إسكتلندا أكدت رفضها العقاب الجماعي للفلسطينيين وضرورة وصول المساعدات إلى غزة … غوتيريش يناشد المانحين لاستمرار تمويل «أونروا»
| وكالات
بُعيد تعليق عدة دول تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في قطاع غزة، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الدول المانحة لـ«ضمان استمرارية» عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بدورها أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة أن تعليق الدول للتمويل هو انتهاك لالتزاماتها المتعلقة باتفاقية منع الإبادة الجماعية.
وقال غوتيريش في بيان نقلته وكالة «فرانس برس» أمس: أناشد الحكومات التي علّقت مساهماتها أن تضمن على الأقل استمرارية عمليات أونروا»، مضيفاً: «عشرات الآلاف من الرجال والنساء الذين يعملون مع أونروا وكثيرون منهم يعمل في بعض من أخطر المواقف بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني لا ينبغي معاقبتهم ويجب تلبية الاحتياجات الماسة للسكان الذين يخدمونهم».
بدوره، اعتبر المفوض العام لـ«أونروا» فيليب لازاريني تعليق بعض الدول تمويل المنظمة «صادم وبمثابة عقاب جماعي للفلسطينيين، داعياً هذه الدول إلى التراجع عن هذا القرار».
من جانبها أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، في منشور لها على منصة «إكس» أن تعليق الدول لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، جاء في اليوم التالي لقرار محكمة العدل الدولية الذي ألمح إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، وقالت إن الدول التي علقت تمويلها للوكالة الأممية «تعاقب ملايين الفلسطينيين في توقيت حساس»، متهمةً إياها بـ«انتهاك التزاماتها المتعلقة باتفاقية منع الإبادة الجماعية».
من جهته، أكد رئيس وزراء إسكتلندا حمزة يوسف أن الفلسطينيين في قطاع غزة يموتون وسط كارثة إنسانية ويجب عدم معاقبتهم بشكل جماعي، وتعليقاً على وقف عدد من الدول تمويل وكالة «أونروا»، قال يوسف في حسابه على منصة «إكس»: «سكان غزة يموتون وسط كارثة إنسانية، ولا يمكن معاقبتهم بشكل جماعي، ومن الضروري أن تصل المساعدات إليهم لأنهم يعانون بشدة فعلاً».
وأعلنت أول من أمس السبت عدة دول غربية، بينها الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا، تعليق تمويلها لـ«أونروا» إثر مزاعم صادرة عن الاحتلال الإسرائيلي تدّعي أن «12 من موظفي الوكالة شاركوا في عملية «طوفان الأقصى» التي تفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي، في حين أدانت فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، الادعاءات والتحريض الإسرائيليين ضد دور الهيئات والمؤسسات الإغاثية الدولية في قطاع غزة.
ويوم الجمعة الماضي، شدّد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس على رفض المنظمة اتهاماتٍ إسرائيلية لها بأنها «متواطئة» مع حركة حماس، و«تغض الطرف عن معاناة الأسرى الإسرائيليين في غزة»، ويأتي ذلك في وقتٍ يشهد فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، هي من بين أسوأ الأزمات في القرن الحادي والعشرين، حسبما ذكرت مجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية.