شنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ما سمته حملة دهم تحت شعار «الإنسانية والأمن»، داخل مخيم الهول الواقع في أقصى جنوب شرق الحسكة، وبدعم من قوات الاحتلال الأميركي، بعد مزاعم جمعها معلومات تشير إلى تنسيق خلايا تنظيم داعش الإرهابي لتنفيذ عمليات في المخيم.
ويشارك في الحملة، حسب ما ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» ميليشيات «قوى الأمن الداخلي -الأسايش» التابعة لـ«قسد»، وقوات من «التحالف الدولي» الذي تقوده قوات الاحتلال الأميركي.
ونقلت الوكالة عن «قسد» قولها في بيان: إن الحملة في مرحلتها الثالثة انطلقت «بناء على اعترافات العديد من عناصر الخلايا الإرهابية الذين تم القبض عليهم خلال الفترة الماضية».
وأضاف البيان: إن داعش «خطط وبناء على توجيهات من زعيمه للهجوم على المخيم من الخارج بالتنسيق مع تحركات الخلايا في الداخل، حيث لا يزال مخيم الهول الهدف الأساسي للتنظيم ومادة دعائية معتمدة في جميع إصداراته ومعرفاته الترويجية».
وأوضح البيان أن الحملة تهدف لملاحقة خلايا داعش وتجفيف بؤره والقبض على المطلوبين بمن فيهم منفذو الهجمات الإرهابية والمتعاونون وكذلك المتورطون في تسويق الأفكار المتطرفة ولاسيما بين الأطفال.
وأشار البيان إلى أن داعش يحاول «خلق بيئة لتشكيل الخلايا الإرهابية بما فيها زيادة تجنيد وتدريب الأطفال على الفكر المتطرف من قبل نساء التنظيم اللواتي انخرطن بشكل مباشر وممنهج في محاولات إعادة إحياء التنظيم، إضافة للتخطيط لعمليات الفرار وبث الفوضى في المخيم لإشغال القوّات الأمنية وعرقلة عملها في ضبط الأوضاع».
وأطلقت «قسد» في الثامن والعشرين من آذار 2021، المرحلة الأولى من حملة «الإنسانية والأمن»، واستمرت خمسة أيام، إلى 2 نيسان، وفي الخامس والعشرين من آب 2022، أطلقت «قسد» المرحلة الثانية من حملتها «الإنسانية والأمن».
ويوجد في مخيم الهول ما لا يقل عن 50 ألف شخص بينهم ما يقرب من 30 ألف عراقي وعائلاتهم وأطفالهم، وآخرون من جنسيات مختلفة في العالم المنتمين إلى تنظيم داعش ومعظمهم يحملون الفكر المتشدد.