عربي ودولي

العدو الإسرائيلي واصل الإعدامات والمجازر في غزة.. والشهداء إلى أكثر من 26 ألفاً … فنزويلا: يرتكب الإبادة في القطاع بـدعم مالي وسياسي من الولايات المتحدة الأميركية

| وكالات

واصل العدو الإسرائيلي أمس، عدوانه الذي يشنه لليوم الـ113 بحق المدنيين في قطاع غزة، بأشكال متعددة بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المواطنين، وذلك على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية الذي يدعوه إلى منع ارتكاب أي عمل يرقى إلى «إبادة جماعية» في القطاع، على حين أكد وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل بينتو، أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب الإبادة في القطاع بـ«دعم مالي وسياسي من الولايات المتحدة الأميركية».

وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن عشرات المواطنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، استشهدوا وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، في اليوم الـ113 من العدوان الذي بدأ في السابع من شهر تشرين الأول الماضي.

ونقلت الوكالة عن مصادر طبية، تأكيدها وصول شهداء وجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى، إثر قصف الاحتلال عدّة منازل في دير البلح وسط القطاع، في حين استشهد 9 مواطنين، بينهم نساء، جراء قصف الاحتلال منازل في خان يونس جنوب القطاع، فيما أصيب 5 مواطنين بقصف الاحتلال المدفعي للمنطقة الواقعة قرب مقر الصناعة.

وقصف طيران الاحتلال منزلين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما أطلقت عدة قذائف صوب منازل في حي الصبرة وسط المدينة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى، على ما ذكرت «وفا».

وفي وقت لاحق ذكرت الوكالة أن ستة مواطنين استشهدوا، وأصيب العشرات، في قصف الاحتلال المتواصل على مدينة غزة، وجنوب القطاع.

وأفادت مصادر طبية، وفق «وفا» بأن ثلاثة شهداء ارتقوا بعد قصف الاحتلال مجموعة من الأهالي قرب دوار الكويت في مدينة غزة، فيما نُقل جثمانا شهيدين إلى مستشفى غزة الأوروبي، بعد قصف الاحتلال بلدة بني سهيلا، شرق خان يونس.

كما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني ارتقاء نازح برصاص قوات الاحتلال في ساحة مستشفى الأمل التابع له في خان يونس، والذي يتعرض لحصار وقصف منذ خمسة أيام متتالية، رغم أنه ملجأ لعدد من النازحين في جنوب القطاع، حسب الوكالة التي ذكرت أن جثامين عدد من الشهداء دفنت في محيط مدرسة فلسطين في خان يونس، جراء محاصرتها من قبل قوات الاحتلال.

وأوضحت «وفا» أن العديد من خيام النازحين في قطاع غزة، غرقت ليل الجمعة السبت بفعل الأمطار الشديدة، في وقت فاقمت الأجواء الباردة معاناتهم.

وشن الاحتلال غارات مكثفة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» لافتة إلى أن النظام الصحي في قطاع غزة يعاني وضعاً صعباً للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفىً من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.

وأشارت القناة إلى أنه سبق أن اقتحمت قوات الاحتلال أغلبية المستشفيات في غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت 34 من الطواقم الطبية.

بدوره نقل موقع «اليوم السابع» عن الهلال الأحمر الفلسطيني قوله: إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف محيط مستشفى الأمل بخان يونس ما يهدد سلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى ونحو 7000 نازح لجؤوا إليه.

وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني: نطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية لمقرها وطواقمها الطبية والإسعافية بخان يونس جنوبي قطاع غزة، وتابع: نستهجن حصار الاحتلال واستهدافه لمستشفى الأمل ومقارنا في خان يونس.

بدورها ذكرت وكالة «سانا» أن 10 فلسطينيين على الأقل استشهدوا في قصف طيران الاحتلال منزلاً في دير البلح.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال 24 ساعة 18 مجزرة جديدة في قطاع غزة المنكوب، راح ضحيتها 174 شهيداً ومئات الجرحى، وذلك حسبما ذكرت «سانا».

وأوضحت الوزارة في بيان أن 174 فلسطينياً استشهدوا خلال الساعات الماضية وجرح 210 آخرون ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم الـ113 إلى 26257 شهيداً و64797 جريحاً، حتى ساعة إعداد الخبر، مشيرة إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه بأشكال متعددة بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، حيث لا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.

في غضون ذلك حثّ وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل بينتو، على إنقاذ ما سمّاه «الالتزام العالمي بمكافحة الكراهية والتعصّب، بجميع أشكالهما»، وذلك من خلال مكافحة الهمجية الإسرائيلية التي تُمارس على الشعب الفلسطيني، منذ 75 عاماً، وتحديداً الإبادة الجماعية الحالية في غزة.

ونقلت قناة «الميادين» عن خيل بينتو قوله في منشور على حسابه في تطبيق «أكس»: إن «الاحتلال الإسرائيلي يرتكب الإبادة في القطاع بـدعم مالي وسياسي من الولايات المتحدة الأميركية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن