رياضة

مفاجآت بالجملة في كأس إفريقيا ومازال الحلم العربي قائماً … خروج مهين للجزائر وتونس وغانا والبطل بالعلامة الكاملة

| الوطن

انطلقت أمس السبت مباريات ثمن نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية بنسختها الرابعة والثلاثين وتستكمل على مدار ثلاثة أيام منافسات هذا الدور الذي شهد قمة كلاسيكية جمعت الكاميرون مع نيجيريا ولا تقل مواجهة البطل السنغالي مع صاحب الأرض العاجي أهمية وقوة وإثارة، على حين سيكون العرب مع لقاءات من السهل الممتنع وإن كانت لا تقل مكانة تاريخية عن القمتين السابقتين، فالمغربي يلتقي جنوب إفريقيا على حين المصري يواجهة منتخب جمهورية الكونغو ويلتقي الموريتاني مفاجأة المنتخبات الشقيقة مع نظيره كاب فيردي (جزر الرأس الأخضر)، وكان الدور الأول أقفل على نتائج غريبة وعجيبة لا يمكن إدراجها سوى في باب المفاجآت.

بانوراما الدور الأول

– شهد الدور الأول 36 مباراة سجل خلالها 89 هدفاً أي بمعدل 2.47 في المباراة الواحدة، ومنها 22 هدفاً في المجموعة الثانية مقابل 9 أهداف فقط في المجموعة الخامسة، وانتهت 21 مباراة بالفوز مقابل 15 تعادلاً منها 3 تعادلات سلبية و7 بنتيجة 1/1 و4 بنتيجة 2/2 إضافة إلى تعادل وحيد بنتيجة 3/3.

– غينيا الاستوائية أفضل المنتخبات هجومياً برصيد 9 أهداف يليه السنغالي بـ8 أهداف، في حين اكتفت منتخبات ناميبيا وتونس وتنزانيا بهدف وحيد، وتلقت منتخبات نيجيريا والسنغال والمغرب ومالي هدفاً وحيداً كأقوى الخطوط الدفاعية وبالمقابل تلقى المرمى الموزمبيقي وغينيا بيساو وغامبيا 7 أهداف كأسوأ دفاع.

– تصدر إيميليو نسووي لاعب غينيا الاستوائية هدافي البطولة برصيد 5 أهداف يليه مصطفى محمد (مصر) وبغداد بونجاح (الجزائر) بـ3 أهداف وسجل ثمانية لاعبين هدفين، وجاء ثلاثة من الأهداف المسجلة بالنيران الصديقة، وسجل 9 أهداف من علامة الجزاء.

– 114 بطاقة صفراء أشهرها الحكام في الدور الأول وظهر اللون الأحمر 4 مرات، فطرد إيبو أدامز (غامبيا) وفرنسوا كاماتو (غينيا) بالحمراء المباشرة ونوفاتوس ميروشي (تنزانيا) وردوريك كابوتي (زامبيا) بالإنذار الثاني.

– النتائج المخيبة لبعض المنتخبات أدت إلى إقالة مدربيها وعلى رأسهم جمال بلماضي (الجزائر) وجلال القادري (تونس) والجزائري عادل عمروش (تنزانيا) والبلجيكي توم سانفيت (غامبيا) والإنكليزي كريس هوتون (غانا) وأقيل الفرنسي لويس جسكيه (ساحل العاج) عقب الخسارة من غينيا الاستوائية صفر/4 وهي النتيجة الأعلى في البطولة.

خيبة الكبار

وأسفر الدور الأول عن عدد من المفاجآت الكبيرة تمثلت بخروج عدد من المنتخبات الكبيرة من الباب الخلفي ولعل أبرزها منتخب محاربي الصحراء الجزائري بطل 2019 الذي ضم أسماء كبيرة من نجوم النخبة في أنديتها والغريب أن المنتخب الذي يقوده جمال بلماضي أنهى البطولة من دون فوز كما فعل في النسخة الماضية ليسجل خروجه الثاني على التوالي من الدور الأول وذلك للمرة الأولى في تاريخ مشاركات المنتخب الشقيق.

ولم يكن إخفاق المنتخب التونسي أخف وطأة حيث خرج من دون فوز متذيلاً ترتيب المجموعة الخامسة حاله حال خمسة منتخبات أخرى احتلت المركز الأخير في مجموعاتها، وكذلك خلف خروج نجوم غانا السوداء غصة لجماهير بلدهم ومفاجأة للمراقبين، وإذا كان منتخبا تونس والجزائر خاضا معاً 6 مباريات نهائية وتوجا باللقب مرتين فإن منتخب غانا خاض مباراة التتويج 7 مرات وتوج باللقب في أربع منها وهاهو يغادر الدور الأول للمرة الرابعة في تاريخه، على حين نسور قرطاج غادروا الدور الأول للمرة السابعة، أما المنتخب الجزائري فسجل خروجه التاسع من دور المجموعات، وكاد منتخب أفيال ساحل العاج صاحب الضيافة أن يلحق بالكبار وفوز منتخب المغرب على زامبيا في المباراة من الدور الأول أنقذه فبلغ الدور الثاني من باب الثوالث.

وسجلت المجموعة الثانية نتائج غريبة فسجلت أربعة تعادلات كلها بنتيجة 2/2 ومنها ثلاثة للمنتخب المصري وصيف بطل 2021 وزعيم البطولة التاريخي، أما صاحب الفوزين فكان منتخب جزر الرأس الأخضر الذي بلغ الدور الثاني للمرة الثالثة في مشاركاته الأربع وللمرة الأولى كمتصدر لمجموعته، على حين احتل المنتخب المصري المركز الثاني.

مازال الحلم ممكناً

وضعت نتائج البطولة التكهنات والتوقعات على الرف فلم تعد هناك أفضلية لمنتخب عريق أو حديث العهد بل الكلام كله سيكون لأرض الملعب وعليه فإن الحلم العربي باستعادة اللقب مازال حاضراً بوجود منتخبات مصر والمغرب وموريتانيا وإن بدا الأمر صعباً بعض الشيء بوجود منتخبات السنغال والفائز من قمة نيجيريا والكاميرون، فمازال منتخب أسود الأطلس الذي أمتع العالم في المونديال موجوداً وهو الوحيد بين أبناء لغة الضاد الذي سجل انتصارين، أما منتخب أبناء الكنانة المصري فبإمكانه الوصول أبعد من دور ثمن النهائي.

ويواجه المنتخب المصري وصيف بطل النسخة الماضية نظيره من الكونغو الديمقراطية صاحب التاريخ العريق في البطولة والذي خرج من الدور الثاني لنسخة 2021 وسبق له التتويج باللقب مرتين في غابر الأزمان (1968 و1974) وحل ثالثاً في نسختي 1998 و2015، وسبق للفريقين أن تقابلا 10 مرات فاز الأشقاء بست منها مقابل 3 تعادلات وهزيمة واحدة كانت في نصف نهائي البطولة 1974 بنتيجة 3/2 وهي واحدة من أربع مواجهات بينهما في البطولة ففاز المصري بهدف عام 1970 و4/1 في ربع نهائي 2008 وبهدفين نظيفين في الدور الأول لنسخة 2019.

ويخوض منتخب موريتانيا (المرابطون) تجربة جديدة بعدما تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى ويواجه منتخب القروش الزرقاء (الرأس الأخضر) الذي يخوض هذه التجربة للمرة الثالثة، وسبق للمنتخبين أن تقابلا 7 مرات من قبل ففاز الموريتاني مرتين وتعادلا مرتين مقابل 3 انتصارات للرأس الأخضر ومنها 5 مرات في بطولة غرب إفريقيا (الملغاة) وآخرها مرتان في تصفيات كأس إفريقيا 2004.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن