رياضة

التفاؤل سيد الموقف في حلب قبل مواجهة إيران

| عبد اللـه مروح

في زيارة سريعة إلى فرع حلب للاتحاد الرياضي العام الذي يستعد أعضاؤه لإيجاد مكان يجمع فيه الرياضيين لمتابعة المباراة الحاسمة لمنتخبنا الوطني ضد نظيره الإيراني في ثمن نهائي كأس الأمم الآسيوية التي تقام في العاصمة القطرية الدوحة، تقاطعت آراء أعضاء الفرع ورؤساء المكاتب وهم الخبرات الرياضية الكبيرة على فوز المنتخب وتأهله إلى الدور ربع النهائي، من دون أن يخفوا قلقهم الكبير من تفوق المنتخب الإيراني، ولكن الأمل والتفاؤل والحالة والانضباطية الكبيرة التي شاهدوها وتابعوها خلال هذه البطولة كانت الدافع الأكبر خلف توقعاتهم – التي اختلطت بالأمنيات- بفوز المنتخب وكسر العقدة التي رافقتنا طويلاً خلال مواجهة المارد الإيراني في القارة الصفراء.

أحمد مازن بيرم رئيس اللجنة التنفيذية بحلب توقع فوز المنتخب بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، إذ رأى أن المدرب كوبر سيلجأ إلى إغلاق المناطق بشمل كامل مانعاً الإيرانيين من التقدم نحو المرمى. وتابع: لقد أصبحنا من كبار القارة وأصبحت المنتخبات الأخرى تحسب حسابنا بشكل جدي.

احمد فواز يسقي أكد أن الفوز سيكون حليفنا بالمباراة وأن الخريبين سيسجل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من المباراة وقال: منتخبنا أصبح مهيب الجانب، وله شكل واضح في أرض الملعب، لقد عمل كوبر على تنظيم المنتخب بشكل جيد وهو أمر بالتأكيد يعود للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها ولاسيما في البطولات القارية.

فوزي بابي أكد وجود مقومات الفوز والتأهل إلى الدور ربع النهائي لدى المنتخب بشكل عام نتيجة الصلاحيات غير المحدودة التي أعطاها اتحاد الكرة للمدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، وكان لهذا الأمر دور كبير في تحسن الصورة العامة للمنتخب في عيون المراقبين والمشجعين، وهو ما لمسناه بشكل واضح من ردود فعل الشارع على النتائج الأخيرة التي تم تسجيلها في البطولة.

ناديا مستريح اعتبرت أن المباراة ستكون صعبة جداً، ومع تمنياتها بالفوز، إلا أنها لا تخفي قلقها من قوة المنافس ومن أفضليته التاريخية على منتخبنا في المواجهات التي جمعت المنتخبين فالتفوق واضح بـ17 فوزاً رسمياً للإيرانيين مقابل انتصار واحد لمنتخبنا. وأضافت: لا أحد ينكر عوامل التفوق الكثيرة للمنافس لكن الأمل موجود بالمنتخب وباللاعبين.

باسل حج حسين قال: المنطق يقول بفوز المنتخب الإيراني علينا، نظراً لما يمتلكه من خبرات وإمكانات، ولا ننسى أنه تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة، ولكن من متعة كرة القدم أنها لا تعترف بالمنطق، ولذلك أعتقد أننا سنكسر المنطق ونخطف الفوز والتأهل، فالفرصة باتت قربية وسانحة لنا ولا يهمنا من سنقابل في المباراة التالية.

عبد اللـه إسكندراني شبه المباراة القادمة لمنتخبنا برباع وزنه 50 كغ ومطلوب منه أن يرفع 200 كغ في بداية تحضيره، وهذا أمر لا يمكن تحقيقه، وقال: علينا الصبر والهدوء؛ فالفروقات شاسعة بين منتخبنا ومنتخب إيران، والمقارنة ظالمة، فنحن مازلنا في طور التأسيس مع المدرب الجديد الذي بدأ يطرح أفكاره وبدأ يشاهد من اللاعبين حسن التطبيق، ولذلك نحن متفائلون بتحقيق النتيجة الإيجابية ولكننا لن نحزن إذا خسرنا وخرجنا.

حسام قرم راهن على التأهل إلي الدور ربع النهائي وتحقيق المفاجأة، فالدعم الكبير الذي يلقاه اللاعبون كفيل بأن يخرج طاقاتهم كلها أمام منتخب إيران القوي والمدجج بعناصر قوية جداً، لكننا محكومون بالأمل والتفاؤل، ومتسلحون بالعزيمة والإصرار على تحقيق إنجاز يدخل الفرحة لقلوب السوريين.

مهند جبلاق امتدح الالتفاف الجماهيري منقطع النظير حول المنتخب وأكد أنه سيكون العامل الحاسم في المباراة إضافة إلى حالة الاستقرار والانضباط الكبيرة الموجودة داخل معسكر المنتخب وهو أمر افتقدته المنتخبات السابقة كثيراً وكان سبباً مباشراً في خساراتنا.

اليوم الوضع مختلف تماماً على اللاعبين الاستفادة من هذه الحالة وتحقيق ولا بد من الفوز والتأهل.

رياض الحسيني أشاد بالروح العالية لدى اللاعبين واعتبرها حالة غير مسبوقة، أن يكون الالتزام والروح القتالية موجودة في مباريات البطولة. وهو أمر أرجعه إلى الشخصية القوية للمدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر وإلى إدارة المنتخب التي تدير أمور المعسكر بشكل احترافي مميز. وهو الأمر الذي انعكس على أداء اللاعبين في أرض الملعب وهو ما سنراه في المباراة القادمة مع إيران.

وقال: نحن ندرك أنها خصم صعب، وهم يدركون أيضاً أننا خصم صعب كذلك، والغلبة ستكون للأقل أخطاء في الملعب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن