مظاهرات حاشدة في ألمانيا والنمسا وهولندا والدنمارك تنديداً بالعدوان على القطاع … المقاومة تواصل التصدي لقوات الاحتلال في غزة وتستهدف تحشيداته ومستوطناته بالصواريخ
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها أمس لقوات الاحتلال المتوغلة في مختلف المحاور، ولاسيما خان يونس جنوب قطاع غزة واستهدفت آلياتها في اليوم الـ113 لعملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها في السابع من تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع دك مستوطنات محيط غزة بصليات صاروخية.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، خاضت المقاومة الفلسطينية أمس معارك ضارية في مختلف محاور التوغل، إذ أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن مقاتليها استهدفوا ناقلة جند لجيش الاحتلال بقذيفة «الياسين 105» في حي الأمل، غرب مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
بدروها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة الرشاشة، والقذائف المضادة للدروع، في محاور توغل الاحتلال غرب وجنوب مدينة خان يونس، وقالت: إنها قصفت بقذائف الهاون أيضاً تحشيدات الاحتلال في محيط موقع أبو صفية العسكري شرق مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.
وأكدت أنها قصفت مستوطنتي «سديروت» و«نيرعام» ومستوطنات محيط غزة، بدفعات صاروخية، فيما ذكر الإعلام الإسرائيلي من جهته أنه على وقع إطلاق الصواريخ، دوّت صافرات الإنذار في «غلاف» غزة.
بدوره أفاد مراسل قناة «الميادين» في غزة، بأن المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات مع الاحتلال، في حيي الأمل والبطن السمين في خان يونس، وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية، ترّكزت ليل أمس على خان يونس، وسط قصف مدفعي عنيف شرق رفح، لافتاً إلى أن محيط مستشفيي الأمل وناصر الطبي في خان يونس، شهدا ليل أمس، قصفاً عنيفاً ووسط القطاع استهدف الاحتلال الإسرائيلي أرضاً زراعية في محيط شركة الكهرباء بمخيم النصيرات.
وأول من أمس الجمعة، أوقعت المقاومة قوات الاحتلال في كمين محكم داخل أنفاق مخيم المغازي، وسط قطاع غزة، وأطلقت صليات صاروخية باتجاه مدينة عسقلان المحتلة، ومستوطنتي «سديروت» و«نيرعام».
كما نفّذت كتائب القسّام في المغازي، عمليةً مركّبةً ونوعيةً قبل 3 أيام، أدّت إلى مقتل 21 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، جراء انهيار مبنيين فخّختهما القوات الإسرائيلية في إطار عملها، على تأمين منطقة عازلة، في حصيلة هي الأعلى في عملية واحدة منذ بدء الحرب.
في الغضون أدانت حركة حماس بشدّة حملة التحريض التي يسوقها الكيان الصهيوني ضد المؤسسات الأممية التي تسهم في إغاثة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية وقالت في تصريح لها، أمس السبت: إن آخر ذلك الاتهام الأجوف لمنظمة الصحة العالمية بما سموه «التواطؤ» مع حركة حماس بإعادة الادعاء الكاذب بشأن استخدام الحركة للمستشفيات في أعمال عسكرية، كما التحريض على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بهدف قطع التمويل عنها وحرمان شعبنا من حقه في خدمات تلك الوكالات الدولية، وذلك حسبما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.
ودعت حماس الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الخضوع لتهديدات وابتزازات هذا الكيان «النازي المارق»، الذي يسعى لقطع كل شرايين الحياة عن شعبنا، وأكدت أهمية دور هذه الوكالات في إغاثة شعبنا، وتوثيق جرائم الاحتلال التي فاقت أبشع ما عرفته البشرية من جرائم في عصرنا الحديث.
في الأثناء خرجت عدة مظاهرات حاشدة أمس السبت في عدد من المدن والعواصم حول العالم، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وفي العاصمتين: الألمانية برلين، والنمساوية فيينا، إضافة لمدينة روتردام الهولندية وأودنسة الدنماركية، خرج عشرات الآلاف في مظاهرات حاشدة أمس دعما للشعب الفلسطيني، وتنديدًا بجرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين ومطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالجرائم الصهيونية مستنكرين ازدواجية المعايير التي تمارسها الجهات الداعمة للكيان المحتل، ومطالبين بضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره بحق الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال.