مباحثات أميركية إسرائيلية مصرية قطرية في باريس لإتمام صفقة تبادل أسرى … أنباء عن مسودة اتفاق هدنة بين المقاومة وإسرائيل تكشف مراحل التنفيذ
| وكالات
وسط أنباء عن اقتراب المفاوضين بقيادة الولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق يعلق بموجبه الكيان الإسرائيلي عدوانه على غزة لمدة شهرين تقريباً مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة الفلسطينية، وصل رئيسا جهازي «الموساد» و«الشاباك» الإسرائيليين إلى باريس لإجراء محادثات رباعية مع مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، وضع المفاوضون مسودة اتفاق مكتوبة «تدمج المقترحات التي قدمتها إسرائيل وحماس في الأيام العشرة الماضية في إطار عمل أساسي سيكون موضوع المحادثات في اجتماع باريس»، وبينما لا تزال هناك خلافات «مهمة» يتعين حلها، فإن المفاوضين متفائلون «بحذر» بأن الاتفاق النهائي في «متناول اليد»، وفقا لمسؤولين أميركيين أصروا على عدم الكشف عن هويتهم نظراً لحساسية المحادثات.
ويوم الجمعة الماضي، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفياً بشكل منفصل مع الرئيس المصري وأمير قطر اللذين عملا كوسطاء لتضييق الخلافات المتبقية، كما أرسل مدير وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه»، ويليام بيرنز، إلى باريس لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين.
وفق قناة «سكاي نيوز» فإنه في حال أحرز بيرنز تقدماً كافياً، فقد يرسل بايدن بعد ذلك منسقه لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، الذي عاد لتوه إلى واشنطن، إلى المنطقة للمساعدة في وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية، ويقول المسؤولون الأميركيون: إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الآن سيكون أكثر اتساعاً في نطاقه من الاتفاق السابق، ففي المرحلة الأولى، سيتوقف القتال لمدة 30 يوماً تقريباً على حين تطلق حماس سراح النساء والمسنين والجرحى من المحتجزين، وخلال تلك الفترة، يعمل الجانبان على وضع تفاصيل المرحلة الثانية التي من شأنها تعليق العمليات العسكرية لمدة 30 يوماً أخرى تقريباً مقابل إطلاق سراح جنود إسرائيليين والمدنيين الذكور.
وحسب المسؤولين، لا يزال يتعين التفاوض بشأن نسبة الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من المعتقلات الإسرائيلية، لكن يُنظر إليها على أنها قضية قابلة للحل، وسيسمح الاتفاق أيضاً بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، على حين أن الاتفاق لن يكون بمنزلة وقف دائم لإطلاق النار الذي طالبت به حماس لإطلاق سراح جميع المحتجزين، إلا أن المسؤولين المقربين من المحادثات يعتقدون أنه إذا أوقفت إسرائيل الحرب لمدة شهرين، فمن المرجح ألا تستأنفها بالطريقة نفسها التي اتبعتها، وستوفر الهدنة نافذة لمزيد من الدبلوماسية التي يمكن أن تؤدي إلى حل أوسع للصراع.
في الغضون، ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن رئيسي جهازي «الموساد» و«الشاباك» الإسرائيليين ديفيد برنياع ورونين بار، وصلا أمس الأحد، إلى فرنسا للمشاركة في «قمة رباعية» في العاصمة باريس مع مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث إتمام صفقة تبادل أسرى وهدنة إنسانية، مؤكدة على موقعها الإلكتروني مشاركة كل من مدير الاستخبارات الأميركية، ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن جاسم آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.