رئيس اتحاد الحرفيين بدمشق يحذر … شراشف كهربائية غير صالحة وأسطوانات تسرب الغاز
| ميليا عبد اللطيف
لم تقتصر ظاهرة الغش على غذاء المواطن فحسب، بل تعدى ذلك إلى تهديد حياته مباشرة عن طريق صناعة شراشف كهربائية محلية الصنع من دون أي مواصفات فنية، هذا ما أكده مروان دبّاس رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين بدمشق في تصريح خاص «للوطن» حيث اعتبر هذا العمل بمنزلة جريمة إنسانية تشكل خطراً على المواطن، حيث تصنع تلك الشراشف في حارات شعبية مجهولة المصدر، والعنوان وتاريخ الصناعة كذلك، فهي مكونة من قطعة قماش رقيقة، ومجموعة أشرطة كهربائية شبيهة بالسخانات الكهربائية، مضيفاً إنها لا تتمتع بمعيار حراري لتحديد درجة الحرارة المطلوبة، وأيضاً خالية من وجود إضاءة لمعرفة هل الشرشف يعمل أم لا؟ لكن ما يحدث أنه مجرد وضعه في الكهرباء تبقى درجة الحرارة ترتفع دون توقف عند درجة معينة إلى حين وقوع الحريق.
ولفت دباس إلى وجود جمعية حرفية في اتحاد الحرفيين مختصة بالشؤون الكهربائية ، فبعد معاينتها للشراشف بدقة تبين أنها لا تصلح للاستخدام، وكانت الجمعية قد رفضت استعمالها أو انتشارها في السوق، علماً أن سعر الشرشف يصل إلى 2000 ليرة، مؤكداً أن تكلفة صناعة 1000 شرشف كهربائي من هذا النوع ضئيل جداً لا تتجاوز عشرات الآلاف، في حين تباع بملايين الليرات، واصفا ذلك بالاستغلال لحاجة الناس للتدفئة ولا سيما في هذه الأوقات الصعبة من موجات البرد الشديد مع غياب الكهرباء والمازوت، لذلك يضطر الناس لشرائها من دون معرفتهم أو تنبيههم بالكوارث التي تسببها، مؤكداً أن اتحاد الحرفيين خاطب مديرية التموين وبكتب رسمية أكثر من مرة لملاحقة هذه الظاهرة، ومصادرتها من الأسواق، ولكن حسب دباس فإنه إلى الآن لا يوجد رد على هذا الموضوع، مشدداً على ضرورة مخالفة ومحاسبة البائع الذي يشتري من دون معرفة لمصدر وعنوان مكان التصنيع.
أما الظاهرة الأخرى والخطيرة كذلك فهي وجود نسبة كبيرة من اسطوانات الغاز يتسرب منها الغاز وهي بحاجة إلى صيانة، وأنّ شركة توزيع الغاز هي الجهة الوحيدة المخولة بصيانتها بحسب القانون، كما أن الشركة حاولت مراراً وتكراراً إلقاء المسؤولية على الموزعين، بأن الصيانة من مسؤوليتهم، علماً أن الشركة تقوم بتعبئة تلك الاسطوانات غير الآمنة، مع ضغطها بقوة أكثر، لكن هذا الإجراء لا يمنع من تسرب الغاز، ناهيك عن التلاعب بوزن الاسطوانة وتخفيضها من 10 كغ إلى 8 كيلو غرامات فقط.
وختم رئيس اتحاد الحرفيين بدمشق أن إهمال صيانة الاسطوانات أمر غير مقبول وأن شركة توزيع الغاز لا تقدر خطورة ذلك، لأن الاسطوانة عبارة عن قنبلة موقوتة موجودة بالبيت قد تنفجر في أي لحظة، في حال عدم أخذ الحذر، أو الإجراءات اللازمة لمنع وقوع مثل تلك الحوادث.