استمع لإحاطة حول الجولات واللقاءات التي أجرتها اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات الحزبية … الرئيس الأسد: نجاح تجربة الإشراف على الانتخابات سيُبنى عليه في الاستحقاقات المقبلة
| سيلفا رزوق
أكد الرئيس بشار الأسد أن نجاح تجربة الإشراف على الانتخابات سيُبنى عليه في الاستحقاقات المقبلة على مختلف المستويات الحزبية التي ستلي المؤتمر الموسّع، وبالتالي فإن هذه التجربة اليوم يمكن أن تكون جزءاً من مسار ديمقراطي يجب أن نبني متطلبات شفافيته ونجاحه.
واستمع الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرئيس الأسد أمس لإحاطة حول الجولات واللقاءات التي أجرتها اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات الحزبية في الفروع والمحافظات خلال الأيام الماضية وما حملته الحوارات من نقاط استفسارية إجرائية أوضحتها اللجنة في حينه، وأخرى تقتضي التدقيق والمراجعة التنظيمية لها، وذلك لعدم ورودها في اللوائح التي أقرها اجتماع اللجنة المركزية، بهدف ضمان أكبر مستوى من النزاهة والعدالة الانتخابية والتمثيلية في الترشح والتصويت والنتائج.
ونوّه الأمين العام لحزب البعث خلال لقائه اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات الحزبية بمستوى المسؤولية الذي أظهرته لجنة الإشراف، وإدارتها عملية حوار شفافة وغنية مع الرفاق في الفروع، مشدداً على أن نجاح تجربة الإشراف على الانتخابات سيُبنى عليه في الاستحقاقات المقبلة على مختلف المستويات الحزبية التي ستلي المؤتمر الموسّع، وبالتالي فإن هذه التجربة اليوم يمكن أن تكون جزءاً من مسار ديمقراطي يجب أن نبني متطلبات شفافيته ونجاحه، حسب ما ذكر الحزب في بيان نشره على موقعه الرسمي.
ولفت الأمين العام للحزب إلى ضرورة تقييم هذه التجربة بشكل علمي ودقيق بحيث نصوّب أي ثغرات قد يُظهرها تطبيق اللوائح التنظيمية.
وناقش الأمين العام للحزب مع اللجنة منهجية السير في الاستحقاق الانتخابي والنقاط الرئيسة المستجدة التي نتجت عن الجولات على كل الفروع، والخصوصيات التي قد تمايز فرعاً حزبياً عن آخر وانعكاسات ذلك على بعض الجوانب التنظيمية، وطرحت اللجنة مسألة الحزبيين غير المثبتين في عدد من الفروع بالمحافظات التي لها وضعٌ خاص، وانعكاس هذه المسألة على العدد التمثيلي في المؤتمر الموسع.
كما طرحت اللجنة مسألة حق المرشح الفائز على مستوى مؤتمرات الشعب في الانسحاب على مستوى الفرع، وما الإجراء التنظيمي حيال ذلك، وستقرر اللجنة مباشرة في هاتين المسألتين، ثم ستعلن عن موعد بدء الانتخابات الحزبية التي ستنطلق خلال الأيام المقبلة.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف عضو لجنة الإشراف على الانتخابات سعيد نحيلي أن الانتخابات الحزبية ستنطلق الأسبوع المقبل، حيث ستبدأ المرحلة الأولى من الانتخابات على مستوى مؤتمرات الشعب من محافظة حمص.
وبيّن نحيلي أن الانتخابات ستجري على مرحلتين الأولى على مستوى الشعب الحزبية والمرحلة الثانية على مستوى الفروع، لافتاً إلى أن التقدم بطلبات الترشح للانتخابات سيبدأ اعتباراً من اليوم، وذلك وفق الصيغة التي اعتمدت وجرى تعميمها على الفروع والشعب، حيث ستتم دراسة هذه الطلبات تحت إشراف اللجان الفرعية التي جرى تشكيلها، وبعد إغلاق باب الترشح بيومين سيتم فتح باب الاعتراض، وفي حال توافرت الشروط لهذا المرشح يتم تثبيته ويدعى للانتخابات التي من المرجح أن تبدأ الإثنين المقبل في محافظة حمص.
وأشار نحيلي إلى أن المرحلة الأولى من الانتخابات الخاصة بالشعب الحزبية من المتوقع انتهاؤها في الـ11 أو 12 من آذار المقبل، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية لن تأخذ وقتاً طويلاً.
نحيلي أكد أن هذه الانتخابات تحمل إرادة وتصميماً ورغبة على مستوى القيادة المركزية لحزب البعث ممثلة بالأمين العام الرفيق بشار الأسد للوصول إلى صيغة جديدة، واللجنة العليا المختصة بالإشراف على هذه الانتخابات لها صلاحيات في إلغاء الانتخابات في أي مكان ترى فيه مخالفات، واقتراح إجراءات تصل إلى أي شخص يرتكب مخالفة للتعليمات الصادرة عن اللجنة المركزية أو للنظام الداخلي للحزب، وقال نحيلي: «بالتجربة سنرى بأن هذه اللجنة يعول عليها بانتخابات نزيهة بعيدة عن الآليات السابقة وبعيدة عن الهنات التي كانت تحصل وعن كل العقبات، لأننا في مرحلة لم تعد فيها سورية تتحمل أخطاء كما حصل سابقاً».
وأضاف: «نحن أمام استحقاق جديد والعدالة والكفاءة ستتحقق، وستؤدي لوصول عناصر تنتمي لهذا الحزب وهو الحزب الحاكم، وهذه الصيغة ستؤكد شرعيته في السلطة والحكم، وبالتالي سيكون هناك توجهات وتغيرات على مستوى الحزب وبالتالي على مستوى الإدارة».