورة وضع حل لهذا الموضوع واحترام وقت وظروف المواطن وتحديد آلية العمل بين المؤسسة العامة للتأمينات مع مؤسسة البريد والمراكز التي تقدم المعاشات للمتقاعدين.
وكشفت محافظة دمشق أنه تم إجراء جولات ميدانية مفاجئة على كل من تأمينات وبريد محافظة دمشق، حيث لوحظ وجود مشكلة في الانتظار ومعاناة في تحويل المبالغ وتأخر الرواتب التقاعدية الأمر الذي سبب لهم الكثير من المتاعب والمصاريف المادية نتيجة قدومهم وانصرافهم من دون قبض الراتب.
وفي كتاب حصلت عليه «الوطن» بررت مؤسسة البريد بدمشق أسباب التأخير في صرف رواتب المتقاعدين الذين أتعبهم مادياً ومعنوياً خلال الأشهر الثلاثة الماضية بأن البريد يستلم كتلة الرواتب التقاعدية التي يتم تحويلها من التأمينات الاجتماعية بدمشق حكماً قبل 20 من كل شهر وتنحصر مهمة البريد بصرف هذه الرواتب في 20 من كل شهر ولكن نتيجة الظروف الحالية يتم تحويل رواتب المتقاعدين للبريد على دفعات.
وبينت المؤسسة أن أعداد المتقاعدين بدمشق يقدر بـ28 ألف متقاعد، مشيرة إلى وجود 11 مكتب بريد في مناطق الزاهرة – باب مصلى- قصاع- قزازين- ركن الدين- مهاجرين- دمر البلد- دمشق الجديدة- الجلاء- أمية- الحريقة، مؤكدة أنه تم استحداث 5 كوات داخل مبنى المديرية.
كما أشارت إلى أن عدد المتقاعدين ونتيجة الظروف وصل إلى 32 ألف متقاعد بزيادة 4 آلاف ذاكرة أنه يتم صرف رواتب المتقاعدين عبر النوافذ المذكورة بنسبة 30% تقريباً من الكتلة الإجمالية للرواتب ويتم توزيع الرواتب التقاعدية الباقية عن طريق بطاقات الصراف الآلي التابعة للعقاري والتجاري، إضافة إلى إيصال الرواتب إلى المنازل لقاء رسم خدمة.
أما تبريرات المؤسسة العامة للتأمينات فكانت بأن المؤسسة تقوم بتحويل الرواتب على عدة دفعات تبدأ بـ17 من كل شهر وتقدر بنحو خمس كتل، ويستمر تحويل الرواتب على دفعات يومية حتى انتهاء كتلة الرواتب والسبب في ذلك أن المؤسسة تقوم بتحصيل الأموال العائدة لفرع تأمينات دمشق، حيث يتم العمل بطريقة الصراف الآلي ولم تشهد أي مشكلة ولا سيما أن حجم التعامل بها يقدر بنحو 70% من كتلة الرواتب التقاعدية.
ذاكرة أن التأخير يكون في صرف الرواتب عن طريق كوات البريد بسبب الوقت الزمني الذي تستغرقه عملية تحويل كتلة الرواتب في تأمينات دمشق.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين عضو المكتب التنفيذي لقطاع الخدمات في محافظة دمشق محمد رفيق شاويش: أن اللجنة بعد رصدها المشكلة اقترحت اعتماد خدمة بطاقات الصراف الآلي لتكون الآلية الوحيدة لقبض الرواتب التقاعدية نظراً لنجاح آلية العمل من خلالها وأن المشكلة كانت في تحويل المبالغ إلى الكوات المخصصة في الوقت اللازم.
ولفت شاويش إلى أنه يصرف كل شهر للمتقاعدين نحو 1.5 مليار ل.س بدمشق، مؤكداً أن كوات البريد جاءت إضافة للخدمات التي تقدمها للمواطنين، مشيراً إلى تأكيد ضرورة فتح حساب بإشراف مباشر بين التأمينات والبريد لمعالجة هذا الأمر، علماً أن المشكلة تكمن في الفارق الزمني في التحويل والتي تصل ليوم أو يومين ما يسبب ضغطاً وإرباكاً.
من جانبه أكد المحامي فيصل سرور عضو المكتب التنفيذي لشؤون القطاع المالي في المحافظة في تصريح لـ«الوطن»: أن محافظ دمشق وجه بوضع آلية محددة ثابتة كل شهر لصرف رواتب المتقاعدين وتخفيف الأعباء عليهم وتقديم كل التسهيلات والخدمات المناسبة دون أي عوائق أو تأخير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن